الإبادة الجماعية بقذيفة دبابة الجنرال (ضبعان) على مواطنين أبرياء من أبناء الضالع وهم يؤدون واجب عزاء مخلفة عشرات القتلى والجرحى وفي يوم الجمعة ، وفي ظرف يشهد فيه الجنوب غليان شعبي واسع تعاملت صنعاء مع مجزرة الضالع بشي من التعالي واللامبالاة وكأن الضحايا لست تربطهم مغ رجال السلطة بجميع تحالفاتهم الشمالية والجنوبية على الأقل رابط الدم الأسلامي ان لم نقل تجمعهم دولة ان وجدت ؟؟
أستفزني إعلام صنعاء الذي حاول تصوير الجريمة بكل بشاعتها بأنه حدثت بطريقة الخطأ ؟ ويصرون كمان بأنه خطأ وأنا أقول لهم الخطأ إن الخطأ الحقيقي يكمن في تواجد مدرعات والمدافع ذاتية الحركة والسلاح الثقيل بكل أنواعه بالقرب من التجمعات البشرية وعناصر توتر لا يتوقف .
يعتقد ضبعان وخبرته أن توجيه قذائفه عبر أومر لجنوده بمواصلة القتل الجماعي سيقضي على وهج وعنفوان وصمود أبناء الضالع الشرفاء الذين يتصدرون الترتيب الأول في مشاريع التضحية والأستشهاد ضد جرائم الظلم والقهر الذي تمارسه ثقافة اللا دولة العسكرية القبلية المتخلفة دون ان تضع وزنا للأنسانية وأحترام حق العيش والحياة والمساواه والعدالة فالمسئولية تقع على من كانوا يعتقدون انهما يمثلون المسئولية الشخصية أمام الله أولا ثم أمام أنفسهم ثم أمام شعبهم ان كانت هذه الواقعة المؤلمة تحرك فيهم الضمير الأنساني والأخلاقي ، الصور المنشور مع مقاطع الفديو تقشعر لها الابدان ؟؟ أم أن هناك من يحاول تسويق عرض فصولها على الناس بين الحين والاخر حتى تصير عندهم حوادث يومية عارضة ولعل ماحصل في العرضي بصنعاء نموذج ضمن سلسلة جرع قادمة حاولوا تتقبلونها بمرونة .
يبدو أن القتل في اليمن صار وجبة رئيسية او عند البعض مهنة لا ينقصها الا الترخيص الرسمي غير المعلن ؟؟ فبدلا من الا تفاق جميعا على تكريس وتعزيز الفعل السلمي في احتجاجاتنا وفعاليتنا لكي يغدو ثقافة عامة وفعل سلوكي يستخدم كقوة ضغط للتاثير على القرار واجبارة للارادة الشعبية للناس يلحظ أن قوى الممانعة تمارس عمل ممنهج يناهض الحراك السلمي بل ويدفعه إلى الأقدام على ردة فعل عنيفة في محاولة جرة إلى مربع العنف ، لنا أمل أن تبقى الضالع مكمن الصمود بتفويت الفرصة على قوى الفيد والغنيمة بكل تنوعاتهم الجنوبية والشمالية معا ..
لا أظن أن عقلاء الضالع غير مدركين الوقائع المحيطة بالجريمة وماسبقها من تداخلات أكثر أحاطة للنسيج الأجتماعي البشري و النوعي ؟.
