سلطت الصحف العربية الصادر اليوم الضوء على الانتفاضة الشعبية التي شهدها الجنوب على مدى اليومين الماضيين , حيث استهلت صحيفة الشرق الاوسط تقرير مطول عن اليمني بالحديث عن الانتفاضة الجنوبية. واستهلت الصحيفة بالقول , اسفرت مواجهات مسلحة في اليمن عن سقوط 11 جريحا، وهي حصيلة مواجهات بين قوات الأمن وناشطين من الحراك الجنوبي، في حين فجر مخربون أنابيب نفط شرق البلاد في هجمتين متعاقبتين.
وأكدت الصحيفة ان جنوباليمن أصيب بشلل في النشاط بالكامل تقريبا أمس، إذ أغلقت المدارس والإدارات ومعظم المحلات التجارية في ثاني يوم من حركة احتجاج على مقتل زعيم قبلي في اشتباك مع الجيش مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وفق شهود ومصدرين طبي وآخر أمني.
ونقلت الشرق الاوسط المصدر الطبي افادته بأن ناشطا جنوبيا توفي متأثرا بجروح كان أصيب بها أول من أمس، في تبادل لإطلاق النار حين هاجم ناشطون من الحراك الجنوبي مركزا للشرطة في عدن.
وبحسب الصحيفة فان كبرى مدن الجنوب لزم معظم السكان منازلهم، بينما كانت حركة السير تقريبا مستحيلة بسبب كتل من الحجر والإطارات المشتعلة التي وضعت على الطرق.
واشارت الى ان شرارة الوفيات اندلعت منذ أول من أمس، بقتل طفل وناشط جنوبي في حادثين منفصلين في عدن كبرى مدن الجنوب، والمكلى كبرى مدن محافظة حضرموت (جنوب شرقي البلاد).
وجرح أربعة ناشطين من الحراك الجنوبي بمحافظة شبوة وشرطيان في مواجهات أمس، وأوضح المصدر في حديث نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن ناشطين مسلحين تمكنوا من السيطرة على سيارة لقوات التدخل السريع مما اضطر الشرطة إلى التدخل للتصدي لمسلحين تمكنوا من السيطرة مؤقتا على مركز اتصالات ومستوصف في عتق.
وفي مديرية الحوطة بمحافظة لحج، جرح شرطي وأربعة أشخاص من المارة في اشتباك مسلح، عندما هاجم عناصر من الحراك الجنوبي دورية شرطة في الحوطة وفق شهود ومصادر طبية.
وخرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع مدينة المكلا في محافظة حضرموتجنوب شرقي البلاد، وفي عدن، احتجاجا على مقتل سعيد بن حبرش في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي صنعاء، ذكرت صحيفة الشرق الاوسط عن الشرطة اليمنيةبصنعاء انها أعلنت عن ضبط سيارة مفخخة وأسلحة بعد تبادل للنيران مع مسلحين كانا يستقلانها أمس.
ويطالب الجنوبيون بدولة فيدرالية مؤلفة من كيانين، الشمال والجنوب، بينما يقترح مندوبو الشمال في الحوار على غرار رئيس الدولة بأن يتشكل اليمن من عدة كيانات. حد زعم الصحيفة
ويفترض بمؤتمر الحوار أن يعد لوضع دستور جديد وتنظيم انتخابات عامة في 2014 في نهاية المرحلة الانتقالية من عامين التي بدأت بعد رحيل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عن السلطة تحت ضغط الشارع.
صحيفة عكاظ ذهبت للحديث عن مقترح دولي لمعالجة أقاليم وحدود الدولة اليمنية
وقالت الصحيفة ان مصدر مسؤول في مكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر أعلن أن المبعوث الأممي قدم أمس، اقتراحاً تلبية لطلب الأطراف اليمنية يتضمن آلية لمعالجة مسألة عدد الأقاليم وحدودها في الدولة الاتحادية الجديدة المتوافق عليها، ويعكس أعلى درجة من التوافق في اللجنة المصغرة لفريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني.
