الجدل القائم حول مخرجات الحوار ظاهرة طبيعية ومتوقعه وقد نبهنا لها منذ الأيام الأولى للحوار لأنها نتاج قناعات ونوايا كانت لدى بعض القوى التي لم تستوعب التغيير أو بالأصح ترفض عملية التغيير للواقع الذي تعتبره صناعتها وتراه جميلا خالي من الشوائب لان التغيير هو قناعة بحد ذاته ويبدءا من الذات وهي لم تتغير ذاتيا وهذا واضح خلال جلسات الحوار السلوك والممارسات هي نفسها والعقلية هي نفسها أي أن دفاعها منصب حول خصوصيات ذاتية بعيدة كل البعد عن مصالح الوطن وآلامه . خير مثال لذلك هو مشروع الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون دولة العدالة والمساواة التي لا ولن تتناسب مع الحصانة والتمايز العرقي الذي يدافعون عنة تحت مبرر المبادرة الخليجية والياتها المزمنة التي ليست مقدسة ولا هي سقف لحوارنا بل كان الحوار سقفه مفتوح والوطن مصالحة أكثر قدسية من المبادرة . ثم يتمسكون بأدواتهم القديمة التي أنتجوها بزمنهم عندما سيطروا على كل شي حتى صندوق الديمقراطية الذي كان مصدر خلاف أنتج ثورة جعلتهم جزءا بعد أن كانوا الكل جزءا لم يقتنعون به بل اعتبروه مرحلة استعادة الروح لأخذ الكل هذه هي سياستهم هم يعتبرون الوطن ملكهم وخير دليل ما يرددونه تنازلنا كثيرا ولن نتنازل أكثر هذا يعني عدم اعترافهم بالتبادل السلمي للسلطة هم دائما يتهمون الآخرين أنهم غير مؤهلين للسلطة وأنهم فاشلين ولن يستطيعوا أن يحكموا ويقولون نحن أهل السلطة والحكم هذه ما يطلقون عليها في علم النفس مرض النرجسية الشخصية . هم يعلمون أن البرلمان غير شرعي وانتهت شرعيته قبل أكثر من خمس سنوات وان بناء الدولة لا يقوم على أسس الماضي الهش وإلا تصدع بسرعة لهذا يجب ان تأسس قاعدة صلبة للبناء وهي اللجنة التأسيسية مشكلتهم أن منظريهم هم من نظروا ماضينا وعبثوا به لم يغيرون أدواتهم وعقولهم يستظلون بحزب عريق هم قلة وهوا ضخم لكن همشوا الوطنيين منهم واستولوا على منبره ليس غريبا منهم من يرفع الحذاء في وجه الأخر ومنهم يهدد بالسلاح ومنهم من يتوعد بهد طاولة الحوار ومنهم من يتوعد بطرد الأممالمتحدة يهزؤون بالحوار والمتحاورين ويصرحون من منبر البرلمان وإعلامهم هذه هي سلوكياتهم منذ عرفناهم . ثلاثة وثلاثون عاما وهذه العقول أتعبتنا أنهكت جيلا منهم من مات قهرا ومنهم من مات ألما تجرعوا المرارة والعلقم وان تغيير زمنهم يسير في طريقة الصحيح وما معرضتهم وغضبهم إلا دليلا على سلامة التغيير وان الشعب لن يستسلمون مرة أخرى ولن يخضعون لكم الم تستوعبوا أن زمنكم انتهى دون رجعه ونحن نبني يمن جديد خالي من الإقطاع الذين يستعبدون البشر ويقيدوهم في مزارعهم يمن خالي ممن يستلمون دولارات من الإقليم وأكيد بهذا هم عملاء يمن خالي من القصور المحصنة التي تخاف الجياع والحراسات المدججة التي تخاف المظلومين والمضطهدين يمن لا فيها تمايز ولا حصانه يمن الكل متساوون أمام القانون هل تقبلون بذلك لن نمانع لان البلد بلدكم ونحن أخوة لكن غيروا من ذاتكم لنتعايش في بلد دون تمايز أو حصانات