لا يخفى على احد الظروف والأحداث المؤلمه والقاسية التي عانت منها وعاشتها مدينه جعار خلال الحرب والأحداث التي عصفت بها وبأبنائها وتحديدا خلال العامين 2011م و2012م ...احداث وحرب تداولتها المواقع الصحفيه ووسائل الاعلام المحليه والعربية والدولية طوال ايام وأسابيع واشهر ...ولعل الباحث في محركات البحث الالكترونية عن جعار وخنفر يطالع اثار الدمار وعناوين سيطرة الجماعات المسلحه التي اطلق عليها اسم انصار الشريعة ...وهو للأسف شي محزن ومؤلم . إن ترتبط جعار في هذه المواقع والوسائل وفي موسوعة ويكيبيديا بالدمار وبالجماعات المسلحه فقط ...ايعقل إن يتم اختصار تاريخ خنفر وجعار بالدمار وبهذه الجماعات التي سيطرت على جعار في ظروف غامضة ...لماذا لا نطالع التاريخ الناصع والتقدم الكبير الذي تحقق في خنفر وجعار منذ اربعينيات القرن الماضي في شتى المجالات ...لماذا لا نرى مواضيع توثقيه عن بدء التعليم وتطوره وازدهاره في جعار وخنفر اوائل الخمسينيات وما بعد خصوصا وان هناك من كان يأتي الى مدينه جعار من كل مكان لطلب العلم الى هذه المدينه مدينه الحب والسلام...لماذا لا نرى توثيق للنهضة الزراعيه الهائلة في جعار وخنفر والطفرة النوعيه التي حصلت في زراعه القطن في الاربعينيات والخمسينيات وكيف كانت خنفر واحده من اهم وابرز المناطق في العالم المشهورة بإنتاج القطن طويل التيلة اجود انواع القطن ....ولماذا ولماذا ؟.
بكل تأكيد لم تظلم خنفر وجعار بتلك الحرب القذرة والمؤامرة الدنيئة التي طالتها في العامين 2011_2012م بل انها تظلم اليوم بتشويه صورتها وربطها اما بالدمار او بسيطرة الجماعات المسلحه الارهابية او بكليهما معا ...احد الاصدقاء من احدى المحافظات سألني قبل ايام اين انت ساكن هذه الايام فقلت له في جعار _فرد مستغربا ...تسكن في مكان تواجد الجماعات المسلحه ؟.
قهر ومرارة وألم هي ابسط المشاعر التي احسست وأحس بها بعد سؤال صديقي وبعد التشويه والظلم اللذان طالا ويطالا جعار فأضافه الى التدمير والتشريد لجعار وخنفر اضيف التشويه والظلم والإجحاف في وقت يدرك المتابعين والمهتمين بخنفر وجعار إن هذا الظلم والتشويه والاجحاف قاسي وغير مستحق بحق مدينه لم تعرف إلا بالسلام والتطور والوئام والتالف بين جميع ابنائها وبحق مديريه عرفت منذ عقود كثيرة بأنها مديريه الخير والعلم والثقافة والأدب والفن وغير ذلك من المجالات الاخرى.
هي كلمه ودعوه نوجهها الى مثقفي خنفر وأدبائها وإعلامييها ومحبيها وكل محب ومهتم بها وحريص على تاريخها الناصع والمشرف ...لابد من اظهار مكانه هذه المدينه وقدر هذه المديريه من خلال عمليه التوثيق والتطرق الى التاريخ الناصع والمشرف لجعار وخنفرثقافيا وزراعيا وتعليميا ورياضيا الخ...شخصيا انا بدأت هذا انطلاقا من عشقي لجعار وخنفر وسأستمر ورغم الصعوبات والمعوقات سأبذل قصارى جهدي حتى استطيع إن اقدم ما استطيع في شتى الجوانب املا التفاعل معنا وتذليل الصعوبات امامنا ومدنا بالصور والوثائق والمعلومات ...وفي الاخير همسه لكل من لا يعرف خنفر وجعار ولكل من لا يعرف قدرهما ومكانتهما "جعار وخنفر تاريخ ناصع و شامخ فلا تظلموهما"