كتب / عوض بن عوض الصلاحي كم هي التحديات على كثرتها التي تأتي تباعا من الساحة الوطنية الجنوبية وهي بأشكالها وتجلياتها ودوافعها وفعلها ولغتها وان اختلفت نسبيا من حين إلى آخر ألا أنها تصب في مجرى المعوقات التي تخفت من وهج الانتصارات المتتالية لشعب الجنوب وهي أخيرا تقف كعوائق حقيقية تجاه ما تحققه الثورة السلمية الجنوبية في ميادين النضال السلمي . إن قضايا وطنية من العيار الثقيل بحجم القضية الوطنية الجنوبية تملي بالضرورة أهمية وجود الحامل السياسي لها الذي يمتلك الكفاءة ومصادر القوة لحملها إلى النهاية على اعتبار أن تعدد أطراف حمل هذه القضية مع تنكر كل منها لدور الآخر بل وأهميته وسعي كل طرف ليكون الحامل الوحيد لها والنزوع إلى وضع الأطراف الأخرى على الهامش ولو أدى ذلك إلى الإضرار الجسيمة بالقضية ذاتها أو أن تصير في مستنقع أسن يؤدي إلى نشوء وضع مأساوي أشد واقصى واسوأ من الوضع الذي استنهض نضال شعب الجنوب لاجتثاثه منذ البداية . إن وحدة المعاناة ستقود إلى وحدة الأهداف وعلى العكس من ذلك فإن اختلاف مستويات معاناة الناس ستنتج تفاوت واختلافات في أهدافهم . لذلك فإن معاناة شعب الجنوب أضفت إلى وحدة هدفه ولا ننكر من وجود من يمكن تسميتهم بالمتفيدين وهم جنوبيون ايضا ولكنهم قلة وهؤلاء لا يعانون نفس معاناة شعب الجنوب بسواده الأعظم ولذلك فهم من يروج لبقاء الوضع كما هو عليه ويدعون إلى إصلاحات شكلية ولكنها لا تقدم ولا تؤخر في الوضع المأساوي الذي يعيشه الجنوبيون لما بعد 7/7/1994م ومثل هؤلاء لو أنهم يعانون نفس معاناة شعب الجنوب لكانوا في مقدمة الصفوف بهدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب بل وأشد حماسة إلا أنهم متفيدون من ما هو قائم لذلك فهم يدافعون عن بقاء الأوضاع على ماهي عليه منطلقين من مصالحهم الشخصية المحققة وهذه هي الحقيقة الأولى . أما الحقيقة الثانية هي أن الشعوب هي من يمتلك التاريخ ويصنعه وهي أيضا من تصنع طلائعها وشخصياتها التاريخية مما يعني ان إرادة الشعوب أو الإرادة الشعبية هي صاحبة القرار الفصل تجاه قضاياها المصيرية ينتفي فيها من يصبح قادرا على اتخاذ القرار باسمها دون تفويض شعبي واسع وشفاف ولذلك وبما أن شعب الجنوب يسير على طريق تحقيق العزة والمجد والحياة الحرة الكريمة فإن مكوناته وشخصياته التي ولدت من ميادين النضال الثوري التحرري مضطرة إلى مجاراة ومواكبة تطلعات وآمال شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة لكونه الوحيد من يمتلك اتخاذ قرار عزلها واستبعادها في أي ظرف يرى فيه اتخاذ مثل هذا القرار . *مادة خاصة بصحيفة (عدن الغد ) أما الحقيقة الثالثة: فإن ما سمي بالوحدة قد انتهى فعلا في يوم 7/7/1994م.ليصبح الجنوب تحت الاحتلال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولهذا فإن أي حديث عن الوحدة والحفاظ عليها والعمل تحت سقفها صار ضربا من الخيال وإدعاء حق يراد به باطل وطالما أن الجنوب يقع تحت الاحتلال فإن المخرج السليم هو التحرير والاستقلال لأنه لم يحدث في التاريخ ان الشعوب التي تناضل من أجل هذا الحق ان تتحاور مع المحتل وأن تجعله شريكا في الحل بل إنها هي المعنية بتحقيق هذا الهدف وبالطرق والوسائل السلمية وكل الوسائل الممكنة والمتاحة لذلك فإن أي حديث من هذا القبيل تجعل