كنت شابا صغير ومندوباً وجنديا حديثاً في الجيش الجنوبي خرجت إجازة سنوية في 1979م وفي هذه الإجازة تزوجت وفي منتصف الإجازة خرجت من سكني في قريتي الفرع في يافع سرار والذي لازال اثار التدمير من قصف الطيران البريطاني موجود . وكنت أجمع قطع شظايا القنابل من بعض الإماكن في قريتي لأضعها على سطح سكني كهواية فقط وفي الطريق وجدت اخي يسلم رحمة الله وقلت له من دمر قريتنا هذا ياأخي فقال لي وهو يجر النهدات انهو الاستعمار البريطاني فقلت له ما الذنب الذي اقترفتموه حتى انه دمر قريتنا هذا التدمير الهائل فقال لي وعيونه تسكب الدموع لن نعترف أي ذنب ياأخي انهو كان يرمي علينا بالقنابل الكبيرة القنبلة الواحدة تزن الف رطل من مختلف الطيران وهذا القطع والشظايا الذي تجمعها هي نتاج ذلك وكانت معي أسئلة كثيرة أريد أن أسئلة فيها ولكنه قاطعني وقال اسمع المكرفون ماذا يقول وهاهو يقول على جميع الأخوة المواطنين والمليشيات الشعبية والقوات الشعبية والعسكريون الحضور الى المركز الآن فتحركنا اناء وأخي يسلم رحمه الله وأخي عبدالله طول الله عمره ورجال القرية الى المركز وهناك وجدنا حشود كبيرة من أهل المنطقة من مواطنين وهم مرتبين في سرياء عسكرية .
فتحركنا الى رصد عاصمة المديرية ومن ثم الى البعوس عاصمة يافع العليا وهناك وزعت الأسلحة والذخيرة وتحركنا باتجاه الحد يافع المنطقة الحدودية بين شمال ((اليمن وجنوبه)) وعرفت تماماً اننا متجهون الى معركة مع شمال اليمن وكنت انا وأخي المرحوم يسلم قد رتبونا في أحد السرايا المتقدمة من جبهة القتال ونحن دخلنا منطقة حد الريشين وهذه المنطقة تابعه لشمال اليمن وكان بجواري شخصاً في الصف الإول يعطي الأوامر على سرية الحد الى الإمام على سيرة لبعوس الثبات في مكانها على سرية رصد الثبات ايضا على سرية سرار التقدم أيضاً كان شجاعا ً لا يخاف وعنده أوامر صارمة وحنكه وخطط عسكرية قوية وقلت في نفسي انه هذا القائد وعند سيطرتنا على منطقة اسمها القليمة كنت انهض ارمي واقفاً من وقت لأخر لأظهر لهذا القائد انني لا أخاف.
فصاح هذا القائد اجلس ياولد ارمي منجفيا وكررت النهوض وصاح تعال يا ولد من خلف الجبل وذهبت الى عنده وقال من اين أنت وما اسمك فقلت له..
وقال ارجع مكانك والتزم بالأوامر ولاتخالف الاوامر واذا كررت سوف ارسلك الى لبعوس وسوف يضعوك في السجن حتى تنتهي المعركة انني اخاف عليك ان تقتل ياولدي عد مكانك وعند عودتي الى مكاني قلت لأخي يسلم رحمة الله عليه من هذا ياخي قال أنها المناضل محمد علي القيرحي الذي قاوم الاستعمار البريطاني الذي دمر قريتنا وانه قائد للمعركة وهذه الحشود والسرايا والقوات الذي منتشرة على قمم الجبال وعلى سطوح الوديان وعلى الأرض هذه القوات قائد ها القيرحي وأنه حريص على أن لا تسفك قطرة دم فقلت في نفسي لله درك ايها القيرحي وتم السيطرة على درب ذي ناعم واتجهت القوات باتجاه الزاهر البيضاء وقوات باتجاه الدقيقة والسوادي والتحمت القوات مع القوات التي اتت من اتجاه ابين مكيراس بقيادة المناضل محمد علي أحمد وصارت قوة هائلة متجهة صوب العاصمة صنعاء وقد سيطرت قوات يافع بقيادة المناظل محمد علي القيرحي .
على جزء كبير من الدقيقة وفجأة قال قائد المعركة القيرحي استلمنا أوامر عليا بأن تنسحب قواتنا الى حدود الجنوب حيث وقد أعلنت الدول العربية بالتدخل ضدنا مع الشمال وانسحبنا الى منطقة المحاجي في يافع وهناك اعلن المناضل محمد علي القيرحي قائد جبهة ياقع انتهاء المعركة معركة الرجولة والشرف الذي توجت بالانتصار على قوات العدو الشمالي .
وعدت عملي في القوات المسلحة الجنوبية وبعثت دورة لدراسة في الاتحاد السوفيتي انذاك ودرست على القادة الروس الذي حرروا دول ومدن و أراضي كثيرة من الغزو الأماني الفاشستي حيث وقد وصلو الأمان الى مشارف موسكو وبدأو القادة الروس بتحرير لينينجراد والشيشان وباكو واديساء ورستوف ويسك وكثير من الدول والمدن والأراضي الذي ضموها الى الاتحاد السوفيتي السابق ووصلت قوات الروس الى برلين عاصمة المانيا وقسمت العاصمة برلين قسمين شرقية وغربية هذا بحنكة القادة الروس وتذكرة قائدنا المناظل البطل محمد علي القيرحي ووجدته انه لا يختلف على القادة العسكريون الروس الذين انتصروا في الحرب العالمية الثانية ؟
قدمت لك التحية العسكرية وانت حيا ياقيرحي وقدمت لك التحية العسكرية وانت ميتاً. إنني أرثيك أيها القائد المناضل البطل محمد علي القيرحي لقد انطفى الضوء الذي كان نسير عليه نحن وأبناء يافع.
رحمك الله يا أبا جمال وسكنك فسيح جناته أيها القائد مقاوما شرسا للاستعمار البريطاني