انتخب البرلمان المؤقت في جمهورية أفريقيا الوسطى عمدة العاصمة بانغي كاترين سامبا بانزا رئيسا مؤقتا للبلاد في محاولة لاستعادة الاستقرار والسلام للبلاد التي مزقتها الحرب الطائفية. وانتخبت سامبا بانزا في جولة التصويت الثانية في البرلمان المؤقت بعد أن حصلت على 75 صوتا مقابل 53 صوتا لمنافسها ديسريه كولينغبا ابن أحد رؤساء البلاد السابقين.
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية باتفاق وزراء الاتحاد الأوروبي في اجتماع الاثنين على ارسال قوات إلى جمهورية افريقيا الوسطى.
وقد تواصلت أعمال العنف في البلاد على الرغم من استقالة رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى الانتقالي، ميشيل جوتوديا من منصبه بعد ضغوط اقليمية ومن الدولة المستعمرة السابقة للبلاد، فرنسا، لفشله في وقف العنف المسشري في بلاده.
وقد قتل رجلان مسلمان واحرقا في آخر أحداث العنف في العاصمة بانغي الاحد.
وكان جوتوديا، أول رئيس مسلم لجمهورية افريقيا الوسطى، استقال في 10 يناير/كانون الأول خلال قمة اقليمية عقدت في العاصمة التشادية، نجامينا، لبحث سبل وقف العنف في البلاد.
وتسلم جوتوديا السلطة العام الماضي إثر انقلاب عسكري ما أدى إلى نزوح نحو مليون شخص (خمس سكان افريقيا الوسطى) من ديارهم هربا من القتال الذي اندلع بين ميليشيات مسلمة وأخرى مسيحية.
قوات إضافية وقتل ألف شخص على الأقل جراء العنف الطائفي في افريقيا الوسطى منذ الشهر الماضي حين وصلت قوات حفظ سلام أفريقية بلغ تعدادها 4 آلاف جندي بالإضافة إلى 1600 من جنود القوات الفرنسية للمساعدة في لاخماد فورة العنف في البلاد. تواصلت أعمال العنف في البلاد على الرغم من استقالة الرئيس الانتقالي، ميشيل جوتوديا.
وستتم زيادة عديد القوات ب 500 عسكري بعد قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حسب وكالة فرانس برس.
وتنافس على نصب الرئيس المؤقت 8 مرشحين، بينهم عمدة بانغي سامبا بانزا واثنين من أبناء الرئيس السابق وهما سيلفين باتاسي وديسريه كولينغبا.
وقد حصلت سامبا بانزا على 64 صوتا بجولة التصويت الأولى، أي اقل بصوت واحد من العدد الذي يؤهلها لحسم النتيجة في الجولة الأولى، مقابل 58 صوتا لكولينغبا، مما دفع الى اجراء جولة تصويت ثانية.
وحضر جلسة التصويت 129 عضوا من بين 135 عضوا من أعضاء المجلس الانتقالي المؤقت في جمهورية أفريقيا الوسطى.