لا شك ان ما حصل يوم الخميس كان الحدث الأبرز والأخطر والاهم مما يخطط له المتنفذون الذين بالتأكيد سيعملون أي شيء قد يمكنهم من استعادة السلطة! التي لا يصدقون انهم خارجها من الناحية القانونية والتي تخول لهم ان يعملوا ما يخطر ببالهم من السلب والنهب والقتل المنظم! ان ما حدث يوم الخميس لا يحتاج الى تفسير أكثر من انه كان انقلابا فاشلا ضد الرئيس هادي الذي لا سمح الله وتم تصفيته لأعلنوا للعالم ان الرئيس المناضل الوحدوي المشير عبدربه منصور هادي قد اغتالته القاعدة! وكعاتهم سيمشون في جنازته ملفوفا بعلم الوحدة وسنسمع برقيات التعازي لأهله وذويه منهم كما سمعنا في كثيرا من قادتنا.. الذين تم تصفيتهم بدون ذنب اقترفوه الا انهم جنوبيون لهم شعب واخوة لهم يطالبون بالاستقلال واستعادة دولتهم المحتلة.. ولهذا السبب ومن خوفهم ان يقف كل جنوبي يشاركهم السلطة ان يأتي يوم يعلن وقوفه الى جانب اهله ووطنه! ولكن ما يثير التساؤل هو ان الرئيس هادي يعلم علم اليقين من هي الجهات التي دبرت ونفذت الهجوم على وزارة الدفاع التي اكدت المعلومات ان الرئيس هادي كان متواجدا فيها كما قُتل ابن شقيقه وآخرون مقربون له! التساؤلات تقول هل صمت الرئيس عنهم ناتج عن امتلاكهم لما يُدينه خاصة في الفترة التي كان يعمل معهم كنائب للرئيس! تلك الفترة التي لم يتخيل الرئيس هادي انه سيأتي يوم ويسلمون السلطة له او لغيره ومهما تكن الحجج والأسباب! هل كان الرئيس هادي يعمل بوفاء معهم وخصوصا فيما يتعلق بالقاعدة وبعض التنظيمات الخاصة بهم! هل مواقف الرئيس هادي السابقة هي من اضعفته اليوم! إذا كانت الأمور بهذه الصورة فالرئيس هادي اعلم.. ولكن إذا لم تكن بهذه الصورة فلماذا الرئيس هادي لم يعلنها صراحة للعالم من هي تلك الجهات التي تقف وراء ما حدث في السابق واليوم؟!. نعم ان الوضع في اليمن لا يوصف إلا بالغامض.. حتى الدول التي كانت على علاقة وثيقة بنظام الرئيس اليمني السابق لا شك انها شريكة في كل ما يدور في اليمن وعلى رأس تلك الدول الولاياتالمتحدة الامريكية! التي تحوم حولها كثير من الشبهات بأن تعاونها مع تلك القوى ليس الا لرعاية مصالح ومن اجل ابتزاز المحيط الإقليمي والدولي بحجة محاربة الإرهاب! الذي ربما هم من يصنعه! وإلا لماذا تلزم أمريكا الصمت ومنذ ان دخلت اليمن بقواتها وطائراتها بدون طيار واستخباراتها لماذا لا تعلن وتدين متنفذا شماليا من الذين ثبت تبنيهم لتلك التنظيمات الإرهابية؟!. نعم ان الوضع غامض والأوراق مخلوطة فيه بين اميركا والقوى المتنفذة في صنعاء وربما معهم الرئيس هادي.. ان ما حدث من جريمة بشعة يجب ان تدان ويجب على الرئيس هادي ان يكشف عن تلك الجهات مهما يكلفه من ثمن ان كانت بالفعل يده نظيفة ولا يخشى من تلك القوى انها قد تُدينه بشيء تستخدمه ضده كسلاح حتى يتم تصفيته من قبلهم!. نتمنى ان يكون الرئيس هادي بعيدا عن كل تلك السيناريوهات التي نُفذت في السابق وتستكمل اليوم والتي قد يكون هدفها الرئيسي الرئيس هادي نفسه! نتمنى ان يتخذ الرئيس هادي موقفا شجاعا تجاه تلك القوى التي لم ولن يهدأ لها بال الا متى ما تم تصفيته وبطريقة لا نتمناها للرئيس هادي نتمنى ألا يقتلوه ويخرجوا في جنازته ثم يمارسون ضدنا أبشع الجرائم المنتظرة!. اننا يا فخامة الرئيس هادي قلوبنا معك نحن اخوانك وابناءك واهل وطنك المحتل.. فكن معنا فلا تخذلنا واعلم اننا من يحبك ويخاف عليك ولا تصدقهم مهما قالوا عنك فهم اعداؤك وهم من يترقبون الفرصة كي يتخلصوا منك لا لذنب جنيته إلا خوفهم منك ان يأتي يوم وتعلن أنك مع اهلك ووطنك الجنوب! واثقون أنك تعرفهم جيدا وتعرف انه لا عهد لديهم، كما تعرف انهم لا يحبون من الوحدة الا نهب الجنوب وزرع الفتن بين أبنائه.. كما تعرف خباياهم أكثر مننا فإنه آن الأوان ان تضع النقاط على الحروف ان كانت بالفعل يدك نظيفة! لا تنتظر الغد فهم يسابقون الزمن كي يتخلصوا منك ومن كل شخص قريب منك.. ومهما عملت تجاههم أو أعلنت أنك مع الوحدة فهم والله لن يتأخروا لحظة واحدة إن سنحت لهم الفرصة بتصفيتك.. والله الهادي الى سواء السبيل!.