أعلن أحمد الصوفي مستشار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أن صالح ينوي البقاء في اليمن والانخراط في العمل السياسي في نطاق محدود. وردا على أنباء مغادرة علي عبد الله صالح لليمن، قال الصوفي في مقابلة مع "راديو سوا": "في الحقيقة هذه شائعات تزامنت مع يوم الاحتفال بتسليم السلطة. ويبدو أن الذين غابهم هذا الحدث التاريخي الكبير غير المسبوق على مستوى المنطقة، هيأوا لأنفسهم هذه الأوهام السياسية. والحقيقة أن علي عبد الله صالح سيبقى في اليمن وسيمارس دورا سياسيا محددا في إطار المؤتمر الشعبي العام كقائد ورئيس للمؤتمر الشعبي العام وهو رجل لديه قاعدة شعبية قوية".
لكن محمد قحطان المتحدث باسم حزب الإصلاح اليمني أكد في حديث مع "راديو سوا" أن الشعب اليمني لن يقبل بوجود الرئيس السابق عبد الله صالح في الحياة السياسية. وأضاف: "الشعب اليمني ثار وانتفض في أرجاء البلاد ولن تهدأ ثورة الشعب حتى يتخلص من أي أمل سياسي للرئيس السابق والمخلوع. إلى حتى هذه اللحظة هو غير قادر أن يتصور أنه ترك السلطة وهو غير قادر على الاقتناع أنه خرج من السلطة. ولكن هناك ثورة سوف تخرجه مرغما إذا لم يحترم نفسه ويستفيد من الحصانة التي أعطيت له. الشعب اليمني لن يقبل لا علي عبد الله صالح ولا أيا من عائلته أن يترشح للانتخابات القادمة". وبدوره أكد حمزة الكمالي المنسق العام لائتلاف شباب الثورة اليمنية أن بنود المبادرة الخليجية لا تسمح بعودة صالح إلى ممارسة العمل السياسي في اليمن. وقال ل"راديو سوا": "بموجب الحصانة التي أعطيت لصالح فإنه يمنع من العمل السياسي".