وصفت الناشطة اليمنية البارزة والحائزة على جائزة نوبل في السلام "توكل كرمان" واقعة تهجير المئات من السلفيين من مركز "دماج السلفي" بأنها جريمة ضد الانسانية محذرة من نشوء جماعات "مذهبية" في اليمن . وقالت "كرمان" في أول تعليق لها على واقعة اعتزام السلفيين مغادرة مركز "دماج" السلفي أنها لاتملك إلا ان تدين التهجير القسري لسلفيي دماج عادة اياه بأنه جريمة ضد الانسانية.
وأضاف بالقول :" طالما حلمت خلال مامضى من الفترة الانتقالية ودعوت بأن تتحول جماعة الحوثي من جماعة طائفية مسلحة الى جماعة سياسية سلمية، كنت ولا ازال اخشى ان يستدعي عدم حدوث ذلك التحول إلى نشوء جماعات مذهبية مسلحة أخرى كرد فعل حتمي، حينها سيكون الأفق في اليمن مفتوح فقط على جماعات مذهبية مسلحة تقول الخطاب السياسي عبر الفتاوي ومنابر الخطابة، وتزاول الفعل السياسي عبر فوهات بنادق ومدافع مسلحيها، عندها فقط تموت السياسة ومعها فرص نشوء المجتمع المدني وقيام الدولة الوطنية."
وتابعت بالقول :" أعود فأنبه أن طرد دار الحديث ونقله الى الحديدة وهو المركز السلفي الوحيد الذي تبقى بصعدة بعد استبدال كافة خطباء مساجد السنة هناك والقائمين عليها بآخرين يعينهم الحوثي من مذهبه بقوة السلاح، يبد لي ان نقل دار الحديث جاء بعد مفاوضات دبرت بليل وتم رعايتها من قبل أطراف خارجية تسعى الى فرز اليمن وتقسيمها طائفيا، أكاد اسمع رعاة التفاوض يقولون للحوثيين لكم صعدة وما جاورها وللسلفيين لكم الحديدة وكل المحافظات في الجوار".
واختتمت بالقول :" ربما قالوا للطرفين ايضا قلوبنا وإمكاناتنا معكم وأفواهنا مع المتحاورين في موفنببيك، هكذا تبد لي الفاجعة الآن ماثلة أراها رأي العين : الطائفيون يقررون مستقبل اليمن خارج أروقة مؤتمر الحوار وجلساته، في ظل فشل النخبة السياسية المتصاعد داخل موفنبيك وخارجه."