ليوم التاسع على الهبة الشعبية التي دعت إليها الهيئة التنسيقية لقبائل حضرموت قام شعب الجنوب وانتفض من أقصاه إلى أقصاه وقد حققت هذه الهبة بعض من النجاحات في بعض الأماكن وأخفقت في أماكن أخرى والسبب يعود إلى الخلخلة الخاصة في بعض المحافظات نتيجة تركيبتها الاجتماعية ونخرها من الداخل من قبل الأيادي العابثة بهذه المحافظات خاصة والجنوب عامه وعلى الرقم من ذلك فالهبة مستمرة في طريقها مهما تخللتها من تعرجات مما جعل الطرف الأخر يعيد حساباته ويعمل على تدارك الأمر حتى لا يفقد مصالحة الخاصة المشتركة اتفقوا على ترحيل خلافاتهم ولو مؤقتاً و أعادوا إحياء تحالف (عام94) وانشئوا غرف عمليات مشتركة البعض منها معلن عنه والأخر سري جداً لا يعلم من يديرها ويعمل بها إلا الخاصة منهم تعمل خلال 24ساعه لمتابعه ما يدور في الجنوب وهكذا هم دائماً الجنوب بالنسبة لهم خط احمر لا يجوز التحدث عنه حتى وان كان أهل الجنوب أنفسهم . السوال المحير أين قيادات الحراك السلمي الجنوبي في الداخل والخارج إلا تستحق منهم هذه الهبة الشعبية الجنوبية وهذا الغليان الجماهيري إن يعملوا بالمثل ويرحلوا خلافاتهم التي مزقت الوطن الجنوبي بسببهم وان يشعروا بالمسؤولية في إعداد غرف عمليات مشتركة موحدة في الداخل والخارج لكل مكونات الحراك السلمي لمتابعه مجريات الأمور والنظر بشفافية إلى مكامن الضعف والقوة في سير عمل الهبة الشعبية وإعطاء توجيهاتهم بهذا الشأن . وحتى في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها جنوبنا الحبيب من غليان في الداخل وتأمر علية من الطرف الأخر لكي يقلب علية الطاولة وأيضا من تعتيم إعلامي إقليمي ودولي مريب على الرقم من كل هذه التفاعلات إلا إن من يطلق عليهم قيادات للحراك السلمي في الداخل والخارج أقولها وبمرارة هم في وادي والجنوب وشعبة في وادي أخر والدليل لم نسمع بياناً مشتركاً موحداً لهم الذي يفترض إن يكون بشكل دائم خلال 24ساعه وذلك لما تقتضيه الإحداث اليومية المتسارعة يعطي من خلاله جانب معنوي جداً لناس في الميادين واطمئنان لهم. بعد كل هذه المعاناة والمعمعان الذي يعصف بنا الأمل المرجو بعد الله في الشباب والشابات الجنوبيون الغير منقسمين على أنفسهم ومنظمات المجتمع المدني بكل مكنوناتهم وأيضا الهيئة الشرعية الجنوبية بإعادة حساباتهم في اختيار الأنسب من بينهم من يقود السفينة التي تلاطمها الرياح وتوصيلها إلى بر الأمان حتى لا يضل هذا الشعب المقلوب على إمرة حبيس عقليات أناس عششت على عقولهم ووجدانهم عقليات قد أكل الدهر عليها وشرب وجعلوا من قضية شعب الجنوب شجرة يستظلون تحتها الله في عون هذا الشعب المسكين الذي يتخبط مثل الغريق ينتظر الفرج ....إن الفرج آت لا محالة بكم انتم يا شباب وشابات الجنوب المهم اقبلوا بعضكم بعض وجعلوا سماتكم التنوع ويكون نصب أعينكم إن الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية وإنها لا تفسد للود قضية .