الأستاذ الوالد / محمد عبدالله باجمال ( امزجا ) من مواليد منطقة (العين ) في 1930م ونشأ في مدينته العين لودر هذه المدينة المتواضعة التي أنجبت أرتالا من الفرسان في سائر المضامير.
تلقى الأستاذ/ محمد عبدالله باجمال ( امزجا) دروسه الأولى في كتاب (معلامة) في مدينة تريم بحضرموت الذي تحول إلى معهد الحبيب المصطفى للعلوم الشرعية وكان رمزها ابوبكر المشهور والشيخ الشاطري وعمر بن حفيظ. وكان من زملائه في دراسة المعلامة في مدينة تريم الشيخ الفاضل / السيد عمر السقاف حالياَ أمام وخطيب المسجد القديم بمنطقة العين لودر . عمل الأستاذ / محمد عبدالله باجمال معلماَ بمعلامة ويعد أول مؤسس لها في المنطقة إذ كانت هي أول معلامة وحينما علم الناس بوجودها أرسلوا أبناءهم زرافات وجماعات ليتعلموا فيها قراءة القران الكريم وحفظه والعلوم الشرعية , عند تأسيس المدرسة الحكومية الابتدائية في منطقة العين انتقل مدرساَ في المدرسة ، وكانت قدراته متميزة بالتدريس نتيجة شغفه بالمهنة الجديدة في سلك التربية والتعليم كان المغفور له بإذن الله تعالى واحدا من كبار مؤسسي مدرسة العين وتجشم الجهود الكبيرة المباركة في التعليم والإشراف على التعليم في ذلك الصرح العلمي الذي استمر مشعل نور وهداية في مناطق منطقة العين . نشاطه الخيري: وما هي إلا فترة يسيرة حتى احتضنه العمل الخيري وتلبس به من خلال اختياره أمام وخطيب ومرشداَ بمسجد القاع ,حيث كان أبناء المنطقة تستحوا عليهم براثن الجهل والأمية وعدم التوعية في العلوم الشرعية و وكذلك تعاني المناطق من قلة بناء المساجد وشحة في الأئمة والخطباء . وكذلك من مساهماته الخيرية انه عين أمام وخطيب للمسجد الثاني في منطقة العين( مسجد ربيح),
ولايزال الكثير من الذين تعلموا على يدي هذا الأستاذ الفاضل القدير يتلذذون بذكريات أيام التدريس في المعلامة والمدرسة .. مرضه ووفاته : عانى اٍلأستاذ/ محمد عبدالله باجمال من أمراض عديدة , اضطر لإجراء عملية ناجحة لكنها سببت له آلاماَ في حركته الاعتيادية , وقد تكيف مع هذا المرض فترة طويلة إلى أن بدأت حالته تسيء يوماَ بعد يوم وقد عانى ذلك إيذاناَ بقرب اجله – رحمه الله تعالى- حيث وافته 2009م المنية بمنزليه بالعين ,وحضر تشيع جنازته جمع غفير من وجهاء وأهالي مناطق دثينة وطلبة علمه رحمه الله تعالى , وأتم له أجره كاملاَ ..