اتذكر بداياتي في العمل الصحافي والاعلامي منذ اواخر الثمانينات وتحديدا عندما بداءت تظهر كتاباتي في الصفحات الرئيسية للصحف وكنت حينها كاتبا ومراسلا لصحيفة صوت العمال من مدينة الغيظه الذي كنت احد متطوعي اذاعتها المحلية وذلك من خلال اعداد وتقديم بعض برامجها وخاصه الرياضية والعمالية منها . واتذكر كان في صوت العمال اسماء رنانه في عالم الصحافه منهم المرحوم عبده فارع نعمان وعمر باوزير وابراهيم حسين محمد ومحمد قاسم نعمان والكاتب الساخر عبدان دهيس . كانت اسماء معروفه ومحدوده هي التي استطاع مداد اقلامها ان يظهر على صفحات الصحف الصادره في تلك الحقيه الزمنيه كاصوت العمال و اكتوبروالثوري والشراره من حضرموت حيث لامجال الا للقلم الموهوب والمبدع وليس (لمن حك راسه كتب) مثل ماهو حاصل اليوم رغم وجود كليات متخصصه لكن لانرى من هولا وغيرهم الا عجين في عجين فتقراء الخبر وكانه بيان شديد اللهجة وحين تقراء مقال لاتجد فيه كلمة تشدك اليه فاصبح الاعلام اليوم لمن هب ودب ودون معايير وضوابط من قبل وزارة الاعلام على اصدار الصحف وغيرها من وسائل الاعلام المختلفة . اليوم القارى ليس قارى زمان والكاتب ليس كاتب زمان ..بل هما الاثنان في الغالب حدث ولاحرج خاصه في زمن اصبحت ابواب هذا السوق مفتوحه على مصراعيها لجميع الاقلام السائله والناشفه والتي يتقطع مدادها في منتصف الطريق.