يقف المرء بكل تقدير واحترام لكل فعل عظيم وعمل نبيل يجسد روح الوطن وتطلعات الشعب ويحقق أمانيه وهذا هو تماما ما أقدمت عليه اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي الجامع , سيما في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي تكالبت فيها كافة القوى المعادية للقضية الجنوبية بمختلف أشكالها ومشاريعها الخبيثة المنقوصة التي يروجون لها في أسواق النخاسة ومحافل التآمر وسياسات الخداع. وهنا يظهر جلياً بأن نشاط اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع سيفضي إلى وضع أسس صحيحة لتجاوز الاختلافات التي تثيرها بعض القوى المحلية والدولية بين صفوف الجنوبيين , بهدف إضعاف الثورة الجنوبية وتشتيت جهودها وخلق كوابح لمسيرتها. وانطلاقا من جهود اللجنة التحضيرية فإنها تتسم بالشفافية وتسعى جاهده لبلورة وتجسيد وتفعيل كافة القوى الوطنية الخيرة للسير قدما بإذن الله لتجاوز العثرات والإرهاصات التي رافقت المسيرة النضالية لشعب الجنوب , منذ بدء ثورته السلمية عام 2007م حيث يبدو واضحا بأن اللجنة لن تالو جهداً لوقف عبث العابثين ومؤامرات الحاقدين لتعطي درساً واضحاً لكل القوى المتخاذلة على مستوى الإقليم والعالم مستنده على صمودها الكبير ووعيها الوطني وسترسل رسالة لا لبس فيها لبعض القيادات التي لا زالت أسيرة الماضي وحبيسة امراضها السابقة لتدعوهم للخروج من صناديق التحنيط إلى ساحات النضال وإلا فأن الشعب الجنوبي سيتجاوز هذه القيادات المتخلفة بكل اقتداء بكونه شعب قد حدد قراره وأتخذ مساره بعيداً عن الاختلافات والتجاذبات , حيث اظهر الجماهير تسابقها في التضحية والإقدام من أجل الجنوب في كل فعالية ومناسبة . وبالنظر إلى هذه المرحلة الهامة وجسامة المهام فإنه يقع على كل وطني على أرض الجنوب أن يدعم ويساند اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الجنوبي الجامع على طريق تحقيق طموح وهدف الشعب الجنوبي في استعادة دولته المستقلة على كامل ارضه واستعادة الإقليم والعالم كما عهدته دول العالم وطناً للتقدم والاستقرار رأفداً قوياً لأمن واستقرار المنطقة. ولقد بينت اللجنة التحضيرية بوضوح مساعيها الحاسمة في اللحظة التاريخية المناسبة بالقيام بعمل جبار لا يحتمل التأويل أو التفسير ويحمل دلالات قاطعة على جهودها في لملمه الصف وتظافر الجهود بصفات ومزايا تميزها عن غيرها كونها تجسد جهداً وطنياً مخلصاً لا يخضع للإملاءات ولا الولاءات الشخصية متجاوزة رواسب الماضي ولهذا فهي تمثل مختلف شرائح وفئات الشعب بلون سياسي حديث ويقظة كبيرة وعقول منفتحة مما يحتم على كل الوطنيين الجنوبيين مآ زرة اللجنة التحضيرية في عملها ومباركة خطواتها ومساعدتها على لم الشمل وتوحيد وتقارب القوى الجنوبية وترك التشظي والانقسامات ونبذ الأفكار المرجوة للولاءات الشخصية لأن الوطن ليس شخصية ولا جماعة بل هو شعب وهويه وثقافة وحقوق يناضل من أجلها الشباب والشابات والرجال والنساء والشيوخ والأطفال وخير دليل على ذلك الدماء التي أريقت والأرواح التي أزهقت على تراب الجنوب لتصنع حريته واستقلاله. وهنا فإنني ادعو كافة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين للقيام بمهامهم التاريخية المناطة بهم في هذه المرحلة الدقيقة لدعم جهود اللجنة التحضيرية وتقديمها بصورة طيبة لمختلف فئات الشعب كون اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع تحمل مهمة عظيمة في مرحلة تختلف عن كل ما سبقها . تحية :- تحية للمثقفين من أجل جنوب جديد على دورهم الهام والمتميز في ظرف دقيق وفي غاية الحساسية وكونهم يخوضون نضالات في ظل مصاعب وتعقيدات جمه, كما يجب التثمين عاليا لدور الشخصيات الوطنية الجنوبية أمثال / الشيخ صالح بن فريد العولقي / وسدد الله خطاكم ووفقكم إلى هدفكم المنشود. تذكير:- أجزم تماماً بأن من أفرطوا في الولاءات الشخصية لو كانوا حاضرين يوم 21-مايو -1990م في قاعة فلسطين في اخر جلسة للقيادات الجنوبية الحزبية والتنفيذية والتشريعية رأوا أماروا اسمعوا ما سمعوا لما رفعوا صورة أحد منهم وما خفي كان أعظم.