المحتل مشاركا في حل القضية الجنوبية يعد تكريساً للاحتلال بطريقة أخرى واكسابه الشرعية من قبل صاحب الحق على اعتبار أن أي حديث أو مبررات في هذا الإطار هي عبارة عن أجنده وتخريجات تأتي من مطابخ المحتلين انفسهم وان اختلفت وتنوعت بين الفينة والأخرى. أما الحقيقة الرابعة فإن مكونات الحراك السلمي الجنوبي التي تتفق من حيث المبدأ في الهدف النهائي لثورة شعب الجنوب وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة دائما ما تجدها ترفع أهمية وحدة الصف الجنوبي أي أنها ترى أن العامل المهم لانتصار شعب الجنوب هو وحدة مكونات الحراك السلمي الجنوبي التي ترفع صراحة هذا الهدف لكنه وكما يقال نسمع جعجعة ولا نرى طحينا أي أن الكل يرفع يافطة وحدة الصف ولكن في الواقع ان ما يجري على الأرض يختلف كثيرا بل وكليا مع ما يقال مما يدل على أن النيات الصادقة للتقارب ووحدة الصف لا زالت بعيدة بل ومستبعدة بهذه الطريقة مما يعني أن هذه المكونات نفسها تساهم فعليا في تشتيت الجبهة الداخلية لثورة شعب الجنوب مما يدل على أن ذلك أو ما يجري يخدم المتآمرين على قضية شعب الجنوب ولا يخدم القضية الجنوبية هذا أولا أما ثانيا فإن ما يجري على الأرض وعلى هذا النحو يعزز مزاعم قوى الاحتلال التي تطلقها دائما ومفادها ان استلام الجنوبيين لدولة في الجنوب ستؤدي إلى نشؤ الحروب والتشققات في كيان الجنوب على اعتبار أنهم غير موحدين في الواقع وغير قادرين على توجيه التطور القادم للجنوب بشكل آمن وهي أيضاً ما تستكثر ما حدث في احتفالية اليوبيل الذهبي لثورة 14 أكتوبر وهو ما يعد خسارة على شعب الجنوب ولا تكترث وتقلل من شهداء سقطوا بالآلاف برصاص قوات الاحتلال منذ عام 1994م لنلاحظ أن عدد الشهداء الذين سقطوا منذ ذلك التاريخ وإلى اليوم وخلال ما يقارب 18 عاما يزيد بأضعاف مضاعفة على شهداء الجنوب خلال 129 عاما وهي فترة الاحتلال البريطاني للجنوب . أما الحقيقة الخامسة فمن الوهم ما قتل والبعض يذهب بعيدا ويظن أنه هو الوحيد المسيطر على الساحة الوطنية الجنوبية ولا تأثير للآخرين سواه ولذلك فإن من يعيش هذا الوهم أصبح يقف على قاعدة فضفاضة وينتابه الغرور المميت لأن الساحة الجماهيرية الجنوبية صارت اليوم مقسمة على كل المكونات صغرت أم كبرت ولذلك فإن الأجدى بل وما يخدم القضية الجنوبية هو الاعتراف بوجود الآخر وتأثيره وهذا ما يقود إلى توجه الجميع إلى وحدة الصف التي يتم الترويج لها وهذا ما سيواكب فعلا تجليات وحدة شعب الجنوب . أما الحقيقة السادسة فإن النضال من أجل انتصار قضية وطنية بهذا الحجم والأهمية يتطلب روح التضحية والسمو على الصغائر والبحث في كل ما يوحد ويؤسس للنيات الصادقة في وحدة الصف في الواقع ووحدة الهدف النهائي وتحقيقه الأمر الذي يتطلب التنازلات المتبادلة التي توحد ولا تفرق وتصون مكانة الجميع ولا تنتقص من بعضهم أما إذا فهمنا التضحية على أنها التصفية لبعضنا البعض فذلك عمل يخدم الاحتلال دون غيره ويضر أيما ضرر بالقضية الجنوبية التي نقف ونناضل تحت سقفها . أما الحقيقة السابعة فإننا إذا كنا متوحدين في الأهداف ومدركين أهمية وحدة الصف الجنوبي فإن الأمر يتطلب قدرا من الاحترام والثقة للشخصيات والمكونات التي ترفع وتعلن صراحة هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كان ذلك قولا أو قولا وفعلا ويصبح المحك الثوري النضال اليومي في الجنوب مكانا لاختبار النوايا والأفعال النضالية . إذاً إذا كانت هذه المكونات تؤكد وتدرك أهمية وحدة صفها فلتنتقل إلى التطبيق العملي لذلك على صعيد العمل الثوري اليومي فلنبحث سوياً عن الأدوات والوسائل التي تحقق هذا الهدف وهذا هو بيت القصيد وما سنأتي إليه تاليا: -
