( لا تطالب الضعفاء بالاعتذار، فالأقوياء فقط يعرفون شجاعة الاعتراف ) والكلام هنا على مسؤولية الكاتب والراحل الكبير مصطفى أمين . قليلون جداً هم من يدرك ويعي تماماً معنى الاعتذار مثلهم كمثل من يطرق الحديد وهو ساخن وهبهم الله وخصهم عن الكثير من غيرهم ببديهة عالية جداً يؤدونها كلمح البصر أي لحظة الخطأ لكون إمكانية الخطأ عندهم تكون أو ترد طالما هم بشر ، فهم خارج نطاق العصمة . وكذلك إمكانية الاعتذار حاضرة لديهم وعلى الدوام أي كبلسم أو كباقة ورد جاهزة كي يضعوها أمام النفوس أو في مدخل النفوس المكسورة أو التي كسرت خواطرها في شيء بسبب الأخطاء . إذن الاعتراف بالخطأ قوة والامتناع عنه ضعف ، فالاعتراف بالخطأ قيمة إنسانية والاعتذار عنه حالة جمالية إذن تصحيح الاخطاء والاعتراف بها وعلى الفور دون تأخير هو خير من الاستمرار فيها أما السير ضداً وبعكس كل هذا فهذه مكابرة بل ومكابرة أكبر وأسوأ . والله من وراء القصد .