باتت مدخلات ومخرجات الجامعات اليمنية ونخص هنا بالذكر كليات الإعلام, تهدد خريجي الإعلام اللذين يواجهون واقعاً مريراً عند قيامهم بالبحث عن الوظائف , فخريج الإعلام اليوم يتفاجأ بوضع غريب وغير عادل أثناء بحثه عن وظيفة تناسب ما يدور بفكره وحلمه المنشود .
فما يواجهه الطالب أثناء تلقيه دراسته الجامعية في كليه الإعلام من محاضرات ودروس نظرية وطبع ونسخ لمئات الملازم الدراسية بفترة السنين الجامعية , فذلك لا يساعده في التسهيل للبحث عن وظيفة إعلامية داخل سوق العمل ,الذي فيه تتواجد مؤسسات إعلامية مختلفة تقبل بتوظيف ذلك الإعلامي الجاهز عملياً ومعلوماتياً وذو خبرات ومقدرات , قد حصل عليها وهي عوامل اساسية مضافة لشهادته الجامعية بمجال الإعلام .
وخريج الإعلام يرى مشكلة أمامه بل مأساة حقيقية عند بحثه عن تلك الوظيفة الإعلامية , وإذا حالفه الحظ عبر وسيلة أو وساطة شخصية ,فإنه حتما سيلاقي صعوبات عديدة بالتأقلم وقد لا يطور من نفسه فيقبع عشرات السنين بوظيفة تقليدية , لذا لابد من طرح حلول جذرية من ذوي المسئولية ورؤساء الجامعات المختلفة وأصحاب القرار لانتشال ذلك الإعلامي من حافه الهاوية والعمل على إدخال الدراسة العملية والتطبيقية إلى جانب النظرية وذلك لاستخراج طالب كادر ومؤهل تأهيلاً عملياً وعلمياً منطلق جاهزاً نحو سوق العمل , ليتواكب مع كل تطور وتكنولوجيا حاضرة مع استمرارية ذلك للأجيال القادمة .