أعلنت مصادر عسكرية أن ستة جنود على الأقل قتلوا اليوم الأحد بهجوم شنه عناصر يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على موقعين عسكريين خارج مدينة زنجباربجنوب اليمن. وقال مسؤولون محليون وسكان إن المهاجمين فجروا عربتين محملتين بالمتفجرات عند موقعين عسكريين في الكود خارج مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين مما أسفر عن مقتل الجنود. وأضافوا أن مسلحين من جماعة "أنصار الشريعة" التي تسيطر على المدينة التي يطوقها جنود يمنيون، هاجموا الموقعين عقب التفجيرين وأسروا عددا من الجنود. وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية "لم نتأكد بعد من سيطرة القاعدة على الموقع العسكري في الكود لكن القوات الموجودة في المحيط تساند موقع الكود وتحاول دحر المسلحين". وأضاف المصدر أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على أسلحة تابعة للجيش في موقع الكود الذي يعد من المراكز العسكرية الأساسية في حرب السلطات اليمنية لتنظيم القاعدة الذي سيطر في الأشهر الأخيرة على قطاعات واسعة من جنوب البلاد. معارك ليلية وفي سياق متصل، أصيب 10 جنود يمنيين بجروح إثر معارك بين قوات الجيش ومسلحي "أنصار الشريعة" وقعت في وقت متأخر من ليل أمس السبت في ضواحي مدينة زنجبار. وقال مصدر طبي يمني لوكالة يونايتد برس إن المستشفى الجمهوري ومستشفى باصهيب العسكري استقبلا عشرة جنود جرحى نتيجة استهداف مواقع عسكرية بمنطقة الكود ووادي حسان بضواحي مدينة زنجبار. وأشار المصدر إلى أن إصابات الجنود الجرحى متفاوتة بين طفيفة وحرجة وأن اثنين منهم في العناية المركزة. وكان مصدر أمني قد كشف أمس السبت أن عددا من عناصر التنظيم قتلوا خلال مواجهات مستمرة مع قوات الجيش المرابطة بضواحي مدينة زنجبار، من دون أن يحدد عددهم. وكانت وزارة الدفاع اليمنية قد قالت إن مفجرين انتحاريين قادا سيارة محملة بالمتفجرات إلى قاعدة للجيش اليمني في محافظة البيضاءبجنوب البلاد أمس السبت مما أسفر عن مقتل جندي في هجوم أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنه. ويستغل مسلحون على صلة بالقاعدة الاضطراب السياسي لتعزيز وجودهم خاصة في الجنوب الذي تتزايد فيه النزعة الانفصالية. وسبق أن أنذرت السلطات اليمنية الأسبوع الماضي عناصر تنظيم القاعدة بالانسحاب وإخلاء محافظة أبين، وتعهدت بهجوم شامل لاستعادة السيطرة على المحافظة التي استولى عليها المسلحون في مايو/أيار الماضي مما أسفر عن نزوح عشرات الآلاف من الأهالي إلى عدن، كبرى مدن الجنوب.