أصدرت رئاسة العصبة الحضرمية اليوم بيانآ سياسيآ حول مستجدات االأوضاع السياسية المتلاخقة التي تشهدها البلاد ومتابعتها لما يجري في مؤتمر الحوار اليمني الذي عقد جلسته الختامية العامة صباح اليوم في صنعاء بحضور مفاجىء من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادى نص البيان : نقدر كل الجهود الخيرة التي يقوم بها المجتمع الإقليمي والدولي والأخيار من أهلنا في حضرموت وإخواننا في اليمنوالجنوب لتفكيك الأزمات الحاصلة ونتمنى أن تتكلل الجهود بالتوفيق والنجاح وفيما يحقق تطلعات وآمال أبناء حضرموت. وقد أكدنا في أكثر من مناسبة أن الحوار اليمني لا يمكن أن ينصف حضرموت وأهلها وأن مخرجاته ونتائجه لا يمكن أن تلبي مطالب شعب حضرموت وتحقق آماله. وعليه فإننا نؤكد اليوم على أنه ما لم تؤدي الجهود والمساعي المبذولة إلى حلول منصفة وعادلة تعيد الحقوق لحضرموت وأهلها فهي جهود فاشلة لأنها لن تؤدي إلى استقرار حضرموت. استقرار حضرموت اليوم مرهون بتوفير الحلول والضمانات العاجلة لتنفيذ مطالب شعب حضرموت كاملة ورفع كافة المظالم عنه والمتراكمة منذ عام 1967م والمتجددة بعد عام 1994م . الحلول والضمانات للمطالب الحضرمية: 1. تنفيذ جميع مطالب مؤتمر حلف قبائل حضرموت في وادي نحب يوم 10/12/2013ه ، وتنفيذها يبدأ بقرارات حاسمة، وعدم الاكتفاء بالوعود. 2. اعتبار تاريخ العشرين من ديسمبر مناسبة وطنية لحضرموت تلتزم الدولة بإقراره مناسبة وطنية تُجرى فيه كافة الأعراف المتبعة في المناسبات الوطنية. 3. 3. أن لا يكون النظام “الاتحادي” للدولة القادمة تحت اسم اليمن أو الجنوب أيا كانت حدود هذه الدولة من حوف لباب المندب أو من حوف إلى الحديدة؛حيث أن للحضارمة هويتهم الخاصة بهم فلا بد من أن يكون مسمى الدولة القادمة لا يشير إلى اليمن الموحد أو الجنوبي ولا بد من البحث عن المسميات الجامعة لهويات شعوب الدولة ودراسة البدائل المطروحة حاليا مثل ( دولة جنوب الجزيرة الاتحادية ، الدولة العربية السعيدة الاتحادية ، الدولة الفيدرالية العربية الاتحادية، دولة الأقاليم العربية الاتحادية، وغيرها…). 4. عدم إقرار أو فرض أي مسميات جهوية مستحدثة لحضرموت كالإقليم الجنوبي أو الشرقي ، لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفرّط الحضارمة بهويتهم التاريخية والضاربة في القدم منذ ألاف السنين. 5. أن تُختار العاصمة للدولة الاتحادية القادمة بعيدا عن مفهوم العاصمة التاريخية أو الأبدية والتي عانى شعبنا الحضرمي منها الكثير. 6. أن يتضمن دستور الدولة القادمة صلاحيات كاملة وحقيقية لحضرموت في إدارة شؤونها الإدارية والأمنية والقضائية والخدمية ، وحقها الكامل في السيطرة والاستفادة من ثرواتها السيادية الطبيعية والنفطية وتنميتها، ويُمنح لحضرموت الحكم الذاتي. 7. أن يتضمن دستور الدولة القادمة نصوصا تتيح تغييره أو تغيير بعض بنوده ولابد أن يشتمل على حق شعب حضرموت في تقرير المصير في اختيار نظام الحكم الذي يقبل به على أراضيه بموجب آلية الاستفتاء المعروفة في الأنظمة والقوانين الدولية . 