أولا: المنطلقات التي تؤسس لأسباب ومبررات وضرورة وأهمية وحدة الصف الجنوبي للمكونات التي ترفع هدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب : 1- مكونات الحراك السلمي الجنوبي التي ترفع بوضوح هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة هي صاحبة الفعل الثوري في تحريك نضالات شعب الجنوب وهي من تمتلك السواد الأعظم على الإطلاق في شعب الجنوب ولذلك فإن وحدة صفها سيؤدي إلى وحدة شعب الجنوب وسيوجه نضالاته وجهوده وإمكانياته في تحقيق النصر النهائي . 2- أن مكونات الحراك السلمي الجنوبي هذه إن كانت مخلصة فعلا لقضية شعب الجنوب وبنيات صادقة وواضحة لا تدخل في إطار التكتيكات والرهان على مكاسب خاصة تخدم الأفراد أو القيادات أو هذا المكون أو ذاك وبدون الآخرين فما المانع وما هي العوائق تجاه البحث عن الأدوات والوسائل والطرق النضالية الموحدة لهذه المكونات في وضع من الندية في كل شيء بما في ذلك التضحيات واستبعاد ( سيطرة مكون معني واعتباره من الدرجة الأولى وغيره من الدرجة الثانية والثالثة الخ .. ولذلك فإن هذه المكونات لا تعفى من وحدة صفها بعيدا عن المخاتلة والتكتيكات والاقصاء والتهميش لأي مكون ضمن هذا التحالف بصرف النظر عن حجمه ومستوى تأثيره على الساحة الوطنية الجنوبية . 3- ان هذه المكونات تعتبر أن الوحدة قد انتهت بشكل غير قابل للتشكيك والمواربة وان الجنوب واقع تحت احتلال همجي متخلف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولذلك فإن الخلاص من وضع الاحتلال لن يتم إلا بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب بكل الوسائل السلمية والممكنة . 4- ان وحدة هذه المكونات تكمن في تهيئة شعب الجنوب لأي استحقاقات قادمة خاصة وإن قرارات الشعوب هي الفصل في تحديد خياراتها الوطنية ، وعلى العكس فإن تفكك هذه المكونات تقدم شعبا مفككا تجاه تلك الاستحقاقات لا يستطيع من اتخاذ قرارات مصيرية بذلك المستوى . 5- ان وحدة صف هذه المكونات ستقود إلى وحدة الفعاليات وكبرها ووحدة جهود الإعداد والتحضير لها ووحدة الإمكانيات والخطاب السياسي والإعلامي وبالتالي أهميتها وتأثيرها ووضوح هويتها كفعاليات ستجرى في مختلف المراحل والظروف والمناسبات . 6- ان وحدة الصف لهذه المكونات تشترط اسقاط لغة التخوين والتشكيك التي تؤدي إلى اتجاه الجهود على هذا النحو وترك المهام النضالية الحيوية المتصلة بأهداف وآمال وطموحات شعب الجنوب . ومن المهم التخلص من نزعة الزعامة والبحث عن الجوانب والممسكات التي تكتسب المشروعية وتنظيم لعب الأدوار في مجرى النضال الوطني الثوري كلا من موقعه في ظل التفاهم والاحترام والثقة بما يعزز ويرفد نضالات الجنوبين بعوامل النجاحات والانتصارات على اعتبار أن الوصول إلى تحقيق الهدف النهائي لشعب الجنوب وهو من تؤول إليه الخيارات المصيرية كصاحب حق في اتخاذ القرارات المتصلة بخياراته الوطنية . 