دعا التجمع اليمنى للإصلاح في محافظة تعز كافة الأحزاب والتنظيمات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية إلى الوقوف صفاً واحداً لدعم الجهود الرامية لتعزيز مدنية تعز ترسيخ أمنها واستقراراها وقال بيان صادر عن الملتقى التشاوري الذى عقده إصلاح تعز اليوم الخميس تحت شعار (تعز , مدنية تتعزز أمن يستقر وخدمات تتحسن ), إن الواجب الديني والمسؤولية الوطنية يحتمان علينا رص الصفوف والعمل كفريق واحد يشارك فيه الجميع بحيث لا يشعر أحد بغبن أو إقصاء أو استهداف, في ظل شراكة وطنية تشعر المواطن بأن عهد الظلم قد ولى وأن منهجيه التفرد والتسلط قد انتهت , وأن أدوات الفساد يجب أن لا تتاح لها الفرصة لرعاية الثورة المضادة بهدف إعادة إنتاج سلطة الفساد من جديد .. وأضاف البيان إن التجمع اليمني للإصلاح انطلاقا من موقفه المبدئي يضع يده كفاً بكف مع السلطة المحلية في محافظة تعز ومع الأحزاب والتنظيمات الوطنية الشريفة ومع عامة الشعب اليمني لموجهة الظواهر القبيحة التي تعانى منها المحافظة . ودعا البيان السلطة المحلية إلى التعامل بحزم مع المظاهر المسلحة و قوى النفوذ التي لا ينبغي التهاون معها فضلاً عن تمكينها من مواقع رسمية تتخذ منها غطاء لتخدم به بقايا النظام السابق . كما دعا البيان المسؤولين الرسميين والمشائخ والشخصيات الاجتماعية أن تضرب القدوة من نفسها في التخلي عن أي مظاهر مسلحة .
وأوصى البيان الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط تصاريح حمل السلاح بأرقام قطع السلاح المصرح بها وضبط تحركات المرافقين وفق للقانون . ومنع العسكرين من التجوال بالسلاح إلا في المهام الرسمية وفقا لمحرر بالمهمة وبالزي الرسمي .و عقد لقاءات بين الجهات الرسمية والمنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية للمناقشة ووضع حلول للمشكلة الأمنية بالمحافظة بما يكفل حفظ أمن واستقرار المحافظة . كما طالب البيان الحكومة و السلطة المحلية بالاهتمام بالبنية التحتية لا سيما في مجالات الأمن والتعليم والصحة والبيئة والمياه والتي لم يلمس المواطن حتى الآن أي تحسن فيها و التصدي لعمليات الهدم الممنهج لمقدرات الدولة من قبل بقايا النظام السابق وفلوله و إحداث تغيير حقيقي قائم على الكفاءات والنزاهة .وإنهاء الاقتتال الدامي في دماج وسحب الأسلحة المخالفة للقانون من أي طرف كان وإلى ضرورة حل قضية قراضة والمرزح ... وكان رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز عبد الحافظ الفقيه قد أكد في افتتاح الملتقى إن الأسباب التي تقف وراء المظاهرة القبيحة التي تشهدها مدينة تعز هي أستهدف وتشويه لثورة , والانتقام منها, وجعل الناس يقولون انظروا ماذا قدمت الثورة . منوها الى أن هناك مخطط لقوى الفساد وبقايا العائلة وأعداء التغيير لاستهداف أمن الوطن ككل بغرض تشويه الثورة والانتقام منها , في كل أرجاء اليمن ؛ ليجد المخلوع وبقاياه مادة إعلامية يسوق بها نفسه وهو الذي كان يهدد دائما بالصوملة وأضاف رئيس إصلاح تعز إن الذين خرجوا بصدور عارية لإسقاط الحاكم المتفرد , مطلوب منهم اليوم الخروج للقيام بحملة توعوية شاملة ضد المظاهر المسلحة , بالكلمة والمقالة والخطبة , نصحا أخويا , ومطلبا أمنيا , وفرضا دينيا . وأكد الفقيه إن التجمع اليمني للإصلاح مع شركائه في اللقاء المشترك يضعون أنفسهم جنبا إلى جنب مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية من أجل استقرار أمن المحافظة, حتى تأخذ هذه المحافظة طريقها نحو الرقي والتنمية وتعويض ما فاتها من حرمان .. ودعا رئيس إصلاح تعز كل أعضاء الإصلاح أن يتمسكوا بحزم وقوة بمدينتهم من خلال التطبيق العملي والسلوكي والتصرف المتحضر أن يقفوا ضد كل من يحمل السلاح يخرج النظام والقانون .