عندما كان الشعار ( الشعب يريد إسقاط النظام ) قلنا في صحيفة الامناء بتاريخ 30 مارس 2011 م ( الشعب يريد نظام جديد ) باعتبار أن هدف الثورة الشبابية تتغير النظام , الذي جعلهم يعيشون في مظالم واستبداد وحروب وتجويع وفقر وبطالة وسجون وأغلال لحرية الرأي والتعبير , للإنفراد بالحكم وتقاسيم الثروة , وعجز عن تأسيس مقومات بناء دولة مدنية ديمقراطية تمثلهم ولا تتخلى عن القيام بتنفيذ مهمات وظائفها الأساسية توفير احتياجاتهم الإنسانية للعيش الكريم ولا تلغي أو تهمش حقهم الوطني في الشراكة بسلطات دولتهم وصنع القرار. لذالك نقول بأعلى صوت مبروك مبروك لشعبنا العظيم علي هذا الانتصار وتكمن العظمة في هذا الانتصار الى أنة جسد فعلا إعادة الحق لكل فئات المجتمع بالشراكة في صنع القرار.
ونجاح المخرجات يعود إلي مشاركة كافة مكونات المجتمع مع ممثلي النظام في صنع قراراتهم وهذا اساس الدولة المدينة الذي نريده ولأول مرة في التاريخ اليمن شمالا وجنوبا وأهمها أن ممثلي المجتمع شعروا بأنهم ينتمون ألى وطن ولهم قيمة في صنع مستقبلة وتحديد الخطوات على طريق الذي سيحقق أحد أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجدين في بناء مجتمع مدني ديمقراطي بعد أن أهدروا خمسين عاما من حياتنا سدى فرصة وابتسامات عريضة إبتهاجآ بنجاح الحوار وتجاوز كل الصعوبات والعراقيل الدامية تعود ألى صلابة قائد مسيرة البلاد والعباد ورئيس المؤتمر عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في التعامل مع القضايا بحكمة في ظل اختلال ميزان القوى والنجاح لمخرجات يعود الفضل فيها إلى أصلب فرسانها د.ياسين سعيد نعمان الحاضر الغائب في كل المشهد الراهن والمناضل الاستاذ محمد سالم باسندوه الذي قاد باقتدار حكومة لم يشكلها وربما تعرقل مسيرتها وتخفق في تأدية مسؤولياتها وكأن رؤوسا الحكومات الذين سبقوه كانوا أكثر منة نجاحا مع انهم شكلوها ونظام يحميها مع ذلك ثار الشعب عليها مراراً منذ ثورة الغلأ في 2003م والحراك الجنوبي السلمي 2007م وثورة الشباب في 2011م , ولم يقولوا عليها فاشلة وهم يدركون بأن الخيار كان تقاسيم كراسي الحكومة بتنصيب وزراء لا يقولون لا ومنضبطون لا يستقيلون وزراء اوازنات ولا يوجد مثيل لهم في كل العالم , يقبلون اية وزارة ومؤهلاتهم وخبراتهم في مجالات آخرى , لماذا نلوم المناضل باسندوة بالذات ولمصلحة من نبقى بلا حكومة في هذه الظروف !
وكان الخيار الآخر الجلوس على طاولات حوار وطني شامل مفتوح لكل قوى المجتمع السياسية والاجتماعية لمناقشة كافة القضايا الوطنية ووضع المعالجات لها بما يكفل عدم تكرارها , لذلك كانت تخصنا وتهمنا المشاركة لدعم القوى التي تدعم الخيار التغيير للنهج السياسي للأنظمة التي حكمتنا عهوداً وكانت سبباً لتخلفنا , وخياراً في وضع أسس لبنا دولة مدنية ديمقراطية تنتمي للشعب , وتمثل طموحاته بأن تنتخب (منظمات المجتمع المدني) ممثليها إلى سلطاتها وتجسد حقيقة لحق الشراكة الوطنية ولمعنى الدولة المدنية الديمقراطية ونجاحها ومخرجات الحوار نمودجآ حيا لذلك الالتفاف علي هذا الأساس لن يؤدي إلا الى انتكاسة لطموحاتنا.
نحن مبتهجون بنجاح مؤتمر الحوار ومخرجاته مهما كانت تحمل من ثغرات فهي نتائج طبيعية لمستوى الخبرات السياسية وقدرات المتحاورين المتناقضين ولغياب الرؤية التى توحدنا ونضحى بالإجماع الوطني التى نادينا بها مرارا او خيارات بديلة لدى طرفي الحوار ونتج عنها قيادات متعددة وارتكاب أخطاء سياسية أسهمت في وجود تلك الثغرات والعابسون لم يسهموا في سد تلك الثغرات وأن لا نندفع ونقف في موقف واحد مع من لا ينتمي لإرادتنا الشعبية في النظام الجديد .