وأوضح المصدر أن الاقتراح يستند إلى اتفاق المتحاورين على دولة اتحادية جديدة مبنية على مجموعة مبادئ، ويتضمن آلية لمعالجة مسألة عدد الأقاليم وحدودها.
اقتصاديا كتبت صحيفة الحياة اللندنية تحت عنوان (اليمن يتوقع تحقيق بليون دولار من تصدير الغاز عام 2014)
وقالت الصحيفة ان وزير النفط والمعادن اليمني أحمد عبدالله دارس، أعلن أن بلاده نجحت في تعديل أسعار تصدير الغاز الطبيعي المسال مع شركة «كوجاز» الكورية وفقاً للأسعار العالمية اعتباراً من مطلع عام 2014.
وتوقع خلال مؤتمر صحافي في صنعاء أن يرفع الاتفاق عائدات اليمن من تصدير الغاز من 160 مليون دولار سنوياً إلى حوالى بليون.
وأضاف: «أن السعر السابق كان ثلاثة دولارات لكل مليون وحدة حرارية وتم تعديله إلى 12.6 في المئة»، معتبراً أن ذلك جيد وفقاً للأسعار العالمية وما هو متبع في العالم حيث اعتمدت العقود التي تمت في المنطقة في الآونة الأخيرة .
وتوجّه وزير النفط اليمني ووفد مرافق إلى فرنسا لترؤّس اجتماع مجلس إدارة «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال».
وأوضح أن الاجتماع الذي يعقد كل ثلاثة أشهر في بلد من البلدان المساهمة في المشروع الذي تقوده شركة «توتال»، سيناقش مواضيع تهم مشروع الغاز اليمني الطبيعي والخطط المستقبلية له.
وأشار إلى أن 50 في المئة من العائدات تستخدم في استعادة تكاليف قيمة مشروع الغاز الطبيعي المسال و50 في المئة تقسم نصفين ما بين الشركاء والدولة، وتابع: «عند الوصول إلى تسديد نسبة معينة من قيمة المشروع ستختلف هذه النسبة وترتفع أكثر».
وأوضح أن المفاوضات مع شركتي «توتال» و «جي بي إف سويس» لا تزال جارية وسيتم خلال أيام التوصل إلى نتائج وعرضها على مجلس الوزراء.
وكانت الحكومة اليمنية اتفقت نهاية عام 2012 مع الشركتين على رفع الأسعار خلال العام الحالي إلى 7.21 دولار فقط بدلاً من 1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية حتى يتم تحرير السعر كاملاً عام 2014 وفقاً للأسعار العالمية.
وأردف وزير النفط: «سيتم بيع مليون طن غاز لليمن من دون محاصصة أو شراكة في القيمة وسيكون عائدها كاملاً لليمن، بدءاً من 2014».
ويرجح أن تحقق اتفاقات مشروع الغاز اليمني عائدات تقدر ب18 إلى 22 بليون دولار. لكن الوزير اليمني أكد سعي بلاده إلى الوصول إلى 40 أو 45 بليون دولار خلال فترة العقود من 20 إلى 25 سنة وقد يزيد هذا الرقم إلى 60 بليوناً، على حد قوله.
وفي ما يتعلق بالخسائر الناتجة عن بعض الأعمال التخريبية في القطاع النفطي، ذكر وزير النفط اليمني أن الأضرار منذ الربع الأول من عام 2011 إلى الربع الأول من العام الحالي، بلغت حوالى أربعة بلايين و750 مليون دولار.
وقال: «إن 45 شركة عالمية تقدمت للاستثمار في 20 قطاعاً نفطياً تم طرحها للمنافسة تأهلت 21 شركة منها وستعلن النتائج الشهر المقبل».
وأوضح أن في اليمن 12 حوضاً رسوبياً ولم يتم العمل خلال الفترة الماضية سوى في حوضي المسيلة ومأرب - شبوة ولم تستغل في الشكل الكامل، والاستثمار فيها لم يتجاوز 50 إلى 60 في المئة. ولفت إلى أن الوزارة تسعى إلى استثمار الأحواض الجديدة وتم إدخال قطاعات ضمن المنافسة.