7- ان وحدة هذه المكونات ستؤسس اعتبار الفعاليات الاحتفالية لمناسبات الجنوب وغير ذلك جزئية في إطار نضالات هذه المكونات بشكل عام وليست كل شيء حتى لا يقود ذلك إلى توجيه مركز الثقل على هذه الجزئية وصراع التسابق على المنصات بل توجيه الجهود النضالية إلى مختلف المهام النضالية وعلى شتى المستويات. 8- اعتبار أن المحك الأهم في نضالات هذه المكونات بعد وحدة صفها هو ميدان النضال السلمي اليومي لشعب الجنوب وهو من يمنح الشرعية للبرامج السياسية من عدمها على قاعدة أهدافها النهائية في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .
ثانيا: خطة الطريق الإجرائية لتحقيق وحدة الصف الجنوبي لمكونات الحراك السلمي الجنوبي التي ترفع هدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب بشكل عملي وواقعي في ميدان النضال الثوري التحرري في الجنوب: إذا ما أخذنا بعبر ودروس ما حصل في الاحتفال بالذكرى اليوبيلية الخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة في 12أكتوبر 2013 م في ساحة العروض في خور مكسر " عدن " ونحن قادمون على مناسبات ومواقف حاسمة وملحة في الوقت القريب وبما أن مسألة التوجه إلى خطوات إجرائية وعملية تهيئ لوحدة مكونات الحراك السلمي الجنوبي المعنية في رؤيتنا هذه ستحتاج إلى وقت ونحن لا تفصلنا عن مناسبات غالية على شعب الجنوب سوى أيام معدودة جدا تلك هي الذكرى ال 46 للاستقلال الوطني الأول لشعب الجنوب في 30 نوفمبر 41967م في أيام ناهينا عن الحاجة لإقامة فعاليات جماهيرية شعبية " مليونية " للرد على كل ما يستجد من تآمر أو انتقاص من قضية شعب الجنوب بأي صورة من الصور وخشية من تكرار ما حدث في ذكرى أكتوبر اليوبيلية فإن خطوات جادة لتحقيق كافة المهام للتعاطي مع تلك الاستحقاقات ينبغي ان تتمحور على اتجاهين وهي : أولا: الاتجاه الأول : ويتم العمل فيه بشكل موحد وبنديه لهذه المكونات للتحضير والإعداد لذكرى 30 نوفمبر أو أي فعاليات قادمة أخرى وعلى الأسس التالية : 1- تشكيل لجنة تحضيرية وبعدد متساوٍ من كل هذه المكونات ويكون لكل منها صوت واحد فقط عند اتخاذ القرار ويستحسن إرساء صيغة توافقية في اتخاذ القرارات بتوزيع المهام في اللجنة التحضيرية هذه ولجانها الفرعية وهي السياسية / التنظيمية / الأمنية / الإعلامية / الغذائية، وتنظيم الحركة الخ فتكون كذلك أو بأي طريقة أخرى توافقية. على أن يتم تدوير المسؤوليات بين كل المكونات. 2- يتم صياغة لائحة داخلية مؤقتة تنظم عمل اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية التابعة لها ووضع خطط لعملها ويجري اقرار ذلك في إطار اللجنة التحضيرية ولجانها الفرعية وفقا للاختصاص. 3- تنظم اللائحة الداخلية المؤقتة ندية الشعارات ورفع صور الشهداء وإقرار البيانات وتحديد المكلف بإلقاء البيان في كل مناسبة ومرور القصائد الشعرية عبر اللجنة الإعلامية لإجازة إلقائها وهي توحد الصف ولا تفرق ، على أن يسري هنا أيضا مبدأ الندية وتدوير المسؤوليات. 4-طالما وأننا نقر بالندية في التمثيل فإنه من الضروري أيضا ندية المساهمة في موازنة كل فعالية والتي يتم اقرارها في اللجنة التحضيرية على أن تكون أي تبرعات أو دعم من الغير للفعالية المحددة يتم حسابه كمساهمة بين جميع المكونات بالتساوي أما الدعم الخاص لأي مكون فذلك شأن يخص المكون ذاته على أن تتوفر الشفافية وروح المساهمة لدعم أي فعالية وإنجاحها بجهد وإمكانيات جماعية. 