لو يسأل الإنسان العربي عن نقطة وجودة اليوم في الكرة الأرضية ويحط عنوان حتى لا ينساه فيما بعد بأنه حتماً سيتغير عنوانه نتيجة للتغيرات التي يرسمها أئمة وزعماء وساسة قبضوا الثمن قبل 15 عاماً من هذا اليوم لأنهم سوف يوفدون خارطة تغيير عناوين مساكنهم ( أوطانهم ) تحت مسمى العيش بسلام والقضاء على العنف . ان تعمقنا سنجدهم هم صانعون الفساد والإرهاب مع أنهم من نفس طين هذي الأرض إلا ان همهم الأول والأخير تنفيذ مايملى عليهم فهم مبرمجون سياسياً وتم برمجتهم خارج أوطانهم بحجة لاجئية سياسيين فتلقاهم الكويشن مارك إلى علامة سؤال بالعربي . وهذا مانراه ونسمعه ونعيشه حتى اليوم واحتمال تطول الفترة إلى ان يولد بطل عربي أصيل دمه نقي وليس مهجن وفكره نظيف ومستقل خالي من التبعية لأي أيدلوجية أخرى شرقية كانت أم غربية ولا يتبع هيئة أو تيار أو حزب بل ينتصر لشعوبه المستضعفة . ما أحوجنا اليوم ياسادة بعد محمد بن عبداللاه القائد الأول ، بعد زعماء كان أخرهم جمال عبدالناصر وعلى المستوى المحلي أبطال كسالمين وقحطان الشعبي والحمدي . ما أحوجنا اليوم لذاك البطل الذي وعدنا به ( عبدالناصر ) في إحدى خطبه الحماسية حين قال: ( سوف يخرج من هاذي الأمة بطل يوماً ما .. ) باختصار أيها السادة ما أحوجنا اليوم لهذا البطل وما أحوجنا لخروجه من صلب امة عريقة لا من عباءة استخباراتية وسياسة قذرة شرقية كانت أم غربية ما أحوجنا اليوم لبطل لايعرج بمصارف وبنوك دول الاوبيك والحوالات البنكوتية ما أحوجنا لذاك البطل نبني معه دولة عربية وشخصية امة باختصار وباختصار شديد أيها السادة . ما أحوجنا لخروج بطل عربي محصن من فيروس الكويشن مارك فالحاجة الان إلى شخصية جمال عبدالناصر مثلت واقعاً في يوم ما وتمثل حلماً لامتنا الان.