عقد بعدن عصر يومنا هذا الموافق18فبراير2012م اجتماع لمجلس الحراك السلمي لمديرية المعلا لإعادة ترتيب أوضاع المديرية بحضور قيادة المديرية وقيادة المحافظة وعلى رأسهم المناضل عمر جبران رئيس المجلس بالمحافظة والأستاذ خالد إبراهيم بامدهف مساعد الأمين العام. وفي الاجتماع ألقى الأخ عباس درويش كلمة توجيهية للحاضرين أشاد فيها بالأعمال البطولية لأبناء مديرية المعلا منذ انطلاقة الحراك الأولى وقال نحن في مديرية المعلا نعتبر وبكل فخر السباقين للانضمام للحراك الجنوبي وقدمنا العديد من الشهداء والجرحى والمعتقلين فداءً لتربة هذا الأرض الطاهرة ارض الجنوب الغالية على قلب كل جنوبي حر يطمح لاستعادة دولته المغتصبة. وتطرق في كلمته كذلك الى ضرورة وحدة الصف الجنوبي ونبذ كل الخلافات التي تحاول النيل من قرار هذا الشعب الذي خرج عن بكرة أبيه منادياً بحريته المغتصبة داعياً أبناء المديرية الى عدم الانجرار خلف الأصوات المشبوهة التي تحاول تفرقتهم ، وقال درويش إن أبناء المعلا متراصون كالبنيان ومتوحدون ولا يمكن التفرقة بينهم فهم الأوائل في النضال والتضحية. بعد ذلك تم قراءة التقرير التفصيلي حول مجمل نشاط المجلس للفترة السابقة منذ تأسيسه في العام 2009 م ليستوعب مختلف المكونات الجنوبية فيه حيث نوه درويش على العزم الأكيد لإجراء توسعة تلبي متطلبات القضية ونضالاتها وإعطاء الدور والمساحة المناسبة للجميع للمشاركة بفاعلية في هذه العملية الوطنية المصيرية والهامة وعلى الأخص قطاعي الشباب والمرأة،ثم تلى ذلك فتح باب الترشيح لرئاسة المجلس والدوائر فيه وقد اجمع الحاضرين على انتخاب الأخ عباس درويش رئيساً لمجلس الحراك السلمي مديرية المعلا.
بعد ذلك ألقى البلاغ الصحفي الصادر عن الاجتماع والذي تطرق الى مختلف الجوانب التي نوقشت في الاجتماع ،حيث أكد على احترام كل الآراء المطروحة على الساحة من مختلف ألوان الطيف السياسي والتي هدفها في الأخير هو الاستقلال واستعادة الدولة ،ونوه البلاغ الى ضرورة مقاطعة الانتخابات الشكلية التي من المزمع إقامتها في 21فبراير 2012م والوقوف ضد إقامتها بكل الوسائل السلمية الممكنة حتى لا تعطي شرعية لاحتلال الجنوب. وفي ختام الاجتماع تحدث الأستاذ عمر جبران بكلمة توجيهية أشار فيها الى مختلف الصعوبات التي يواجهها الحراك السلمي بمحافظة عدن وعلى رأسها مخططات النظام لشق الصف الجنوبي وخلق حالة من الفوضى في العاصمة عدن ،وقال جبران نحن قد خطونا الخطوة الأولى وقدمنا العديد من الشهداء والجرحى ولا يمكن أن نتراجع عنها احتراماً للشهداء والتضحيات ونحن على استعداد لتقديم المزيد منها لاستعادة دولتنا وعاصمتها عدن. قد نختلف في الوسائل ولكن هدفنا واحد لا يمكن أن نختلف فيه أو نتنازل عنه لذا علينا نبذ سياسة الإقصاء للآخر والتخوين لأنه لا يفيد قضيتنا العادلة ولنترك شعب الجنوب يقرر مصيره بنفسه . وأدان عمر جبران الأحداث الأخيرة التي وقعت في المعلا متهماً أطراف أخرى تحاول زعزعة الأمن والسكينة العامة في عدن الجميلة بالوقوف خلفها،كذلك دعى جبران الى ضرورة الانتباه من الاختراقات التي تحاول من خلالها سلطات الاحتلال زرع عناصرها بين أفراد الحراك لمحاولة خلق الفرقة والفوضى فيما بينهم وكذلك تشويه صورة الحراك الجنوبي واختزال قضية الجنوب وتصفيتها. واختتم كلمته بالتشديد على رفض الانتخابات المزورة التي تنوي سلطات الاحتلال إقامتها وقال سوف نرفض هذه الانتخابات بالطرق السلمية المتاحة وندعو كافة أبناء الجنوب الى رفض هذه الانتخابات جملةً وتفصيلا ،كما دعى أبناء الجنوب المنتمين للأحزاب الى عدم المشاركة في اللجان الانتخابية كأقل واجب تجاه هذا الوطن الغالي على قلوب الجميع ولتعود صناديق الانتخابات فارغة من حيث أتت فلا يمكن لأبناء الجنوب المشاركة في مثل هذه الجريمة ضد قضيتهم.