دعا التجمع اليمنى للإصلاح بمحافظة تعز كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى الوقوف صفاً واحداً لدعم الجهود الرامية لتعزيز مدنية تعز وترسيخ أمنها واستقراراها. وقال بيان صادر عن الملتقى التشاوري الثاني الذى عقده إصلاح تعز اليوم الخميس تحت شعار (تعز , مدنية تتعزز أمن يستقر وخدمات تتحسن ), إن الواجب الديني والمسؤولية الوطنية يحتمان علينا رص الصفوف والعمل كفريق واحد يشارك فيه الجميع بحيث لا يشعر أحد بغبن أو إقصاء أو استهداف, في ظل شراكة وطنية تشعر المواطن بأن عهد الظلم قد ولى وأن منهجيه التفرد والتسلط قد انتهت , وأن أدوات الفساد يجب أن لا تتاح لها الفرصة لرعاية الثورة المضادة بهدف إعادة إنتاج سلطة الفساد من جديد. وأضاف البيان " الذي وصل " مارب برس " نسخة منه، إن التجمع اليمني للإصلاح انطلاقا من موقفه المبدئي يضع يده كفاً بكف مع السلطة المحلية في محافظة تعز ومع الأحزاب والتنظيمات الوطنية الشريفة ومع عامة الشعب اليمني لموجهة الظواهر القبيحة التي تعانى منها المحافظة دعا إياها إلى التعامل بحزم مع المظاهر المسلحة و قوى النفوذ التي لا ينبغي التهاون معها فضلاً عن تمكينها من مواقع رسمية تتخذ منها غطاء لتخدم به بقايا النظام السابق، كما دعا البيان المسؤولين الرسميين والمشائخ والشخصيات الاجتماعية أن تكون قدوة في التخلي عن المظاهر المسلحة . وكان رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز عبد الحافظ الفقيه أشار في افتتاح الملتقى التشاوري الثاني أن الأسباب التي تقف وراء المظاهرة القبيحة التي تشهدها مدينة تعز هي استهدف وتشويه للثورة , والانتقام منها, ليقال للناس انظروا ماذا قدمت الثورة , منوها الى أن هناك مخطط لقوى الفساد وبقايا العائلة وأعداء التغيير لاستهداف أمن الوطن ككل بغرض تشويه الثورة والانتقام منها , في كل أرجاء اليمن. وأكد الفقيه على ان التجمع اليمني للإصلاح مع شركائه في اللقاء المشترك يضعون أنفسهم جنبا إلى جنب مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية من أجل استقرار أمن المحافظة, حتى تأخذ هذه المحافظة طريقها نحو الرقي والتنمية وتعويض ما فاتها من حرمان , داعيا الى تنمية محافظة تعز وتطويرها وتوفير الخدمات اللازمة لها وبما يجد الريف حقه أيضا من الاهتمام وبالأخص حقه في مجال الصحة ومجال الطرق يستدعي جهد الجميع وتكاتف الجميع , على أن التجديد يحتاج لأدوات جديدة, والتطوير يحتاج لآليات متطورة ,ودماء متجددة مع الاستفادة من أهل الخبرات والكفاءات دون إقصاء أو إبعاد إلا لمن ثبت فشله أو ظهر فساده . وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحلي اعتبر ان تجاوز الاختلالات الأمنية أمر ملح في هذه المرحلة ليس لأن حضور الاستقرار اصبح شرطا ومقوما لا غنى عنه لإحداث التنمية المنشودة على مستوى البلاد لكن لأننا في اللحظات الأخيرة من مؤتمر الحوار والتي مخرجاته تؤسس لدولة حديثة , مشيرا الى ان مرتكزات الامن في المحافظة تفتقر الى كثير من الجوانب التي تؤهلها لأداء دور امني وفاعل وهو ما احدث انفلات امني خطير راكم مع الوقت جملة جديدة من التحديات التي تزيد من تعقيدات الاساليب والاليات لتحقيق الاستقرار للمحافظة والمجتمع. واضاف الأكحلي : إلى أن الملتقى التشاوري الثاني للإصلاح يمثل مبادرة إيجابية تدفع مكونات المجتمع الى المشاركة والاسهام في الشأن العام بالمحافظة وتعزيز القيم المدنية المكتسبة لتعز والعمل على الدفع الإيجابي لمصالح هذه المحافظة , وقال : اننا بصدد وظيفتين اجتماعيتين لا فكاك منهما الاولى تحقيق الامن والاستقرار وهي تتحقق من السلطة والمجتمع كل بحجم مسؤولياته والثانية تنطوي على سعي دائب لعمل تغيير واحداث تنمية وهي مسؤولية السلطة. وكانت القيت كلمة عن اللقاء المشترك لرئيس الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تحدث فيها عن انعقاد الملتقى التشاوري بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بذكرى عيد الاستقلال الوطني في ال30 من نوفمبر العظيم وهي مناسبة وطنية تستحق ان نحتفي بها وان نتقدم للشعب اليمني بالتهاني والتبريكات، حد تعبيره.