قالت مصادر سياسية مقربة من الرئيس "عبدربه منصور هادي" انه بصدد إصدار قرارات سياسية عاجلة خلال الساعات القادمة ومن المقرر لها ان تصدر مساء الأربعاء وتتضمن تغييرات جذرية في وزارتي الداخلية والدفاع لكنها قالت ان استقالة تقدم بها " باسندوة" كانت مرتبطة بخلاف حول صدور هذه القرارات اجلتها بعض الوقت . وقالت المصادر المقربة من "هادي" ل"عدن الغد" انه ابلغ يوم أمس قيادات في الحكومة اليمنية بينها قيادات بارزة في حزب الإصلاح وأخرى في حزب الرئيس اليمني السابق "علي صالح" بأنه ينتوي تغيير وزيري الداخلية ووزير الدفاع وتعيين قيادات أخرى مستقلة لا صلة بها بالمؤتمر ولا بحزب الإصلاح في محاولة منه على مايبدو لوقف حالة الانهيار التي تعاني منها "البلد" .
وبحسب المصادر التي تحدثت ل"عدن الغد" فإن "هادي" ابلغ القيادات الحكومية بما فيها رئيس الحكومة "باسندوة" انه ينتوي تغيير وزير الدفاع باعتباره شخصية محسوبة على المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) وفي المقابل تغيير وزير الداخلية اللواء "محمد عبدالقادر قحطان" باعتباره محسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح وذلك في اطار العمل بمبدأ التوافق في حكومة "الوفاق الوطنية".
وقال المصدر ل"عدن الغد" ان حالة من التوافق تمت حيال هذا الأمر مساء الثلاثاء إلا ان هادي وبعد ساعات من التوافق ابلغ من قبل رئيس الوزراء "محمد سالم باسندوه" عبر اتصال من قبل احد مقربي "باسندوه" انه ينتوي الاستقالة من منصبه في حال ما تمت إقالة " قحطان".
وبحسب المصادر فان "باسندوه" على ما يبدو تعرض لضغوط قوية من قبل قيادات متنفذة في صنعاء دفعته لممارسة الضغط على هادي ويرجح ان تكون من حزب الإصلاح.
وقالت المصادر ان "هادي" ابلغ "باسندوه" ان التراجع عن هذه القرارات أمر غير مقبول موضحا انه فوجئ لاحقا باعلان باسندوه لاستقالته عبر عدد من وسائل الإعلام .
وقال المصدر المقرب من "هادي" ل"عدن الغد" ان هنالك وساطات تجريها عدد من قيادات احزاب اللقاء المشترك بهدف اقناع "باسندوه" لثنيه عن قرار الاستقالة والدفع بقرارات التغيير العاجلة التي ينتوي "عبدربه" اجراءها قدما .
وبحسب المصادر فان هذه القرارات التي سيتخذها هادي ستعقبها قرارات شاملة ستقضي بتغييرات لكافة مدراء الأمن في اغلب محافظات اليمن .