مجزرة سناح في الضالع بكل تفاصيلها بداية من أحداث القصف إلى الصور ومقاطع الفيديو التي بثت على شبكة الانترنت في القنوات الفضائية اهتز لها الضمير الإنساني ، فهي جريمة بشعة ترقى إلى جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية ، إلا ان المهول في الأمر والمفجع هو تناول وسائل الإعلام الشمالية لهذه الجريمة البشعة سوء كان ذلك بكذب وزيف نقل الأخبار عند وقوع الحادث أو التخاذل الذي أظهرته وسائل إعلام يمنية رسمية وحزبية ، حيث ان القنوات الرسمية اكتفت بقرار الرئيس هادي تشكيل لجنة فقط ولم تتناول الخبر من إي بعد آخر لا أنساني ولا غيره ، بعكس جريمة العرضي مع ان هذه الجريمة اشد فجيعة كون من قام بها هي قوات الجيش اليمني وليس إرهابيين منذُ بداية المجزرة البشعة ذكرت وسائل إعلام يمنية إصلاحية ومؤتمرية ان الحادث عبارة عن مواجهات مسلحة بين الحراك الجنوبي و قوات الجيش المرابطة في ديوان المحافظة ، بعد عدت ساعات على الحادثة حاولت هذه الوسائل ان تبحث عن مخرج أخر بعد تكشف هول الجريمة حيث ذكر موقع مأرب برس المقرب من علي محسن الأحمر ان قذيفة مجهولة المصدر وقعت على خيمة عزاء ، بينما مواقع أخرى قالت ان القصف استهدف مسلحي الحراك الجنوبي ممن اقتحموا مبنى المحافظة خلال الأيام السابقة المواقع اليمنية التابعة للإصلاح حاولت وبكل ما تملك ان تلصق التهمة بالعميد ضبعان وتؤلف الروايات والقصص التي تدين ضبعان وتتناسى هذه الوسائل ان الإصلاح اليمني شريك في حكم اليمن حالياً وان والوضع اليوم ليس كما كان في عام 2011 عندما كان المؤتمر منفرد بالسلطة ، ليس هذا فحسب بل ذهب موقع إصلاحي يحمل اسم عدن زوراً وبهتاناً " عدن بوست " ويديره صحفي من أبناء تعز يقيم في عدن إلى ابعد من ذلك في الكذب والتدليس وتحريف الحقائق عندما قال ان الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الجيش اليمني في الضالع كانت باتفاق مسبق بين قيادات الحراك في الضالع و العميد ضبعان قائد اللواء العسكري الذي يرابط في الضالع من اجل تسليم المعسكرات في الضالع للحراك الجنوبي وسائل الإعلام اليمنية الرسمية كلها لم تذكر الحادث إلا من خلال تشكيل لجنة تحقيق أمر بها هادي ، ولم تبث صور المجزرة مثل ما عملت في حادث العرضي مع ان الحوادث كلها إرهابية ، الأمر الذي يؤكد ان الجنوب وشعب الجنوب لا مكان له لدى هذه الوسائل إلا في لجان التحقيق أو عند تصريح مسئول جنوبي يشيد بالوحدة الزائفة ، مثل ما حصل مع المجيدي محافظ لحج عندما أفردت له قنوات اليمن الرسمية مساحات واسعة لبث خطابه التحريضي على الجنوب وشعب الجنوب ، ولم تفرد مساحة دقيقة واحده للتحدث عن أبشع مجزره عرفها الجنوب في تاريخه الحديث اما قناة التحريض الأولى ضد الجنوب " قناة اليمن اليوم " تجاهلت الأمر تماماً وظلت تناقش وثيقة بن عمر وتستضيف المحللين لشتم الجنوب والتحريض عليه حتى وهو ينزف ، حيث استضافت خبراء لا يصلحوا حتى ان يكونوا رعاة بقر يتهجموا على الجنوب وشعبه بسبب وثيقة هم يرفونها رفضاً قاطعاً ، حيث أفردت مساحات واسعة لمهاجمة وثيقة بن عمر ، والدفاع عن وحدة اليمن التي قتلها زعيمهم المخلوع إضافة إلى ذلك قنوات سهيل يمن شباب السعيدة ظلت على برامجها أغاني ورقص ومسلسلات وبرامج اعتيادية وكأن شي لم يحصل في ضالع الصمود والتحدي اما مراسلي القنوات العالمية والعربية فهم جزء لا يتجزأ مما ذكرنا سابقاً حيث ان الكثير منهم محترف في تحريف وتزييف الحقائق خصوصاً إذا كان هذا الشيء يتعلق بالجنوب ، من مراسل العربية حمود منصر الذي يكن كل العداء للجنوب وشعبه إلى " المخرف " عبدالله غراب مراسل البي بي سي حيث حاولوا تبرير الجريمة بما يستطيعون وتناولت قناة العربية الخبر بشكل يبرر المجزرة بحسب مراسلهم في صنعا ء. ان التناول الإعلامي الشمالي مختلف مكوناته يظهر جلياً حجم الفجوة بين الشمال والجنوب وان الوحدة لم تبقى إلا عند النخبة الشمالية التي نهبت الجنوب ولديها مصالح عملاقه في الجنوب تسخر لها وسائل إعلامها وعبيدها في صنعاء لتزييف الحقائق .