لاشك ان كل واحد منا قد سمع وراء في الآونة الاخيره من حملات وفتاوى ومناشدات يدعون فيها شبابنا الجنوبي الى نصرة اخوانهم في دماج سالت نفسي لماذا ينادون في الجنوب بهذه الجدية والحماس من قبل أئمة المساجد والمشايخ بينما الجنوب يتعرض لأبشع الجرائم والانتهاكات ولم يحركوا ساكن يلزمون الصمت. فسألت احد الشيوخ ممن يدعون الى الجهاد نفس السؤال الذي سالت نفي فيه فكانت اجابته الوضع في دماج يختلف عن الجنوب؟ ففي دماج نصرت المظلوم ونصرت دين الله فقد وقع عليهم الظلم واخرجوهم من ديارهم وشردوهم واعتدوا عليهم في بيوت الله؟
هكذا كان جوابه فسألته كذلك ابين تعرضت الى اعتداء من ثلاثة شركاء امريكا والجيش والقاعدة وشردوا الناس من ديارهم وقتلوا الاطفال والنساء ودمر كل شيء في ابين فلم نسمع اي رد او استنكار منكم ناهيك عن الجنوب فحدث ولاحرج؟ قال نعم ابين دمرتها الطائرات الأمريكية والقاعدة ونحن مذهب اهل السنه قد حدد موقفه من هذه الفئه وكفرتها ! قلت مادام وقد كفرتموها يجور قتالها قال نعم قلت لماذا لم تنادوا لماذا لم توجهوا الناس كما توجوهم الى دماج فالكثير من الناس لا يعلم ان القاعدة اصحاب كفر كان رده غير مقنع وليس بمحله سالتها!
هل انتم تفتون من انفسكم ان الجهاد يجوز او لا يجوز ام ان لكم مرجعيات واصحاب علم ترجعون اليهم قال نعم لدينا علماء كبار وهم قدوتنا بعد الله ورسوله سالته هل اعرفهم او اسمع عنهم؟
قال نعم ذكر لي الكثير منهم من اسمع عنهم ومنهم من شاهدته على شاشة التلفاز حتى قال الشيخ محمد الامام حينها ضحكت فقال لماذا تضحك قلت ياللعجب مسلمون ينادون ليجاهدوا معهم وينصروهم فقال ماذا تقصد بالأمس محمد الامام ومن تبعه يفتون ويقدمون الأدلة والحجج بأننا كفار واليوم يدعونا الى الجهاد كان بالاحراء ان يدعونا الى الاسلام قبل ان يدعونا الى الجهاد