أحيت جموع غفيرة من جماهير الحراك في مدينة عدن عصر اليوم الخميس الذكرى السنوية الثانية لمقتل القيادي في الحراك الجنوبي "علي صالح الحدي اليافعي" في مثل هذا اليوم بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين المجاورة. وأقيم الحفل في ساحة "الشهداء" بمديرية المنصورةبعدن, وألقيت فيه كلمات وقصائد شعرية, ورفع متظاهرون صوراً لل"الحدي" وصهره "أحمد محسن السعدي" الذي قتل معه في نفس اليوم.
وكانت قوى أمنية وعسكرية قد حاصرت منزل "الحدي" في مدينة زنجبار فجر الأول من مارس/آذار من العام 2010 وخاضت معركة لساعات في محيط المنزل انتهت بمقتل "الحدي" وصهره.
وأظهر شريط فيديو وزع على نطاق واسع عقب مقتل الحدي بأيام قيام جنود بالتمثيل بجثته وسحله في منزله وترديد عبارات تستخف بعلاقة صداقة متينة كانت بين الحدي والشيخ طارق الفضلي.
وحضر الحفل والد القتيل "علي الحدي" ونجله "صالح" الذي ألقى كلمة باسم "أسرة الشهيدين" تطرق فيها إلى أحداث الأول من مارس, وشكر من تضامنوا معهم.
كما ألقيت كلمة من القيادي في الحراك الجنوبي بأبين "صالح سالم أبو الشباب" دعا فيها إلى استلهام العبر من "الشهداء" وتوحيد الصفوف لأجلهم صوب ما أسماه "تحرير واستقلال الجنوب".
وعقب المهرجان الخطابي أقيمت مسيرة سلمية حاشدة جابت شوارع مديرية المنصورة ورفعت فيها أعلام الجنوب وصور القتيلين.
وعقب صلاة المغرب انطلقت في عدن أيضاً مسيرة حاشدة في مديرية صيرة "كريتر" من مخيم التحرير والاستقلال في حي الميدان جابت شوارع أبان, والزعفران, وحسن علي, والطويل, ضمن فعاليات يوم الأسير الجنوبي الذي يقام مساء كل خميس في مدينة عدن, ويقام صباحاً في أرياف الجنوب.
ورفع محتجون في المسيرة لافتات ورقية كتب على بعضها "إلى حقوق الإنسان.. كم من دماء أبناء الجنوب تريدون؟", و "افهم ياعالم الشعب يريد تحرير الجنوب", و"دم الشهيد يصنع درب الحرية والاستقلال".