و من أي جهة كان وفي أي منصب أو موقع . وقال الفقيه (أن مشكلة المياه في تعز قائمة منذ مطلع الثمانينيات, ولو كان المخلوع الذي ما يزال بعض بقاياه يمتدحونه – لو كان يلقي بالا لتعز لمنحها بعض الاهتمام ولكان عمل على حل تلك المشكلة أو خفف منها منذ زمان. ومثلها القول عن ميناء المخاء ومطار تعز الذي كان يستقبل في مطلع الثمانينيات مئات الرحلات في الشهر, بينما اليوم لا تصل إلى بضع رحلات .) ودعا الفقيه الى تنمية محافظة تعز وتطويرها وتوفير الخدمات اللازمة لها وبما يجد الريف حقه أيضا من الإهتمام وبالأخص حقه في مجال الصحة ومجال الطرق يستدعي جهد الجميع وتكاتف الجميع , على أن التجديد يحتاج لأدوات جديدة, والتطوير يحتاج لآليات متطورة ,ودماء متجددة مع الاستفادة من أهل الخبرات والكفاءات دون إقصاء أو إبعاد إلا لمن ثبت فشله أو ظهر فساده . وقدم الفقيه خلال كلمته التحية للعميد محمد صالح الشاعري لما بذله من جهود مشكورة وحثيثة لاستتباب الأمن بتعز , كما قدم التحية العميد مطهر الشعيبي مدير الامن لمحافظة تعز الذي سيكون خير خلف لخير سلف فمرحبا به وأهلا وسهلا به في محافظة تعز .- بحسب كلمته - . من جانبه قال وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي أن الملتقى يمثل مبادرة إيجابية تدفع مكونات المجتمع الى المشاركة الاسهام في الشأن العام بالمحافظة وتعزز فرض الشركة الوطنية تعزيز القيم المدنية التي تحلى بها أبناء محافظة تعز .. وقال الاكحلي ان هذا الملتقى يؤكد احقية المجتمع في البحث في الشان العام كما يكتسب اهميته من الاسهام في شان مهم وهو شان الامن والتنمية والخدمات والمدنية ). واشار الاكحلي الى ان مرتكزات الامن في المحافظة تفتقر الى كثير من الجوانب التي تؤهلها لاداء دور امني وفاعل وهو ما احدث انفلات امني خطير راكم مع الوقت جملة جديدة من التحديات التي تزيد من تعقيدات الاساليب والاليات لتحقيق الاستقرار للمحافظة والمجتمع . وقال الاكحلي (اننا بصدد وظيفتين اجتماعيتين لا فكاك منهما الاولى تحقيق الامن والاستقرار وهي تتحقق من السلطة والمجتمع كل بحجم مسؤلياته والثانية تنطوي على سعي دائب لعمل تغيير واحداث تنمية تتحقق وهي مسؤلية السلطة . من جانبه القى الاستاذ امين شرف رئيس الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الناصري كلمة عن اللقاء المشترك وقال فيها ( ان هذا الملتقى ينعقد متزامنا مع احتفالات الشعب اليمني بذكرى عيد الاستقلال الوطني في ال30 من نوفمبر العيم وهي مناسبة وطنية تستحق ان تحتفي بها وان نتقدم للشعب اليمني بالتهاني والتبريكات ). وقال شرف ( ان هذه الذكرى تاتي ولادنا تمر بمنعطف خطير تكدست فيه ازمات عدة مركبة ومشاكل معقدة مثلت ارثا ثقيلا لنظام تفرغ طيلة سنين حكمه مسخرا كل امكانات البلد لعرقلة مساره نحو النهوض والتحول معلنا حربا شاملة ضد الوطن ترضا وانسانا استوجب التخلص منه بثورة جديدة قدم فيها شعبنا مزيدا من التضحيات بالثورة الشبابية الشعبية في 11 فبراير 2011م .. واكد امين شرف ان الاوضاع التي تمر بها تعز تستوجب معرفة ان ما يجري هو صراع واضح ومواجهة حقيقة بين شعب يتحفز للثورة على واقعه المعلول وقوى تناصبه العداء تتمترس خلف امكانات ومقدرات البلد التي نهبتها لتعيق مجددا أي مشروع وطني يمثل جسر عبور الى المستقبل ... واوضح شرف ان محافظة تعز احوج ما تكون الى تطبيق فعلي لشعار الملتقى المتمثل بتعز مدنية تتعزز وامن يستقر وخدما ت تتحسن .. وحذر امين شرف من خطورة عدم اجراء أي تغييرات لواقع الفساد الذي عاود الظهور مجددا في تحد كبير كاد ان يعيد له التوازن في وقت كانت الغلبة فيه للثورة صاحبة المشروعية الشعبية ودعا امين شر احزاب اللقاء المشترك الى الوفاء بما تعهدت به من مسؤولية السير بالثورة بمسارها السياسي حتى تحقيق كامل اهدافها .
الجدير بالذكر ان الملتقى شهد اقامة ندوة بعنوان (تعز بين التاريخ المدني والعمق الوطني والطارئ الامني ). القاها الدكتور عبد الله الاحمدي والدكتور عبد الله الذيفاني والدكتور فؤاد البنا.. فيما نوقشت ورقة اخرى بعنوان ( من المستفيد من تهديد امن الوطن ) للأستاذ احمد عثمان والدكتورة خديجة عبد الملك . *من نبيل الخديري
