أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز أن الأمريكيين يؤيدون الاتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي. وكشف الاستطلاع أيضا عن عدم موافقة الأمريكيين على تورط بلادهم في ضربة عسكرية ضد إيران، حتى إن فشلت المفاوضات بشأن الاتفاق.
وتعد هذه النتائج إيجابية بالنسبة للرئيس باراك أوباما الذي تدنت شعبيته في استطلاعات الرأي مؤخرا بسبب الإخفاق في تسويق قانون إصلاح الرعاية الصحية.
وبينت نتائج الاستطلاع أن 44 في المئة من الأمريكيين يؤيدون الاتفاق مع إيران في جنيف، ولا يعارضه إلا 22 في المئة منهم.
وأشار إلى أن الأمريكيين لا يثقون البتة في إيران، ولكنهم لا يريدون أن تتورط بلادهم في عمل عسكري بعد حربين طويلتين في العراق وأفغانستان.
وفي حالة فشل الاتفاق، يرى 49 في المئة من الأمريكيين أن تزيد العقوبات الأمريكية على إيران، بينما يرى 31 في المئة منهم ضرورة بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية، ولا يقر الضربة العسكرية إلا 20 في المئة من الأمريكيين.
وتوحي نتائج الاستطلاع بأن تذمر الشارع الأمريكي من الحرب بإمكانه أن يعزز موقف أوباما في سعيه لمنع الكونغرس من إقرار عقوبات جديدة، قد تعرقل الجولة المقبلة من مفاوضات الحل النهائي مع إيران.
وقد قبلت إيران وقفا مؤقتا لبعض نشاطاتها النووية مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية، وهو ما تراه واشنطن "خطوة أولى" على طريق التحقق من عدم سعي إيران لإنتاج قنبلة نووية.
ويرى أوباما ومساعدوه في الاتفاق مع إيران أفضل بديل لنزاع جديد في الشرق الأوسط، ردا على تشكيك إسرائيل وبعض أعضاء الكونغرس الذين يتهمون واشنطن بأنها أعطت الكثير مقابل القليل.
وهدد بعض أعضاء الكونغرس خاصة الجمهوريين بإقرار عقوبات أكثر صرامة، وهو ما تتوقع حكومة أوباما أن يسمم أجواء المفاوضات خلال الستة أشهر التي يسعى خلالها الطرفان إلى إبرام اتفاق طويل المدى.