8. أن يحتفظ شعب حضرموت بتمثيل عادل عنهم في مؤسسات الدولة الاتحادية سواء التشريعية أو القضائية أو التنفيذية أو العسكرية يتناسب مع مساحة أرضهم وثرواتهم الممنوحة للحكومة الاتحادية، فشعب حضرموت لن يقبل بأن يكون تابعاً لأي إقليم أو شطر يمثله في مؤسسات الدولة الاتحادية. 9. الاعتذار والاعتراف بالجرائم والانتهاكات التي وقعت على حضرموت وأهلها وسرعة المبادرة في جبر الأذى ورفع الضرر وأن يُعاد الاعتبار لأصحاب المظالم من خلال تشريعات خاصة بالعدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية لشعب حضرموت لمعالجة الأخطاء والخطايا المتراكمة منذ عام 1967م والمتكررة بعد عام 1994م وحتى الآن. 10. تشكيل محكمة جنائية مستقلة لمحاكمة قتلة شهداء حضرموت من رجال القبائل والضباط والعساكر والعلماء وشباب الحراك وشباب التغيير وعموم المدنيين وكل مناضلي حضرموت الذين فاضت أرواحهم من أجل الحق ودفاعاً عن أرضهم وأموالهم وأعراضهم. 11. أن مخرجات الحوار والتفاوض مع أشقائنا في صنعاء أو عدن ينبغي أن تكون مؤقتة وغير دائمة وذلك حتى لا يصادر حق الأجيال القادمة في تغيير وإزالة الأخطاء أو الخطايا التي ربما تحدث من خلال تطبيق دستور الدولة الاتحادية القادمة . 12. أن يُمنح للحضارمة الحق في كتابة دستور خاص بإقليمهم تراعى فيه خصوصية إقليمهم وتاريخه وثرواته وهويته وحضارته ووحدة نسيجه الاجتماعي والثقافي والمذهبي وامتداده البشري وحقوق أبناءه في المهاجر، وعدم تقييده بدساتير غيره من أقاليم الدولة الاتحادية. 13. أن يُشارك شعب حضرموت في الوطن وفي المهاجر بصفة خاصة في الاستفتاء على مسمى الدولة الاتحادية القادمة وعاصمتها ودستورها، وعلى مقدار ما يُمنح من ثرواتهم ومواردهم الطبيعية والسيادية للحكومة الاتحادية. 14. أن يصدر من قيادة الدولة ما يجعل هذه الوثيقة قد دخلت حيز التنفيذ واللزوم من خلال إصدار المراسيم والقرارات المنظمة والمنفذة لها وبضمانات دولية وإقليمية. إعذار: إن تجاهل المجتمع اليمنيوالجنوبي والإقليمي والدولي وأحرار العالم للمطالب والحقوق الحضرمية سيبقي هذه المساحة من الجزيرة العربية والمسماة اليوم بالجمهورية اليمنية في حالة صراع ونزاع أبدي ودائم؛ الأمر الذي سيدفع بالحضارمة لتحمل مسؤوليتهم الوطنية الكاملة للقيام على أرضهم والسيطرة عليها وعلى مقدراتها وإدارة شؤونها وإعلان دولتهم الحضرمية المستقلة. نداء : وعليه فنهيب بأبناء حضرموت قاطبة في الوطن والمهاجر إلى الاصطفاف والاتحاد في هذه المرحلة الحاسمة والحرجة واستشعار المسؤولية والبعد عن المزايدة والمماحكة واستثمار اللحظة التاريخية التي صنعها شباب حضرموت ورجال قبائلهم لتحقيق المطالب والحقوق الكاملة والجامعة والمشتركة لحضرموت وشعبها. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. مكتب رئاسة العصبة الحضرمية صادر بتاريخ 20/01/2014م حول مستجدات القضايا والأحداث السياسية الراهنة