لاشك ان الجميع يسمع عن الخطوات التي ينتظرها الشارع الجنوبي ومنها وهو الأهم التصعيد الثوري التحرري ولهذا نبعث رسالة عاجلة الى قيادات الجنوب ونقول لهم: قبل ان تدعي قيادات الجنوب الى التصعيد الثوري يجب على هذه القيادة اولآ ان تعمل على ايجاد ارضية صلبة ومناسبة لمثل هذا العمل الذي يعد مرحلة هامة من مراحل الثورة الجنوبية التحررية.. كلنا يدرك أن التصعيد الثوري ضرورة حتمية في الشارع الجنوبي ولكن قبل ان يأخذ مثل هذا العمل بطريقة ارتجالية ( انفرادية ) لابد قبلها ان تجتمع مكونات التحرير والاستقلال على طاولة واحدة يتم خلالها التنسيق والتشاور للعمل الثوري المشترك ولكي تكون الرسالة من الشارع الجنوبي اقوى من حيث الشكل والمظمون يكفينا تشرذم فالجنوب اليوم يأمل منا مزيدآ من التماسك والاصطفاف والتلاحم بعد ان سطر ملحمته الثورية بنجاح استطاع خلالها من كسر حواجز التعتيم والصمت الذي مورس ضد شعب الجنوب وثورته من قبل الأشقاء والأصدقاء في وقت تحولت المنظمات الحقوقية والانسانية الى مكاتب سياسية واعلامية خاصة تنفذ اجنده ومشاريع بعض الدول الرأسمالية التي تعمل جاهدة في قلب الحقائق فيما يتماشا ومصحالحها في بسط نفوذها في الدول العربية والشرق الأوسط بشكل عام.. ان التصعيد الثوري الذي سوف يشهده الشارع الجنوبي يأتي في ظل وجود ثغرة استطاع خلالها شعب الجنوب من ايصال رسالتهم الثورية انطلاقآ من المظاهرات والوقفات السلمية والرفض التام لكل مشاريع الاحتلال اليمني التي اراد تمريرها فوق اراضي الجنوب ومنها الانتخابات النيابية والرئاسية اليمنية التي لقت فشلها الذريع في الجنوب ووصولآ الى العصيان المدني الشامل الذي شل الحركة في الجنوب في ال7 من يوليو 2013م. ان هذه النجاحات الملموسة التي رسمها شعب الجنوب لابد لها ان تحضا بتصعيد ثوري منظم يليق بهذا الشعب وبهذه الثورة ان العمل المنظم والمشترك اضحى اليوم ضرورة حتمية في الجنوب وبهذا اننا اليوم نناشد قيادات الجنوب بدون استثنا أحد من واجبه الوطني الى نبذ الخلافات العقيمة والتطلع الى مستقبل الثورة الجنوبية التي اوشكت سفينتها في الوصل الى بر الامان الذي ينشده كافة شعب الجنوب وهو التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني.