المكسيك تنهي المغامرة السعودية في الكأس الذهبية    إنتر ميامي ضد باريس سان جيرمان ..الموعد والقناة المجانية الناقلة    استكمال التحقيقات مع قاتل الفتاة في الفليحي    خصائص علاجية مذهلة للعسل    حمئ الجبايات في الجنوب..600 ألف على كل قاطرة الغاز    نيوزويك: "ثاد" فشلت في اعتراض الصواريخ اليمنية    في مباراة ال 4 ساعات.. تشيلسي يتأهل برباعية بنفيكا    ب 65 مليونا.. تشيلسي يحسم صفقة جيتنز    15 أكتوبر.. انطلاق موسم رابطة الهواة بالسعودية    قواعد عسكرية أمريكية جديدة في السعودية وتحويل البحر الأحمر إلى منطقة عسكرية    منظمة أمريكية: استهداف إسرائيل حولت قوات صنعاء إلى رموز للمقاومة في العالم العربي والغربي    توجيهات ابوزرعة لإطلاق سراح الكازمي غير قانونية    أمر دبر بليل.. تغيير مصلح الذرحاني كارثة قادمة للانتقالي.    هل يتساقطون كأحجار الدومينو وينكشف المستور؟    قرار أحمق وسط هجير يونيو    تقدم مفاوضات وقف النار في غزة وسط تفاؤل أمريكي وتصعيد اسرائيلي في الضفة الغربية    مساعي اعادة فتح طريق رئيسي وسط اليمن تصل إلى طريق مسدود    تقرير أممي: نسبة الفقر متعددة الابعاد في اليمن مرتفعة وشدته ثابتة منذ عقد من الزمن    السامعي يدعو الاطراف اليمنية للافراج الفوري عن جميع الاسرى ويؤكد أن السلام هو الانتصار الحقيقي    طقس حار وأمطار متوقعة على المرتفعات وتحذيرات من اضطراب البحر حول سقطرى    - اليمنية عزيزة المسوري تتحرر من اللباس الإسلامي في لبنان بهدوء، بينما هديل تواجه العاصفة في اليمن!     قاضي يطالب النيابة العامة بتحريك الدعوى الجزائية ضد الجهات المعنية ومزارعي الخضروات المروية بالمجاري في صنعاء    فؤاد الحميري السيل الهادر والشاعر الثائر    انتصروا على الاوضاع والظروف القاهرة    قيادة السلطة القضائية تتفقد سير العمل بعدد من المحاكم في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء    صنعاء .. الكشف عن تفاصيل جريمة قتل ازهقت روح عريس قبل زفافه    فوضى أئمة المساجد والمعاهد الدينية تؤسس لإقتتال جنوبي - جنوبي    اجتماع برئاسة وزير الزراعة يناقش دور الجمعيات في تنفيذ خطط سلاسل القيمة    الجنوب العربي: يصرخ من الاقنعة الزائفة التي شوهت وجهة    بن حبتور والرهوي يدشنان العام الدراسي الجديد 1447ه    البنك الدولي يحذر من تدهور أوضاع 39 دولة هشة مع تنامي الصراعات    وفاة 19 فتاة "عاملات قُصّر".. مصر تنعى "شهيدات لقمة العيش"    الرئيس يعزي بوفاة الشاعر فؤاد الحميري ويشيد بمسيرته الحافلة بالعطاء    جريمة بشعة في صنعاء القديمة والضحية فتاة قطع جسدها لاخفاء الجريمة "شهادتان من سكان محليين"    هل يجب على مرضى السكري تناول البيض؟ وما الكمية المسموح بها؟    فؤاد الحميري... حين تكون الكلمة وطناً    مات فؤاد    يا فؤادنا الذي تركنا نبكي الغياب    خطأ شائع في طهي المعكرونة قد يرفع سكر الدم بسرعة    عام على الرحيل... وعبق السيرة لا يزول في ذكرى عميد الادارة الشيخ طالب محمد مهدي السليماني    - دكتور جامعي:صنعاء بدأت الدراسة بالهجري ويطالب بتعديل مسمى الإجازة الصيفي إلى شتوي    دراسة حديثة.. الصوم قبل العمليات عديم الفائدة    "وثيقة".. عدن .. وزارة الداخلية تضع شرطا جديدا للحصول على جواز السفر    أتلتيكو مدريد يسعى لضم انجيلينو    رغم الهبوط التاريخي.. ليون يتلقى مفاجأة سارة من "اليويفا    لامين يامال سيخلف فاتي بإرتداء القميص رقم 10    90 % من مواليد عدن بلا شهادات ميلاد بسبب الجبايات المتوحشة    من يومياتي في أمريكا .. أطرش في زفة    ليس للمجرم حرمة ولو تعلق بأستار الكعبة    خبير أثار يكشف عرض 4 قطع أثرية يمنية للبيع بمزاد عالمي    روسيا.. استخراج كهرمان بداخله صرصور عمره حوالي 40 مليون سنة    الحثالات في الخارج رواتبهم بالدولار ولا يعنيهم انهيار سعر الريال اليمني    حقيقة "صادمة" وراء تحطم تماثيل أشهر ملكة فرعونية    التكتل الوطني يحذر من تفاقم الأوضاع ويدعو الرئاسة والحكومة لتحمل مسؤولياتهما    عن الهجرة العظيمة ومعانيها    من الماء الدافئ إلى دعامة الركبة.. دراسة: علاجات بسيطة تتفوق على تقنيات متقدمة في تخفيف آلام الركبة    فعالية ثقافية في مديرية السخنة بالحديدة إحياءً لذكرى الهجرة النبوية    العيدروس يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بالعام الهجري الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يومٌ من أيام يافع بقيادة عبدالحكيم السعدي

مضى العمر وعلمتنا السنيين ،، ولكننا تعلمنا القليل بجهدٍ كبير ، واقتضى الحال أن نتعامل مع خلق كثر من جنسيات كثيرة ؛ وكلما واجهنا مالانعلمه دمعت أعيننا حسرةً على العلم ، وقلنا في أنفسنا ماذا لو كان العلم ميسراً في زماننا وتعلمنا ماكنا بهذا الضعف في اعمالنا اليوم....؟ نعم كنَّا سنكون أفضل وأقوى .. فالعلم قوة .. ولهذا السبب ضغطنا على أولادنا كي يتعلموا إلى أعلى درجات العلم ؛ لانريدهم أن يكونوا مثلنا بل أفضل منا .. وكنَّا نفرح كلما سمعنا أن أحداً تعلم من أهلنا من يافع .
وخلال أكثر من عشرين سنة مضت ؛ حاولنا بكل الوسائل أن ننشئ مؤسسة أو جمعية يتعاون على تمويلها تجار يافع ؛ تهتم بتعليم أبناء يافع الغير قادرين على مصاريف التعليم ؛ وتهتم بالعلاج والصحة عندما عجزت الدولة عن توفير هذه الخدمات ؛ فهذا واجبنا نحو أهلنا....؟ لكنَّنا فشلنا وحاولنا وفشلنا ......... عشرات المرات..! كنَّا نفشل , لأن الأهواء والانتماءات السياسية تدفع بعضنا لإفشالنا , ظناً منهم أن ما نعمله يضر مصالحهم أو يضر التوجه الذي ينتمون إليه....! وكان بعضنا بعد كل فشل يتوجه إلى العمل الفردي فيقوم بتعليم من يعرفهم من أهله وقريته ؛ اتِّباعاً لسنة وضعها كبارنا الوالد الشيخ عمر قاسم العيسائي يرحمه الله والوالد الحاج علي عبدالله العيسائي حفظه الله ،، اللذان قاما بمساعدة المتفوقين على طلب العلم منذ ستينات القرن الماضي .
وكنا نعلم أن العمل الفردي يضل ضعيفاً مهما كان حجمه ؛ فيافع تكبر اسرع من كبر العمل الفردي ؛ وآمالنا أكبر من خدمة يافع لوحدها ،، بل نأمل أن نساعد ماحولها من المناطق لأنهم أيضاً أهلنا .. وكلما فشلنا وبادر البعض لدعوة جديدة كان الجميع يلبي الدعوة دون تردد .
حتى جاءت دعوة اليوم من الشيخ عبدالحكيم السعدي للإعلان عن {جائزة المرحوم أحمد عبدالحكيم السعدي للتفوق العلمي} التي جعلها إلى روح ولده الدكتور أحمد يرحمه الله ؛ الذي لم تغريه الاموال ولاالوظائف الحكومية في السعودية ولا الراحة كونه مواطن سعودي...! بل ضل مغرماً في طلب العلم ، وسافر إلى آخر الدنيا -امريكا- وراء العلم....! حتى وافته المنية بحادث مروري قبل أن يعود إلى أهله حاملاً شهادة الدكتوراه بأسابيع ..
مثل هذا الفتى ليس ولد عبدالحكيم السعدي ، بل هو ولد يافع كلها ؛ تفتخر به وتتشرَّف به كما تشرَّف بها .. واليوم تعود ذكراه العطرة لتفرض علينا ماتمنيناه ؛ حيث تحوَّل حفل تكريم الدكتور علي صالح الخلاقي بجائزته للتفوق العلمي إلى مهرجان للعلم وطلابه ، وتجاوزت بركة ذكراه المسافات الطويلة لتصل إلى كل مدارس مديريات يافع الثمان وآلاف الطلبة والطالبات.....!
ليس هذا فقط....؟ بل فرضت علينا النجاح فيما فشلنا فيه أكثر من عشرين عاماً ؛ حيث وضعتنا على سكة القطار للعمل الجماعي لأول مرة .. ونتمنَّى من الأخ عبدالحكيم السعدي أن يقودنا إلى النجاح في خدمة الناس كما نجحنا اليوم ، فهو من القلائل الذين يحضون بثقة الجميع ، لكنَّه الوحيد الذي بادر , ولايختلف اثنان على مكانته وكفاءته وحبه لأهله .. وعليه اليوم تعوِّل يافع في تحويل المبادرة إلى مؤسسة رائدة في خدمة التعليم .. وإذا نجحنا في تطوير خدمات التعليم في منطقتنا وأنقذنا أبنائنا من الجهل الناتج عن تقصير الحكومة عن القيام بواجبها ؛ فذلك سيكون حافزاً لنا في بقية الاعمال الأخرى التي نحن في أمس الحاجة إليها , خصوصاً في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد ؛ التي لا يأمن الشخص فيها على حياته وماله .

فليرحم الله أحمد السعدي وجزاه الله عنَّا خيراً إذ جمعنا على الخير .. فلله درُّه من فتى ؛ تشرَّفت به يافع حياً وميتاً...! ولله درُّه من فتى ؛ جمعنا وهو في القبر عندما فشل في جمعنا من في الضبر....!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.