في حلقتنا اليوم نجم رياضي من نجوم العصر الذهبي (فترة الخمسينات والستينات) .. وضيفنا (أطال الله بعمره) من مواليد 1945م بدأ مشواره الرياضي مع كرة القدم ضمن نادي الخساف من فرق الدرجة الثانية الذي يضم عددا من اللاعبين النجوم امثال: محمد صالح العكش / محمد درويش / علي سعيد الخيل/ محمد شنكر/ أحمد انور/ علي زغير، وكان حينها لايزال يدرس في المدرسة المتوسطة, ومن ثم انتقل الى نادي الحسيني نزولا عند رغبة والده المخضرم بالنادي نفسه.. ذلكم هو اللاعب النجم ابوبكر عبدالله عوض الذي اجريت معه حوارا ضافيا قبل نحو (26عاما) مضت تحديدا في اكتوبر من العام 1987م. ذهبت اليه وبحوزتي مجموعه من الصور التي تخصه والتي التقطت له مطلع الستينات ومنها الصورة المرفقة التي يعود تاريخ التقاطها الى العام 1964م ضمن تدريباته في اطار نادي النجم اللامع (الاحرار) في مدينة كريتر وتضم الصورة المهارة الفنية واللياقة العالية التي كان يتمتع ويمتاز بها. يقول: عندما انتقلت من نادي الخساف الى نادي الحسيني برغبة والدي وجدت في هذا النادي زملاء الدراسة من نجوم الكرة ومنهم اللاعب المخضرم سعيد دعالة/ نصر حداد/ فضل مجبر/ طارق مرقع/ وجدان عمر زيد/ عادل جوباني/ محمد عبده جبل/ رشاد جعفر. ومضى متحدثا: من أجمل ذكرياتي اننا كنا نشكل أنا وزميل حياتي الكابتن سعيد دعالة ثنائيا هجوميا خطيرا, ولكن لم اواصل مشواري مع هذا النادي بسبب بعض الخلافات, الى أن جاءت الفرصة حيث اعلن عن فتح الاستقالات فقدمت استقالتي وأخذني المايسترو عباس غلام وهربني الى (سلطنة لحج) حينها خوفا من العواقب, وبعدها انضممت الى نادي الاحرار عام 1963م حيث كنت معجبا بهذا النادي قبل انضمامي اليه وأصبحت لاعبا أساسيا في الاحرار حتى عام 1972م ولعبت خلال مشواري في فريق الاحرار مع نجوم مشهورين ومنهم سعيد دعالة / الفقيد محمد الحبيشي/ الكابتن ناصر الماس والمايسترو عباس غلام ومن خارج الاحرار الكابتن ابراهيم صعيدي, وقد تميزت تلك الفترة الذهبية بالإخلاص لدى اللاعبين حيث كنا نشكل اسرة واحدة لاعبين واداريين وكانت العلاقة جيدة وخالية من المجاملة والتمييز بين اللاعبين وكان الجميع همهم هو الاداء الفني والاخلاص للنادي وللعبة كرة القدم، كل هذا الجهد كان يبذل من قبل اللاعبين والإداريين على الرغم من الامكانيات المادية المتواضعة وعندما نقارن تلك الفترة بالفترة الحالية (يقصد فترة الثمانينات) نجد الدعم اللا محدود من قبل الحزب والدولة لكن بالمقابل فالمستوى الحالي لايزال غير ثابت ولا يقارن بالمستوى في أيامنا فترة الخمسينات والستينات. ويختتم أبوبكر عوض: لقد كنت ضمن منتخب عدن الذي شارك في الدورة الرياضية العربية الرابعة في القاهرة, وتم تكريمي من قبل المجلس الاعلى للرياضة عام 1985م بميدالية ذهبية وشهادة تقدير.