واصل موظفو الجهاز التربوي في جميع محافظات الجمهورية اليوم احتجاجاتهم التصعيدية ضد القرارات التعسفية الإقصائية التي يتبعها وزير التربية والتعليم في حكومة الوفاق الوطني الدكتور عبد الرزاق الاشول . حيث واصل عدد كبير من التربويين وقفاتهم واعتصاماتهم الاحتجاجية امام مقرات ومكاتب التربية والتعليم في عموم محافظات الجمهورية للتنديد والاحتجاج على القرارات التي اتخذها الوزير الأشول ضد عدد من الموظفين في الجهاز التربوي وعلى رأسهم الأستاذ / علي النونو رئيس الكنترول التربوي .
وندد المشاركين في الوقفات والاعتصامات بتلك القرارات التي وصفوها بالتعسفية والإقصائية المخالفة لمراحل واتفاقيات التسوية السياسية في اليمن والتي حددتها بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وهدد المعتصمين امام مقر الكنترول بصنعاء بالإضراب الشامل عن العمل إذا لم يتراجع الوزير الأشول عن قراراته التعسفية بحق الأستاذ النونو .
وقال رئيس اللجنة التنظيمية للاعتصام التربوي عبدالله السلال أنهم ماضون في طريقهم نحو التصعيد الاحتجاجي وصولا إلى الإضراب الشامل عن العمل.
فيما أشار الأستاذ حميد حطروم في كلمة عن التربويين في اليمن إلى ان قرارات الوزير الأشول جاءت مخالفة لما اتفق عليه في لقائهم الأول عقب تسلمه منصب الوزارة حيث أكد لهم ان التغييرات ستكون حسب الحاجة والضرورة وهدفها تحسين العمل. لكنا فوجئنا بقراراته الأخيرة التي تحمل في طياتها النبرة الحزبية والتوجه الاقصائي المخالف لما اتفق عليه.
من جانبه أشار الأستاذ محمد صالح الوظري في كلمته عن نقابة المهن التربوية إلى ان قرارات الوزير جاءت إقصائية دونما مسوغ قانوني واثرت على العملية التعليمية برمتها وحملت الطابع الحزبي في طياتها ، داعيا الوزير إلى العمل على تحسين العملية التربوية لا تخريبها وإفشالها خاصة ونحن على أبواب انتهاء العام الدراسي .
وكانت وقفات واعتصامات التربويين قد صدر عنها العديد من البيانات منها بيان النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية التي أكدت فيه على ضرورة اتخاذ الإجراءات المصيرية في سبيل وقف التعسفات التي ينتهجها الوزير الأشول ، وانتهاجه سياسة الإقصاء والاستبعاد للكوادر الكفؤة في الجهاز التربوي.
يذكر ان عدد من محافظات الجمهورية قد شهدت تصعيد في وقفات واعتصامات التربويين حيث شهدت محافظات تعز وعدن وحضرموت والحديدة وذمار واب والبيضاء والمهرة وشبوة والمحويت وعمران ولحج ، وقفات واحتجاجات تندد بالتصعيد الأخير لوزير التربية والتعليم الدكتور الأشول وقراراته التعسفية والإقصائية ضد عدد من التربويين الأكفاء . مهددين بالتصعيد في احتجاجاتهم خلال الأيام المقبلة للوصول إلى الإضراب الشامل عن العمل الأمر الذي يهدد بانهيار العملية التعليمية في اليمن برمتها.