قال وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الساحل ناصر سالم بلبحيث إن مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان حملت لواء الدفاع عن صحة الفرد والمجتمع في حضرموت في مكافحة بعض العادات السيئة كالقات والتدخين ، إضافة إلى دورها العظيم في الكشف عن مسببات السرطان ومعالجة المصابين به والتوعية بمخاطره وأضراره بين أوساط المجتمع. جاء ذلك في كلمته في ورشة العمل التقييمية لبرنامجي مكافحة التبغ والقات والتلوث خلال السنة الماضية 2011م التي نظمتها مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في المكلا الخميس مشدداً على أهمية نشر التوعية والتثقيف بين أفراد المجتمع بأضرار القات والتبغ وآثاره السلبية على جميع نواحي الحياة الصحية والاجتماعية والاقتصادية من خلال تكثيف البرامج التثقيفية والإرشادية التي تتناول المشكلة، إضافة إلى الدعوة للقاء يضم كاف الجهات الرسمية والشعبية لوضع القضية على الطاولة واستعراض كافة أبعادها. وقال بلبحيث إن مؤشرات خطر التبغ القات أصبحت واضحة للجميع وعلينا شحذ الهمم وبذل كافة الجهود من اجل مواجهة انتشارهما باعتبارهما تحديا كبيرا يواجه حضرموت واليمن بشكل عام وشدد على أهمية أن تخرج ورشة العمل بتوصيات هادفة ومجدية تساعد على وضع استراتيجية للتعامل مع هاتين الآفتين وبرامج تنفيذية يلتزم الجميع بتنفيذها في ظل المخاطر والتأثيرات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية لهاتين الآفتين المدمرتين. ودعا الوكيل في كلمته في الورشة المهتمين وكافة شرائح المجتمع إلى توحيد جهودها لتقليل أضرار هذه الآفة التي تنتشر في حضرموت مؤخرا بشكل ملفت وتكثيف برامج التوعية والتثقيف بمخاطر هذه الآفات وصولا إلى خطوات متقدمة لجعل حضرموت محافظة خالية من القات والتبغ والتلوث. بدوره أكد د أحمد محمد باذيب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان أن الظروف التي مرت بها البلاد في العام 2011م أثرت على نشاط بعض برامج المؤسسة ومنها برنامجي مكافحة التبغ والقات والتلوث ، وكذا غياب الدعم المادي للبرامج وضعف الإقبال على العمل الطوعي لدى الشباب في حضرموت، مضيفا أن المؤسسة أعلنت حربا لاهوادة فيها ضد آفتي القات والتبغ وأضرارهما على محافظتنا والمدمرة لمجتمعنا وأجيالنا كونهما سببا للعلل الجسدية والنفسية والاجتماعية مضيفا أن انعقاد هذه الورشة يأتي للتذكير بتوجهات المؤسسة نحو مكافحتهما ومواجهة انتشارهما الملحوظ في السنوات الأخيرة .
وجدد د. باذيب مطالبة المؤسسة للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت بتحمل مسئوليته التاريخية تجاه حياة المواطن ومستقبل الأجيال، واتخاذ موقف حاسم وقرار بحظر التبغ والقات نظراً لما يخلفه تعاطيهما من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية، أدت إلى هلاك العباد واستنزاف طاقاتهم وتجفيف مصادر دخلهم وضرب كيان الأسر والمجتمع في الصميم, منوها أن المؤسسة تتابع بقلق تفشي هاتين الظاهرتين بين أبناء محافظة حضرموت بعد أن كان دخول القات إلى المحافظة من المخالفات المحظورة.
وأشار د. باذيب إلى أبرز نقاط القوة والضعف ، مبينا أن المؤسسة تستعد لتنظيم نزولها إلى وادي حضرموت منتصف مارس الجاري وافتتاح فرعها في وادي دوعن .
فيما أشار المدير التنفيذي للمؤسسة الأخ وليد عبدالله البطاطي إلى أن برنامج مكافحة التبغ والقات حقق نجاحات ملحوظة منذ بداية العمل فيه من خلال فتح العيادة الأولى على مستوى للإقلاع عن التدخين بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى للرفع من مستوى الوعي المجتمعي لدى المواطنين ، وزيادة أعداد المناصرين من الشباب لكافة برامجها وفي مقدمتها برنامج مكافحة القات والتبغ.
وأوصى المشاركون في الورشة إلى أن تضطلع الدولة بدورها في دعم برامج المؤسسة لتنفيذ برامجها في مجال مكافحة آفتي القات والتبغ والتلوث الذي يحاصر حضرموت من عدة جهات ، وتفعيل دور اللجنة العلمية لبرنامج مكافحة التلوث وإعطائها صلاحية النزول وتقييم الوضع البيئي في المناطق النفطية وتوفير أساسيات عمل البرامج وضرورة تكامل الجهود لاستقطاب الأنصار لبرنامجي مكافحة القات والتبغ والتلوث ، والاستفادة من برنامج دولفي للبحث العلمي بجامعة حضرموت لتنفيذ مسوحات البرامج ، وإنشاء قاعدة بيانات فورية للبرامج ، وتقديم المشاريع البحثية للبرامج إلى الجهات الدولية المانحة ، وتحسين وضعية عيادة الإقلاع عن التدخين وتوسيع رابطة حماية البيئة. حضر الورشة الأخوة الدكتور خالد باواحدي رئيس برنامج التلوث بالمؤسسة وعوض لقصم مدير البرامج الصحية بالصندوق الاجتماعي للتنمية ، ورئيس فرع مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان بمدينة الحامي المهندس فؤاد عبيد واكد والمدير التنفيذي نور الدين المقدي ورئيس جمعية البيئة وأعضاء فرع المؤسسة بالحامي.