دافع الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو عن فيلمه الجديد "وولف أوف وول ستريت" بوجه الانتقادات التي اعتبرت أن الفيلم يمجد الجشع أو يتغاضى عن تصرفات أولئك الذين خدعوا المستثمرين من أجل المال. وقال دي كابريو في مقابلة مع "هيت فيكس" تعليقاً على الجدل والانتقادات المحيطة بالفيلم الذي أخرجه مارتن سكورسيزي إنه "لأمر مثير أن تكون جزءا من الفيلم، بطريقة ما، هذا نوع من الجرأة لالتقاط هذه الفرصة. وأعتقد أن أي شخص يعتقد أن هذا احتفال بوول ستريت، فإن الشيء الفريد حول مارتي هو أنه لا يحكم شخصياته." وأضاف الممثل الأمريكي أن سكورسيزي "يسمح إليكم، كجمهور - مذنب أو غير مذنب - أن تتمتعوا بتلك الجولة دون الحكم على هؤلاء الناس لأنه في نهاية المطاف، دائماً ما يردد قائلا: من أنا لأحكم على أي شخص." ويمثل "وولف أو وول ستريت" أي "ذئب وول ستريت" خامس عمل يجمع بين سكورسيزي ودي كابريو، وتدور قصته حول سيرة سمسار البورصة الامريكي جوردان بيلفورت، الذي أدين في بعض جرائم الفساد التي ترتبط بالتلاعب في سوق البورصة. وقال الممثل الهوليوودي: "في نهاية المطاف أعتقد أن أي شخص يشاهد هذا الفيلم، سيدرك أننا لسنا كلنا نتغاضى عن هذا السلوك،" موضحاً: "في الواقع نحن نقول أن هذا الشيء موجود بثقافتنا، ويحتاج إلى إعادة النظر فيه والتحدث عنه. لأنه، بالنسبة إلي، هذه المواقف التي تمثلها الشخصيات في الفيلم هي في نهاية المطاف تجسد كل ما هو خطأ في العالم الذي نعيش فيه."