استطلاع: محيي الدين الشوتري تراجع مستوى كرة القدم اليمنية في الاشهر الماضية بشكل مخيف ومفزع ووصل المنتخب اليمني بحسب تصنيف الفيفا الى المركز 177 عالميا وهو علامة واضحة لحالة الانهيار التي شهدتها وتشهدها الكرة اليمنية في السنوات الأخيرة، وهو ما اصاب جماهير الكرة اليمنية بالإحباط وسط مطالبات كثيرة برحيل تركيبة الاتحاد اليمني لكرة القدم الحالية الذي تحمله الجماهير اليمنية اسباب تدهور مستوى كرة القدم اليمنية. (عدن الغد) التقت عددا من الاعلاميين والنجوم الرياضيين لاستفسارهم عن اسباب هذا التراجع، فكانت الحصيلة كالتالي:
الإدارة الرياضية السبب
المذيع الرياضي المعروف محمد الاموي يرى ان السبب هو الادارة الرياضية والبداية من نظرة الدولة والحكومة للرياضة واهميتها فهي تنظر لها نظرة قاصرة وتدعمها في حالة الاستفادة السياسية منها والحل بنظر الاموي ان تعطي الدولة الرياضة وشبابها حقها من الاهتمام والرعاية وذلك بتكليف كوادر ادارية فاهمة وواعية للعمل الرياضي. وان تراقب ذلك العمل وان تعطي الرياضة كل احتياجاتها المالية والادارية والفنية وغيرها من الامور التي تساهم بتطور العمل الرياضي حتى لو تم استقدام خبرات فنية وادارية خارجية وفق شروط تناسب وضعنا وواقعنا، وان تبتعد المصالح السياسية والشخصية عن العمل الرياضي.
السياسة طرف
من جانبه يقول الصحفي مستور الجرادي ان السبب الرئيسي لتردي اوضاع ا لرياضة اليمنية وهذا نكرره للمرة الالف او تزيد يعود إلى ضعف الإدارة الرياضية اجمالا سواء الوزارة او الاتحادات او حتى الاندية، اضف إلى ذلك اقحام السياسة في شئون وشجون الرياضة اليمنية المتهالكة وكذا عدم وجود التخطيط الاستراتيجي الحقيقي في حين تسير رياضتنا اليمنية حاليا على عكاز البركة والارتجال والتخطيط الآني غير المدروس.
واضاف: الحل باختصار يرحل ...! أما من يرحل فأعني أغلب الإدارات الحالية إن لم يكن جميعها.. وعقد مؤتمر رياضي حقيقي وليس على غرار مؤتمر تعز، بحيث يضم هذا المؤتمر كافة منتسبي الرياضة والغيورين على الرياضة اليمنية لإصلاح الحال المائل لها وأعتقد أن على الحكومة ان تتحمل دورها ومسؤوليتها الوطنية في هذا الجانب وان تخلص في انتشال الرياضة من وضعها المزري لدرجة الغثيان.
لابد من التخطيط والتنظيم
الصحفي فضل الجونة يقول: هناك اسباب عديدة ادت الى تراجع الكره اليمنية من اهمها التخطيط والتنظيم السليم وعدم وجود عمل مؤسسي في الاندية اليمنية التي تفتقر الى ادارات منتظمة وذات تجربه بعيدا عن العشوائية والتخبط الذي ساد كثيرا من الاندية اليمنية. العشوائية والارتجالية الصحفي مالك الشعراني يرى اسباب النكسات والنكبات للمنتخبات الوطنية العوامل التالية: أولا سوء إدارة اتحاد الكرة للعبة والعشوائية والارتجالية التي ترافق سير إعداد المنتخبات وعدم اختيار المدرب الكفؤ والمناسب للمنتخب المناسب، وثانيا عدم انتظام المسابقات المحلية.
وأضاف: لا يعني أننا نبرئ اللاعبين فهم أيضا جزء من المسؤولية وقبل كل هذا نحن بحاجة إلى قيادة اتحاد كرة، الحلول ليست صعبة كما يعتقد البعض. رحيل قيادة الاتحاد الفاشلة وانتظام الدوري لأن الدوري القوي يصنع منتخبا قويا، وصرف المخصصات المالية قبل انطلاق المسابقة، تأهيل الحكام، منح اللاعبين جل الرعاية من قبل الجهات المعنية وابتعاثهم وتوعيتهم بالسلبيات التي تؤثر على مسيرته الكروية.
الرياضة تمشي بالبركة سلطان الكرة اليمنية عمر البارك يقول: الكرة اليمنية تمشي بالبركة فلا يوجد تخطيط سليم، لان القائمين على الرياضة في اليمن لا يفهمون شيئا.. اتحاد يقود اللعبة بالبركة ومحسوبية للدولة الضعيفة تجاه الرياضة.. لاعبين تحت خط الفقر هواة ضعف المال بالنسبة للأندية، وعدم انتظام مسابقة الدوري ينتج لاعبين ضعيفين يعكس نفسه على المنتخبات وعدم ظهورها في المحافل الخارجية بالمستوى المرجو.
قلة المادة وعدم الاهتمام النجم جلال القطاع قال: تدني وضع الرياضة في بلادنا سببه قلة المادة وعدم الاهتمام بالدوري اليمني والمنتخبات، فخليجيا وصلوا للجولة التاسعة من الدوري ونحن لم نبدأ بعد، نتمنى من الجميع ان يعيدوا حساباتهم ولاسيما وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة.
الاتحاد فاشل الصحفي خالد مسعد عرجان يقول: شهدت كرة القدم هذا الأسبوع زخما كبيراُ في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل، وكذلك التصفيات المؤهلة لسيدني الأسترالية.. مشيرا إلى أن المنتخبات ذرفت دموع الفرح وأخرى ذرفت دموع الحزن بينما منتخبنا لم يذرف لا دموع حزن أو دموع الفرح.
وقال: اتحاد الفاشل العيسي بعيد عن أسوار اللعبة، فحالة المنتخب أمر لا يهمه لأنه مشغول وجل اهتمامه المتاجرة بأحلام الشباب.. على العيسي أحمد أن يعلم بأن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة شعبية تمارسها الشعوب.
وأضاف: لقد أصبحت مادة علمية تدرس ومقياس لحضارة الشعوب وثقافتها, وأمن وسلامة البلد.. اتحاد الكرة المصرية برغم ما تمر به بلاده إلا أنه عمل جاهدا من اجل اللعب على أرضه غير أن اتحاد العيسي لا يحترم مشاعر بلده، العيسي اشترى ذمم الأندية؛ لم يقدم من جيبه فلسا واحدا لمصلحة الكرة اليمينة.
وقال: ما يقدمه لم يتجاوز بطانته.. ما صرف على اتحاد العيسي في خليجي 20 يفوق ما صرفته جنوب افريقيا على منتخبها في المونديال، وهو كفيل بإعداد منتخب يمني يرفع الرأس، أنا لازلت عند قناعتي مشكلة الكرة اليمنية ليست مادية بقدر ما هي إدارية.
وخاطب رئيس الاتحاد العام لكرة القدم بالقول: إنني أؤكد بأن تواجد العيسي على هرم أهم لعبة شعبية كارثة على عشاق الرياضة اليمنية في الداخل والخارج، إدارة الاتحاد هي فن وعمل مؤسسي لذا يجب عليك الابتعاد عن احلام الشباب البسطاء.