قالت اللجنة التنسيقية التأسيسية للمنتدى الأكاديمي الجنوبي في بيان بشأن تطورات الأحداث على الساحة الجنوبية " إن الدرس الذي ينبغي تعلّمه من الماضي وعدم نسيانه للحظة واحدة، هو أن سلب هويتنا وتدمير دولتنا واستباحة أرضنا ونهب كل حقوقنا قد بدأ بتمزيق وحدتنا الداخلية ومن ثم فإن أكثر الأفعال أهمية لقضية الجنوب هو تعزيز الوحدة الوطنية لشعب الجنوب والتصرف على نحو يقود إلى ربط وتناغم الأجزاء الإدارية بعضها ببعض، والربط بين أفعال المكونات الجنوبية القبلية والمدنية والسياسية وعدم الوقوع في أفخاخ تمزيق الجنوب من جديد، فبالتسامح والتصالح والتضامن تمكنا من فرض قضية شعبنا العادلة على العالم". ولأهمية البيان (عدن الغد) تنشر نصه : بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم النداء الصادر عن المنسقية التأسيسية للمنتدى الأكاديمي الجنوبي بشأن تطورات الأحداث على الساحة الجنوبية على مدى أكثر من عشرين عاماً وفي السبع السنوات الأخيرة منها تشكلت قضية الجنوب وفرضت نفسها حتى نالت التأييد الشعبي الكامل على الامتداد الجغرافي السيادي لشعب الجنوب من المهرة حتى باب المندب، ونالت الاعتراف الإقليمي والدولي، وفرضت على الخصم القبول بالتعاطي معها والتحاور حولها، وذلك بفعل الثورة السلمية بصورها المختلفة والتي بلغت ذروتها في المليونيات العشر المتتالية وبفعل تضحيات شعب الجنوب الجسيمة المتمثلة بالآف الشهداء والجرحى والمعتقلين، فقضية الجنوب هي قضية سيادة شعب على أرضه لا تحتمل التجزئة، ومن ثم فإنه ينبغي تأطير وإضافة كل ما يحدث في الامتداد الجنوبي إلى هذه القضية والحفاظ على تماسكها ووحدة حاملها السياسي الذي اعترف به العالم ومؤسساته الشرعية المتمثل بالحراك السلمي الجنوبي. لهذه الاعتبارات ندعو كل أبناء شعب الجنوب بكل مكوناته القبلية والمدنية وقواه الثورية والسياسية وفي مقدمتها قوى الحراك السلمي الجنوبي إلى التفاعل الايجابي مع الهبة الشعبية المباركة لشعب الجنوب ونؤكد الآتي: إننا ندعو جميع أبناء الجنوب إلى التفاعل والمشاركة الايجابية في إنجاح الهبّة الشعبية التي انطلقت من حضرموت التاريخ والهوية وعمق الجنوب الاستراتيجي بوصفها مرحلة جديدة وتطوراً نوعياً في مسار النضال السلمي لشعب الجنوب من اجل التحرر والاستقلال واستعادة السيادة الكاملة على أرضه. إن القضية الماثلة أمامنا هي قضية شعب الجنوب كله والحامل لها هو الحراك السلمي الجنوبي، وشعب الجنوب بكل تكويناته الإدارية والقبلية والمدنية وكل قواه السياسية معني بهذه القضية وبالتعامل مع التطورات والتحديات التي تحيط بها، الأمر الذي يقتضي التنسيق والتنظيم والتعاون بين الجميع وبلوغ مستوى عال من التضامن الوطني الداخلي القادر على التعامل مع التطورات المتسارعة على الساحة الجنوبية كلها. إن الدرس الذي ينبغي تعلّمه من الماضي وعدم نسيانه للحظة واحدة، هو أن سلب هويتنا وتدمير دولتنا واستباحة أرضنا ونهب كل حقوقنا قد بدأ بتمزيق وحدتنا الداخلية ومن ثم فإن أكثر الأفعال أهمية لقضية الجنوب هو تعزيز الوحدة الوطنية لشعب الجنوب والتصرف على نحو يقود إلى ربط وتناغم الأجزاء الإدارية بعضها ببعض، والربط بين أفعال المكونات الجنوبية القبلية والمدنية والسياسية وعدم الوقوع في أفخاخ تمزيق الجنوب من جديد، فبالتسامح والتصالح والتضامن تمكنا من فرض قضية شعبنا العادلة على العالم. إننا اليوم ونحن قاب قوسين أو