قتل ثلاثون جنديا يمنيا الاحد و12 متمردا في مواجهات مع رجال القاعدة اثناء محاولتهم السيطرة على مواقع للجيش في منطقة الكود في محافظة ابين المضطربة، كما افادت مصادر عسكرية وطبية. وقال مسؤول طلب عدم كشف اسمه "لدينا في الوقت الحالي 30 جنديا قتلى والحصيلة قد ترتفع، فالجثث لم تنقل بعد الى المستشفى". وافادت مصادر عسكرية ان المواجهات اندلعت اثر هجوم شنه مقاتلون من القاعدة على موقع عسكري في الكود. واوضح احد هذه المصادر ان القوات المسلحة المنتشرة في هذه المنطقة سارعت الى نجدة العسكريين في موقع الكود وتمكنت في النهاية من صد الهجوم. وقال المصدر ان "عددا اكبر بكثير من الجنود اصيبوا بجروح" في الاشتباكات التي جرت في جنوبزنجبار مركز محافظة ابين والتي يسيطر عليها مقاتلون من القاعدة. واكد الحصيلة مصدر طبي في مستشفى عدن العسكري. وقال مصدر عسكري اخر ان جثث ثلاثة جنود قتلوا لا تزال بين ايدي مقاتلي القاعدة. واورد مسؤول في الادارة المحلية في جعار ان 12 من مقاتلي تنظيم القاعدة قتلوا في هذه المعارك، لافتا الى ان المهاجمين اعتقلوا ثلاثين جنديا بينهم 12 جريحا. وذكر مصدر عسكري ان المهاجمين استولوا على كميات كبيرة من الاسلحة، متهما عسكريين خدموا ابان عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتواطؤ مع القاعدة. من جهة اخرى، اصيب مسؤول محلي في حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح في انفجار سيارته بجنوب غرب صنعاء، وفق مصدر عسكري. ويأتي الهجوم على الموقع العسكري في الكود بعد معارك السبت بين جنود ومقاتلي القاعدة قرب زنجبار قتل فيها اربعة عناصر من القاعدة بحسب مصادر عسكرية. وتصاعدت المواجهات بين قوات الامن اليمنية والجيش. من جهة ومقاتلي القاعدة من جهة اخرى في الاونة الاخيرة في جنوب وجنوب شرق اليمن. وهجومات الاحد من اكبر الهجمات التي تشنها القاعدة منذ سيطر التنظيم على اجزاء في جنوب اليمن العام الماضي مستغلا احتجاجات شعبية ضد حكم الرئيس صالح الذي استمر 33 عاما. وقال رضوان محمد وهو محلل يعمل في اليمن ان هذا تصعيد واضح في عمليات القاعدة في جنوب اليمن ويأتي بالكاد بعد اسبوع من تولي رئيس جديد السلطة. وقال مسؤول يمني ان الهجمات جزء من حملة لخلق حالة من الاضطراب أمام الرئيس الجديد. واليمن حليف قديم للولايات المتحدة وسمح لواشنطن بمهاجمة متشددي القاعدة الذين اعادوا تنظيم صفوفهم في البلاد بعد ان تلقوا ضربات متعاقبة في العراق والسعودية. ودعمت الولاياتالمتحدة والسعودية اللتان تخشيان من ترسيخ القاعدة وجودها في اليمن خطة توسطت فيها دول الخليج العربية سلم بموجبها صالح السلطة لهادي. وقال اليمنيون ان ما لا يقل عن ثماني هجمات وقعت منذ اداء هادي اليمين الدستورية الاسبوع الماضي في اعقاب الانتخابات التي اجريت في 21 فبراير في اطار اتفاق نقل السلطة.