عندما يسيطر الخوف على مفاصل الاحهزة الامنية فإن هذا الخوف يتسرب الى المواطن بشكل طبيعي سلبا وايجاباً. عندما تجد ان الرئيس عبدربه منصور يغلق الشارع المار بالقرب من مقر سكنه ويمنع مرور السيارات فيه يتبادر الى ذهنك سؤال طبيعي !!!!ممن يخاف؟؟؟ عندما تجد وزير الدفاع ووزارته يحيطون انفسهم ووزارتهم ومعسكراتهم بجبال من الخرسانة المسلحة والدبابات والاطقم العسكرية يقفز نفس السؤال !!!! ممن يخافون؟؟؟ عندما تجد الفرقة مدرع بقيادة علي محسن تحيط نفسها بالحواجز الاسمنتية والسواتر الترابية والمدرعات بالطبع واغلاق الممرات القريبة منها يتكرر نفس السؤال!!!! ممن تخاف؟؟؟ عندما تجد النقاط العسكرية المزروعة مثل اشجار النخيل لايفصل بينهم سوى مسافات بسيطة تعيش في رعب وايديهم على الزناد عند قدوم اي سياره ويعتلون المرتفعات ويحيطون انفسهم بالخرسانة المسلحة والاطقم والدبابات والمدفعية يعود نفس السؤال من جديد!!! ممن يخافون؟؟؟ عندما نجد اغلب المسئولين المدنيين والعسكريين يحيطون منازلهم بافراد حراسة على مدار الساعة ويتنقلون في سرية تامه يلح عليك ذلك السؤال المربك !!!!ممن يخافون؟؟؟ هل يعقل ان يكون الخوف من القاعدة؟؟ وهل هي بهذه القوة المرعبة؟؟؟ قطعاً لا . وان كانت كذلك الا يجب عليهم ان يبادروا بالهجوم عليها وخاصة انهم يمتلكون الطائرات والدبابات والصواريخ والمدفعية وطائرات امريكية بدون طيار تحوم على مدار الساعة والاجواء مفتوحة لها ولا حسيب او رقيب.. هل يخافون من الحوثيين ؟؟ فكلنا يعرف ان الحوثيين في صعده والمناطق المجاورة لها ولم ينقلوا حربهم خارج تلك المناطق .. هل يخافون من الحراك الجنوبي؟؟ كلنا يعرف ان الحراك سلمي ولم يستخدم السلاح ولا يملكه.. ممن الخوف اذن؟؟! هل هناك من يستطيع ان يفسر حالة الهلع والفزع التي سيطرت على الدولة اليمنية؟؟؟ هناك لاشك بعبع مختبي وهم يدركون قوته ويخافون منه كل هذا الخوف المخجل بالطبع من جهات يفترض بها ان تجعل المواطن يشعر بالامان في ظلها لا الخوف. كجنوبي ارحلوا عن ارضنا فقد عرفنا الامن والامان في ظل دولتنا الجنوبية ودعونا ننعم بالاستقلال والحرية.. كما انه لاخير فيكم لاهل اليمن ان لم توفروا لهم الامان والامن الذي افتقدوه بلاشك وثورتهم سرقت من قبل خائفين من البعبع واحاطوا انفسهم بسور ياجوج وماجوج.