تأكيدات متواصلة لرئيس الجمهورية عن اقتراب نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل. أي حوار يقصد هادي؟! جميعهم لا يزال بعد ثمانية أشهر من تدشين أكبر فعالية في اليمن يتحدث عن خلافات شائكة وتجاوزات لا حصر لها بعيداً عن القضايا الشائكة التي وجد المؤتمر من أجل حلها.. فالقضية الجنوبية لا تزال شائكة وقضية صعدة لا تزال شائكة والحكم الرشيد فيه تجاوزات كبيرة ومشاكل وغموض في العدالة الانتقالية والمناورات بين الأعضاء لا تزال شائكة والوقفات الاحتجاجية والإدانات والتراشق بالكلام حتى العراك بالأيادي جل عطاءهم ماذا صنع هؤلاء المتحاورين وغالبيتهم " قبائل" و "أميين" و " عناصر "متطرفة" خلال هذه الفترة كلها.
شكلهم كانوا يلعبوا " شطرنج" أو " باصرة" ..واحتمال أعجبتهم بوفيه " الموفمبيك" حتى يطموننا أن الشوك لا يزال يظهر فجأة دون سابق إنذار ويعيق رسم الدولة المدنية التي مللنا كثير من التشدق بها.
فيما تبدو الأمور أن أزمة الحوار هي العنوان البارز وأن الدولة ستنهار قريباً وأن قوى " المحسنة" وفاسدين يصورون لهادي أن كل الأمور في الطريق الصحيح سينقضون على الحكم ويرتبون لانقلاب جديد ليوهموا الشعب أنهم يبحثون عن دولة مدنية جديدة في كوب مريخ الرئيس هادي.