أشار الدكتور/ محمد صالح عبادي مساعد نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي أن نجاح برامج الدراسات العليا بجامعة عدن يعد حدثاً له أهمية بالغة ذات بعد تأريخي , باعتبار الدراسات العليا تقود إلى احتراف مهنة المعرفة والعلم ومجال خلق العلماء والمفكرين . وأوضح أن برامج الدراسات العليا في جامعة عدن بدأت في عام 1993م في برنامج منح الدبلوم العالي بعد البكالوريوس في كلية التربية عدن , ثم تطور تطوراً ملحوظاً إلى أن وصلت برامج الدراسات العليا ( الماجستروالدكتوراه) في إطار الجامعة إلى عامنا الحالي (45) برنامج ماجستير في (65) تخصص , و(20) برنامج دكتوراه في (20) تخصص .
وأشاد بجهود رئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة , وبالدكتور/علي أحمد الهمداني نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي واهتمامهما الكبير واللامحدود لتطوير مجال وبرامج الدراسات العليا بالجامعة .
وقال الأخ/ مساعد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي أن عدد المقيدين في برامج الدراسات العليا أكثر من (3000) طالباً وطالبة موزعين في مختلف التخصصات في برامج الماجستير , وكذا أكثر من (200) طالب وطالبة في برامج الدكتوراه .
وأكد بأن نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي قد أنجزت الكثير من الرسائل العلمية على مستوى الماجستير والدكتوراه والتي أشرف عليها أساتذة متخصصون في مجالات العلوم المختلفة , ونوه بأن لجان المناقشة قد أجازت خلال الفترة الماضية أكثر من (1200) رسالة علمية , وأوضح أن عدد الموفودون للدراسات العليا من أعضاء الهيئة التعليمية في الخارج قد بلغ أكثر من (250) في برنامج الماجستير , و(300) في برنامج الدكتوراه حيث حازت الكليات الريفية على أكثرها .
وأضاف بأن برامج الدراسات العليا تواجهه عدد من الصعوبات والإشكاليات والتي تمثلت في الأعداد الكبيرة والمتزايدة التي يتم قبولها لإعداد الرسالة العلمية مما خلق مشكلة في التوفيق مع عدد المشرفين العلميين من أعضاء هيئة التدريس , وكذا تزايد أعداد المرشحين للدراسات العليا في الخارج في الوقت الذي تم تخفيض عدد المنح المخصصة لجامعة عدن من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي, وعدم إمكانية إيفاد أعداد كثيرة بنظام التمويل الذاتي المستند على نظام الإحلال (البدائل العائدين من الخارج) وذلك للارتفاع المتزايد سنوياً لتكلفة الإيفاد نتيجة عدم زيادة وزارة المالية الموازنة الخاصة بالإيفاد الخارجي , بالإضافة إلى العديد من الصعوبات الخاصة بنظام الدراسات العليا في الجامعات اليمنية (نظام الدراسات العليا الجديد) الصادر بقرار رئيس الوزراء رقم (40) لسنة 2008م والذي سيحد من استحداث برامج دراسات عليا جديدة بل قد يعمل على إيقاف بعض البرامج الحالية نظراً للشروط الواردة فيه .
ودعا الدكتور/ محمد صالح عبادي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بزيادة عدد المنح الدراسية لجامعة عدن أسوة بالجامعات اليمنية الأخرى , وإعادة النظر بنظام (التوفل) بالنسبة للدارسين في الداخل , وكذا دعوته لوزارة المالية بزيادة موازنة الدراسات العليا فيما يخص الإشراف والمناقشة والعمل الإضافي , ووضع موازنات خاصة للمتطلبات الضرورية لتفعيل عمل الدراسات العليا بالكليات لتنظيم الندوات والمؤتمرات والأبحاث العلمية الرصينة , داعياً عمادات الكليات بالالتزام بآلية تنظيم إجراءات الترشيح لمعيديها للدراسات العليا سنوياً ووضع خطة لتأهيلهم , وإلزام الأقسام العلمية بوضع سياسة قبول للطلاب وعدم تجاوز الطاقة الاستيعابية .
