عندما كان المسخ - حسب تعبير الزميل مروان الغفوري - علي عبد الله صالح يحاول إركاع محافظة الضالع التي لم تركع له كانت التقارير تأتيه والواقع يحكي له: إن محاولاتنا إخضاع الضالع وأبناءها نوع من ضرب الجنون, وكيف لنا أن نخضع قوم الموت والحياة بالنسبة لهم من اجل حريتهم وكبريائهم سيان. سيدي نحن في حرب خاسرة مع هؤلاء القوم يزأرون فننكمش, ونواجههم فنخسر ويكسبون, وأمامهم نموت مرات ومرات, هكذا كانت التقارير تصل إلى الرئيس السابق من محافظة أراد لها أن تنكسر فكسرته .. أن تخضع فأرهقته .. أن تعبده فكفرته كانت الضالع هي الاستثناء إبان عهد الرئيس السابق ولا نقول النظام السابق لأن النظام مازال هو ديمة قلبنا بابها وغيرنا رأسها.
حين كان الجميع يصفق له, كانت الضالع تصفعه مرات ومرات, وحينما قال له الكل نعم قالت له الضالع لا, وضلت شوكة سمك في حلق نظامه.
فالضالع هي المحافظة الوحيدة التي لم يحكمها أو يسيطر عليها حزب المؤتمر الشعبي العام, فقد خسر جميع الانتخابات فيها وكان حينها ينضر إليه كمعارضة في محافظة معارضة تحكمها المعارضة.
حاول المسخ إخضاع الضالع بالانتخابات فخسر, وبالحروب فهزم, وبشراء الولاءات والذمم فندم سقط صالح كجلمود حطه السيل من علٍ وضلت الضالع أبية علة الانكسار وعصية على التطويع.
ذهب صالح وبقي نظامه (عصابته) وعادت الكرة من جديد الضالع تحت مرمى نيرانهم وجحافلهم وكالعادة آباء تقتل ونساء تقتل وأطفال لا تسلم.
يعودون للمواجهة في محاولة قذرة وبائسة ويائسة وهم يعلمون سلفاً أنهم خاسرون وخائبون ولكنهم عبثاً وحقداً يحاولون اشفاء غليلهم وحقدهم على محافظة أرهقتهم كثيراً وهزمتهم مراراً.