مع انقضاء النصف الأول من مباريات الليغا ودور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حقق الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني تفوقاً واضحاً على نظيره البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الملكي في السنوات الثلاث الأخيرة على صعيد نسبة الفوز. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية المقربة من القلعة البيضاء أن معدل فوز أنشيلوتي بالمباريات مع الفريق الأبيض هذا الموسم يصل إلى نسبة 76% بينما كانت النسبة مع البرتغالي مورينيو في الموسم الماضي 57.14%.
ويبتعد ريال مدريد صاحب المرتبة الثالثة في جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق خمس نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة وجاره اللدود أتليتكو مدريد مع مرور 17 جولة على الليغا فيما كان يقبع ثالثاً أيضاً مع مورينيو في الموسم الماضي لكن بفارق 16 نقطة عن البارسا و 7 نقاط عن كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وتعاقد ريال مدريد برئاسة فلورنتينو بيريز مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الصيف الماضي بعد مفاوضات طويلة مع ناديه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي الذي رفض التفريط بمديره الفني قبل أن يرضخ أخيراً لرغبته الشخصية والقبول بتسريحه مقابل 4 مليون يورو.
ويواجه المدرب الإيطالي انتقادات لاذعة من بعض النقاد والصحافيين والجماهير العاشقة بسبب طريقة أداء لاعبيه فوق أرضية الملعب خاصة عندما يواجه فرقاً منظمة مثلما حدث أمام برشلونة وأتليتكو مدريد وفياريال في الليغا غير أن نتائج الميرنغي وتصدره لمجموعته الثانية في دوري أبطال أوروبا والبقاء قريباً من صدارة الدوري الإسباني خففت كثيراً من الضغوط التي كان يتعرض لها أنشيلوتي.
في الجهة المقابلة، ترأس مورينيو الإدارة الفنية للكتيبة المدريدية منذ صيف 2010 حتى نهاية موسم 2012/2013 حقق خلال تلك السنوات 3 بطولات كلها محلية وهي الليغا و"الكوبا" والسوبر الإسباني فيما فشل في إحراز "الأميرة الأوروبية" على الرغم من وصوله إلى نصف نهائي البطولة القارية في النسخ الثلاث الأخيرة.
وشهد الموسم الأخير للمدرب المثير للجدل انتكاسة كبيرة على صعيد النتائج إذ رفع تلاميذ مورينيو الراية البيضاء مبكراً في سباق الدوري الإسباني وخسروا نهائي كأس الملك في معقلهم سانتياغو برنابيو أمام الجار الأزلى أتلتيكو مدريد وخرجوا أمام بوروسيا دورتموند الألماني في الدور نصف النهائي من أمجد الكؤوس الأوروبية.
كما عرفت غرفة خلع الملابس في ريال مدريد خلافات وانقسامات حادة بين فريقين أحدهما مؤيد للمدرب البرتغالي والآخر يقف ضده وكان أبرزهم الثنائي الإسباني إيكر كاسياس وسيرخيو راموس.