كتب/ ياسمين محمد صحوت من النوم وانأ لا أريد كعادتي ...انتشلني الروتين كعادته ...نضره إلى سقف الغرفة تخلو من إي تفكير..أمد يدي بكل برود لأتناول قطعة الحلوى التي جهزتها مسبقا بجانب رأسي أتلذذ بصمت أتناول الأخرى تلو الأخرى وانأ لا أفكر سوى بمذاقها الرائع...كأس من الماء البارد...محاولة التذكر بماذا حلمت...لا أتذكر..أغمض عيناي لأتذكر وبدون وعي أعود للنوم .
بفزع أصحو على صوت التلفون وهو يرن ويرن ولكني لا أجيب بكل بلاده انظر إلى اسم المتصل حتى يتوقف عن الاتصال ...يا ألهي أنها الساعة الثانية ظهرا ما لذي حصل ..أقوم مسرعه اصفف شعري ..بخة عطر ...افتح باب الغرفة متوجهة إلى الطابق الأسفل ..أتذكر.. لم اغسل وجهي ..أعود ..اغسل وجهي ..ادخل الغرفة ..امسح وجهي ..اصفف شعري ..بخة عطر..يا ألهي ساعدني ...
بابتسامه يكسوها الحياء أطبع على خد أمي قبله وابدأ بالاعتذار عن تأخري في النوم بصوت يملئه التعب تقول لي "الله يهديش يا حقي الأمينة"... ننتهي من تناول الغداء ...نحتسي الشاي بنكهة النعناع والهبل نلتقي ...نتصفح الصحف إنا والوالد مع نصائح ممزوجة بلغة العتاب .. بأكثر من قبله اعتذر وأعده بأني سأصحو باكرا ..يصمت ..نعود لقراءة الصحف....ننتهي ..
بخطى سريعة انهي عمل المنزل واذهب لأجهز نفسي للخروج لألتقي بصديقاتي ..أقرر أن اذهب مشيا على الأقدام لأعيد التفكير بما مضى ...الساعة الخامسة والنصف ..ترتفع صوت المآذن ..الشوارع خاوية ..كل شيء في مكانه ..بروده شديدة شتتت تفكيري..وانأ امشي لمحت نافذة يطل منها ضوء أزرق ..أدهشني حضور تلك الزرقة التي يكسوها الغموض في تلك العتمة المفاجئة والى هذه اللحظة وانأ أفكر ماذا وراء تلك النافذة ...والسؤال الأهم هل سأصحو غدا مبكرا!!!!!