تعز/ وفاء المطري تصوير / رضوان الحاشدي عقد صباح اليوم في مقر المجمع القضائي بجبل الجرة بتعز جلسة النطق بالحكم النهائي بقضية الطفلة مرام وهيب الشرعبي البالغة من العمر 7 سنوات التي تعرضت لجريمتي اغتصاب وقتل صباح يوم الاثنين الموافق 2/ 1/ 2013م في منزل جدها بمنطقة عصيفرة بتعز . وخلال الجلسة وترافع محاميين الطرفين بالقضية ونطق القاضي / عبدالعزيز راجح رئيس الشعبة الجزائية بالحكم بالإعدام قصاصاً وتعزيراً حتى الموت للمتهمان (هشام ونبيل ) ، جاء النطق بالحكم في القضية المنظورة لدى الشعبة الجزائية بمحكمة استئناف تعز بعد الحكم الابتدائي الذي قضي هو كذلك بالحكم قصاصاً وتعزيراً ورمياً بالرصاص .
وعقب صدور الحكم ضد مرتكبي الجريمة الذي بدأت اولى جلساته في محكمة غرب تعز بعد استكمال التحقيقات الاولية والقاء القبض على المتهمين الهاربين خارج محافظة تعز ، بارك أهالي الطفلة المغتصبة مرام وعدداً من الحقوقيين والناشطين ومراسلي وسائل الإعلام المختلفة المتواجدين حينها وابناء المحافظة حكم الاعدام قصاصاً وتعزيراً ، وهتف الحاضرين في الجلسة عقب الحكم (يحيا العدل .. يحيا العدل ) مطالبين المحكمة العليا سرعت البت في ملف القضية وعدم تأخير ملف القضية كون القضية قضية مجتمعية وتهم الراي العام بأكمله ، وتنفيذ الحكم ضد مرتكبي الجريمة في ساحة عامة حتى يكون الاعدام زجرا وردعا لكل من تسول له نفسه في ارتكاب مثل هذه الجرائم المرتكبة بقتل براءة الطفولة . واكد المحامي نجيب قحطان محامي منظمة هود بتعز ان القضية تعد جريمة بشعة بكل اركانها خاصة وانها ارتكبت ضد طفلة لم تكمل عامها السابع ، وتمثلت بشاعتها في اغتصاب ثم شنق الطفلة حتى الموت ولم يرحموا براءة طفولتها وصرخاتها ، وبعدها فر المتهمون ولم يتم القبض عليهم الا بعد شهر من ارتكاب الجريمة احدهم قبض عليه في اب والاخر في صنعاء ، مشيراً ان الجريمة البشعة ارعبت المجتمع بأكمله وروعة جميع الامهات والاباء على اطفالهم ، علما بان قضية الطفلة نسيبة ذات ال6 اعوام التي تم اغتصابها وقتلها ورميها من اعلى سطح منزل المتهم لاتزال حية في الذاكرة لبشاعة الجرائم التي ترتكب في حق الطفولة . منوهاً انه سيتم رفع ملف القضية والحكم للمحكمة العليا في صنعاء بعد تسليم نسخة من الحكم للمتهمين وسيقدم المتهمين بالتأكيد طعنهم ضد الحكم وسيقدم الرد من قبل النيابة العامة ومحامي اولياء الدم على الطعن المقدم من المتهمين وبعدها سيرفع الملف الى المحكمة العلياء بصنعاء مجدداً للفصل في الحكم بصورة نهائية .