أدنى من بلوغ أهدافنا ندعو الجميع إلى رفع درجات الحذر وعدم الوقوع في أي أفخاخ قد تعصف بكل ما حققناه من مكاسب جعلتنا على مقربة من تحقيق أهدافنا. إننا لندعو الجميع إلى الحفاظ على المستوى المشرف الذي وصلت إليه قضية الجنوب والحفاظ على طابعها الوطني، فوحدة المشروع الوطني ووحدة أهدافه ينبغي أن يكلل بتناسق التنظيم الوطني ووحدة القيادة الوطنية الجنوبية. إن شعب الجنوب يعيش اليوم هبة شعبية عارمة ولّدت اندفاعاً ثورياً غير مسبوق تزيد إشعاله جرائم قوى الاحتلال وآخرها جريمة اغتيال المناضل شيخ قبائل الحموم المقدم سعد بن حمد بن حبريش ومرافقيه، ولذلك فإننا ندعو إلى الحفاظ على مستوى الحماس وحالة الاندفاع الثوري التي يعيشها شعب الجنوب، ونؤكد أهمية توظيفها توظيفاً صحيحاً وجعلها إضافة في ترجيح كفة ميزان قضية شعب الجنوب، فذلك يمثل الضمانة الشعبية لنجاح التصعيد الثوري والاقتراب أكثر من تحقيق أهداف شعب الجنوب في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وإعادة بنائها. إن هذه الضمانة الشعبية ينبغي أن تكون مدعومة بضمانات أخرى أبرزها ضمانة وحدة المشروع الوطني الجنوبي ووحدة أهدافه، وضمانة وحدة التنظيم الوطني لشعب الجنوب وبلوغ درجة عالية من التنسيق والتعاون بين مكوناته، وضمانة وحدة القيادة الوطنية الجنوبية وقدرتها على السيطرة وتوجيه دفة الأحداث على امتداد الجنوب كله، وأخيراً ضمانة التأييد الدولي. وهي ضمانات ينبغي أن تصب جميعها في مصلحة تحقيق الهدف الأسمى وهو التحرر والاستقلال و استعادة دولة الجنوب الوطنية الحرة المستقلة الكاملة السيادة. إننا ندعو كل الجنوبيين بكل تكويناتهم وشرائحهم إلى اليقظة ورفع مستوى الرقابة الذاتية وتوفير كل الضمانات لمنع حدوث اختراق العدو لهذه التكوينات وتوجيه أفعالها باتجاهات مغايرة للأهداف الوطنية الكبرى لشعب الجنوب، وعدم السماح بترك فراغ قد يمكن القوى المعادية لقضيتنا إملاءه وحرف مسارات الفعل الثوري السلمي الجنوبي. وبالنظر إلى تسارع الأحداث وتطورات الموقف الداخلي والخارجي، ندعو النخب السياسية والاجتماعية للجنوب في الداخل والخارج، إلى التواصل والتوافق على موقف واضح موحد يعزز وحدة الفعل الثوري وإدارته، والتعامل مع تطورات الموقف الإقليمي والدولي وتطورات الموقف في صنعاء. فالمرحلة حساسة ولا تحتمل التأجيل والتسويف وتضع الجميع أمام مسئوليات تاريخية جسيمة يتطلب الارتقاء إلى مستوى القدرة على التعامل معها. وهنا نهيب بضرورة التفاعل الايجابي وعدم ترك التعامل مع ما يحدث للاجتهادات التي قد تتصادم مع بعضها وتعود بانعكاسات سلبية خطيرة على قضية الجنوب. إن توحيد الموقف السياسي يتطلب بالضرورة وحدة الخطاب الإعلامي الجنوبي ومن ثم فان الحاجة ماسة لتأسيس هيئة وطنية للإعلام الجنوبي الموحد. ندعو الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى الوقوف مع قضية شعب الجنوب العادلة وحقه الشرعي في استعادة سيادته ودولته المستقلة وإرسال لجان تقصي الحقائق للاطلاع على جرائم قوى الاحتلال اليمني.
الرحمة والمغفرة لشهيد الجنوب الكبير المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه. الرحمة والمغفرة لشهداء الهبة الشعبية وكل شهداء الجنوب الأبرار الشفاء للجرحى الحرية للأسرى والمعتقلين المجد لشعب الجنوب العظيم وإنها لثورة حتى النصر
صادر عن المنسقية التأسيسية للمنتدى الأكاديمي الجنوبي عدن ديسمبر 2013م