4- بما أن الداخل والقيادات الميدانية هي الأكثر شأنا في إطار ثورة شعب الجنوب إلا أن توزيع الأدوار مهم جدا بما في ذلك اعتبار السيد علي سالم البيض رئيسا شرعيا للجنوب ليس لأنه هو الوحيد من يقرر ومن يفاوض دون الآخرين بل من زاوية أنه هو الشخص الذي وقع على اتفاقيات الوحدة وبالتالي فهو معني بطلب العودة إلى وضع ما قبل 22 مايو 1990 م ومن خلفه كل القيادات الجنوبية وجماهير شعب الجنوب حتى يتحقق النصر النهائي في التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب وبالتالي فإن ما بعد ذلك يملي على الجميع من تأمين تحقيق خيارات شعب الجنوب في المستقبل. كما أن الرئيس علي سالم البيض ايضا مطالب باحترام إرادة جميع المناضلين ووضعهم في مكانهم اللائق كمناضلين لهم باع طويل في صناعة تلك الانتصارات. 5- وعند قيام المكون الموحد الجديد الذي يضم تلك المكونات المستهدفة في هذه الرؤية يمكن الشروع بتدوير المسؤوليات في المكون الجديد كمواصلة لما جرى في الفترة ما قبل الإعلان عن قيام الكيان الموحد بشكل فعلي .
الاتجاه الثاني: يتجه العمل في هذا الاتجاه إلى الإعداد والتحضير لكل ما يتصل بتحقيق وحدة الصف الجنوبي للمكونات التي ترفع هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة ويتأتي ذلك من خلال: 1- لقاء رؤساء هذه المكونات لإقرار المسائل التالية : *تشكيل لجنة تحضيرية لتحقيق هدف وحدة الصف الجنوبي بشكل فعلي ومن كل المكونات هذه وبشكل ندي . *تحديد العدد الممثل لكل مكون في اللجنة التحضيرية ولجانها الفرعية وقوامها وتداول المسؤوليات فيها بشكل ندي ومتساوي ويتم تدشين توزيع المهام بشكل توافقي أو أي من الأسس المتفق عليها . * تحديد السقف الزمني لإنجاز مهام اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية التابعة لها . * إقرار مساهمة المكونات في الموازنة المالية لإنجاز هذه المهمة بشكل ندي. * اقرار الاتجاهات والمحددات العامة للمهام التي ينبغي أن تنجزها اللجنة التحضيرية واللجان المتفرعة عنها . * تحديد موعد الاجتماع التأسيسي للجنة التحضيرية ورئاستها بالتوافق أو بأي طريقة أخرى من الأسس، وكذا لتوزيع المهام وتشكيل اللجان الفرعية لها . * التوقيع على وثيقة عهد وشرف للسير في هذا الطريق بكل شفافية وأمانة وصدق . 2- يقوم كل مكون بتسمية ممثليه في اللجنة التحضيرية واللجان الفرعية التابعة لها. 3- يقوم الاجتماع التأسيسي للجنة التحضيرية بتكليف لجنتين الأولى لإعداد خطة عمل اللجنة التحضيرية والثانية لإعداد لائحة داخلية تنظم عملها وعمل اللجان الفرعية التابعة لها . 4- يعقد الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية برئاسة توافقية أو بأي طريقة أخرى لا تشترك فيها الرئاسة للاجتماع التأسيسي وتقوم بمناقشة واقرار الخطة واللائحة الداخلية وانتخاب رئيس ونائب ورؤساء اللجان الفرعية بالتوافق أو بأي طريقة أخرى على أن يكون بداية للتناوب على المسؤوليات خلال فترة عمل اللجنة ولجانها الفرعية . 6- تتشكل اللجان الفرعية المنبثقة من اللجنة التحضيرية (اللجنة السياسية اللجنة التنظيمية / اللجنة الإعلامية / اللجنة المالية) ويجري التناوب على المسؤوليات في اللجنة التحضيرية ولجانها الفرعية بشكل ندي في ضوء اللائحة الداخلية لعملها . 