تتفنن مجالس إدارات أنديتنا في توفير أفضل الفلل أو الشقق لسكن المدربين واللاعبين الأجانب والسيارات التي سيركبونها على حساب النادي وغيرها من الامتيازات وهي تكلف مبالغ طائلة سنوية ، لكن مجالس الإدارات ذاتها لا تفكر في صرف بضعة آلاف من الدراهم سنوياً للاستعانة بشخص مختص يشرح للاعبين والمدربين الأجانب عاداتنا وتقاليدنا وما هي التصرفات غير المقبولة هنا وفقا لديننا وتقاليد مجتمعنا ، وبسبب هذا الإهمال في شرح هذه الجوانب المهمة للاعبين والمدربين فإن الأندية تخسر سنويا جهود مدربيها ولاعبيها الأجانب بسبب تصريحات وتصرفات نعتبرها نحن في حكم العيب والتجاوز في حين يعتبرونها هم عادية جدا بحكم تقاليد مجتمعاتهم التي جاءوا منها .. فمتى تنتبه مجالس إدارات أنديتنا لهذه الحالة المستمرة منذ سنوات ؟
· المادة 16 باتت تهدد الموسم الكروي الحالي بالكثير من التعقيدات، ورغم الإعلان عن إمكانية إلغاءها حتى يرتاح الاتحاد ولجانه من عواقبها وما جلبته على جميع العاملين في أنديتنا الكروية بالتهديدات من كل مشجع ، إلا أن العدالة تقتضي بعدم إلغاءها قبل نهاية الموسم لأن المتضرر الوحيد سيكون النادي الأهلي بسبب شكوى مشجع العين والعقوبة التي صدرت بحق مدرب الأهلي كوزمين . ومن الإنصاف أن نقول أنه ليست المادة 16 هي التي تسبب المشاكل وإنما الجهة التي كتبت هذه المادة واعتمدتها دون أن تدرس جميع الأمور المترتبة على تطبيقها، لأنه من غير الاحترافية (ونحن نطبق الاحتراف منذ سنوات) أن نقر مواد قانونية نطبقها على حالة واحدة ثم نسعى لإلغائها لأنها ستطال أندية أخرى!!
· اعتقد أنه لا يوجد أي اتحاد رياضي في العالم يخصص لجنة للنظر في شكاوى الأفراد سواء كانت ضد نادي أو مدرب أو لاعب ، فالمتعارف عليه في كل العالم أن مراكز الشرطة والمحاكم هي المختصة في هذه القضايا . وبمناسبة الحديث عن المادة 16 فبعد مباراة بدوري الرديف قام إداري النادي المستضيف الغضبان من الخسارة بدفع سائق باص النادي الضيف بعد خروجه من غرفة تبديل الملابس ، فقال أحد اللاعبين لسائق حافلة ناديه : (اشتكي عليه في اتحاد الكرة ، الدنيا مب فوضى والاتحاد بياخذ حقك) !!
· اعتدنا أن نشاهد في الملاعب العالمية والمحلية أن لاعبا نشأ في ناد معين وانتقل للعب في صفوف ناد آخر يقوم بالتسجيل في مرمى ناديه القديم ولا يحتفل بتسجيل الهدف ، لكن ما شاهدناه في مباراة فريق كادريف وضيفه أرسنال في الدوري الإنجليزي كان صورة رائعة للروح الرياضية ، فقد قدم الويلزي آرون رامزي لاعب ارسنال مباراة العمر ضد فريق كادريف الذي نشأ في صفوفه وانتقل منه إلى ارسنال ، وقد سجل رامزي هدفين في تلك المباراة ولم يحتفل بأي منها بل طلب من زملاءه التقليل من فرحتهم احتراما لمشاعر كارديف المهزوم على أرضه ، ثم كانت المفاجأة حين بدأ جمهور كادريف بالتصفيق لرامزي مع تسجيله الهدف الثاني لفريقه وبعد نهاية المباراة ، فكانت لمحة رائعة من الجمهور وروح رياضية من كلا الطرفين نتمنى مشاهدتها في ملاعبنا.
·عدد من جمهور مباراة الشعب وعجمان بدوري الخليج العربي اشتروا تذاكر مدرجات الدرجة الأولى ب 50 درهم ، لكن لم يسمح لهم بالدخول بسبب امتلاء المدرج ، فرجعوا لبائع التذاكر لإرجاعها ، فرد عليهم أن التذاكر التي تباع لا ترد !! ننتظر الحل من إدارة نادي الشعب لمثل هذه الحالة مستقبلاً ..
· في مباراة الشارقة والأهلي بيعت تذكرة مدرجات الدرجة الثانية ب 20 درهماً رغم أن القيمة المذكورة على التذكرة هي 10 دراهم !! ، نقول : الاحترافية يجب أن تشمل كل الجوانب حتى تذاكر المباريات .
· إدارة نادي الشارقة سمحت لعدد كبير من جمهور الأهلي بالدخول لمدرجات الدرجة الثانية والجلوس في المقاعد المخصصة لجمهور الشارقة بعد امتلاء المكان المخصص لجمهور الأهلي . شكراً لإدارة نادي الشارقة .
· في مباراة دوري الناشئين لكرة اليد قام حكم المباراة بالتحدث في الموبايل أثناء اللعب !! أحد الحضور قام بتصوير الحكم وقرر نشر الصورة في تويتر !! .
· جيبا البرازيلي نجم نجوم الكرة الطائرة العالمية وأكثر من أحرز البطولات على المستوى الدولي والحاصل على لقب أفضل لاعب في أقوى بطولات العالم يوقع للنصر الإماراتي ،، خبر لم تعطه صحافتنا المساحة المطلوبة لحجم وقيمة وإبداع وروعة وانجازات جيبا ، بل إن خبر التعاقد تأخر ثلاثة أيام !! ، إلى متى ستظل ألعابنا الجماعية ألعابا مهمشة ؟ فجيبا يمثل نجومية خاصة تطارده كاميرات الإعلام العالمي ولا نعرفه نحن إنها مفارقة ..
· قناة دبي الرياضية قناة رائدة تواجدت بفاعلية في اولمبياد لندن من خلال تخصيص 7 قنوات مفتوحة غير مشفرة وقدمت خدمة إعلامية رائدة جدا لكنها قامت أخيراً بالغاء أربع قنوات والاكتفاء بثلاثة ، واحدة لكل الفعاليات وواحدة متخصصة في الدوري الألماني البوندسليغا وواحدة لا يتابعها اغلب المشاهدين لأنها على العرب سات ، فبذلك تضيع كل الجهود وتضطر القناة التي لديها فعاليات حصرية بتقديم المباريات مسجلة الأمر الذي يقلص عدد مشاهديها ،، فتح قناتين على النايل سات مطلب حيوي حتى لا تذهب الجهود الحصرية سدى .