7- يعقد الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية لتسمية لجانها الفرعية والاقرار النهائي للخطة واللائحة فيما إذا أعيدت صياغتها . 8- تعمل اللجان على توزيع المسؤوليات والتناوب عليها وخطط عملها في ضوء الخطة العامة والشروع في إنجاز المهام المحددة تجاهها . 9- تختص اللجنة السياسية بإعداد مشروع البرنامج السياسي للثورة السلمية التحررية وبعد تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية . كما تتولى ايضا اعداد وثيقة عهد وشرف للمكون الموحد الجديد ملزمة لكل المشاركين في إنشائه ومحددات الخطاب السياسي ، ومحددات العمل السياسي بتوسيع القاعدة الشعبية للمكون. 10- تختص اللجنة التنظيمية بإعداد وثيقة النظام الداخلي للمكون الموحد ويحتوي على التركيب الهيكلي وهيئاته وسلطاته واختصاصاته ونظام العمل وتدوير المسؤوليات وما هو واجبات ومهام موحدة وما هي مهام واجتهادات خاصة لكل مكون تضمن الاستقلالية النسبية بما لا يمس ميثاق الشرف والنظام الداخلي والإجراءات والجزاءات في حالة خرق الوثائق المنظمة للمكون الموحد الخ. 11- تختص اللجنة الإعلامية بإعداد وثيقة ترشّد الخطاب الإعلامي بما يواكب الخطاب السياسي ومحددات الأنشطة الإعلامية ووسائل تحقيقها وأدواتها الخ. 12- تختص اللجنة المالية بإعداد لائحة مالية توفر الشفافية في تحديد الموارد ومصادرها وطرق وأهداف صرفها ومحطات تقييمها الدوري وهذا ما يخص المكون الموحد كما تضع لائحة تنظم عملها في فترة عمل اللجنة التحضيرية . 13- تتشكل اللجان الفرعية بشكل متساوٍ وتشكل هيئة رئاسة للجنة التحضيرية أو لجنة المتابعة مكونة من الرئيس والنائب وأحد أعضاء اللجنة التحضيرية وتختص بمثابة عمل اللجان الفرعية وتذليل أي صعوبات تعترضها وهي من تدعو إلى عقد الاجتماعات الدورية والاستثنائية للجنة التحضيرية . 14- تختص اللجنة التحضيرية بمتابعة إنجاز المهام المحددة تجاهها وتجاه اللجان الفرعية التابعة لها وفقا للفترة الزمنية المحددة وتحديد قوام المؤتمر التأسيسي الموحد وعدد المشاركين من كل مكون بشكل ندي توافقي ليصبح قوام هذا المؤتمر من اللجنة التحضيرية ولجانها الفرعية والعدد المضاف من كل مكون الذي يتم إقراره في كل مكون على حدة وتتولى اللجنة التحضيرية الإعداد والتحضير لانعقاد المؤتمر من كل النواحي وإدارة جلساته لإقرار الوثائق وانتخاب الهيئة القيادية للكيان الموحد بأي مسمى وانتخاب هيئة استشارية أو مجلس حكماء أو أي مسمى توافقي ويتم تشكيل الهيئتين من كل المكونات بالتساوي ويجري تدوير المسؤوليات وفقا لما يحدده النظام الداخلي ويستحسن أن يشكل مجلس الحكماء من العناصر التي تحظى باحترام جماهيري وشعبي وثوري ولديهم قدر كبير من الحنكة السياسية والخبرة الاجتماعية وغير ذلك من ما يؤهلها إلى معالجة أي إشكاليات وخلافات قد تنشأ في مجرى الثورة السلمية الجنوبية وفي الختام يمكن ومن خلال اللائحة الداخلية للمكون الجديد حسم مسألة التعامل مع الآخرين ممن يرفعون أهداف على النقيض من أهداف تلك المكونات التي تشكل منها الكيان الموحد الجديد .
* النائب الأول لرئيس مجلس الثورة محافظة لحج عضو هيئة رئاسة المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية