هذه هي عدالتهم ! , ولكن ! أهذه هي العدالة التي يدفعنا اليها رعاة المصالح, ويزج بنا معها الطامحون في اصلاح ما صنعته قرون من الدهور ؟ ! أي عدلة هذه التي تستند الى الباطل وتعمل على نصر الظالم ؟؟ !! أي عدالة هذه التي لا تعرف الحق إلا لذاتها وتقهر المظلوم وتسلب كل ما له من حق حتى الحياة ؟؟؟ !!! فتلك هي عدالتهم يا سيادة الرئيس .. هذا - "عدالتهم" - هو الصرح العتيق الذي ستصطدم بجداره المنيع كل الجهود الخيرة .. وما لم يكن أول نفحاتها المبشرة بيمن "جديد" (لنج) هو الحكم الصادر قبل أيام والقاضي بحل الهيئة العامة لمكافحة الفساد, وما لن يكن آخرها الحكم الصادر "سرا" قبل حوالي أسبوعين, ولم يعلم في حينه به المحكوم ضده, والقاضي بمصادرة حق الحياة لمواطن برئ, من الأثم الذي لفق له, برائة الذئب من دم ابن يعقوب - عليهما السلام . سيادة الرئيس هادي ان "عدالتهم" - بحسب ما هو معمول عندهم - ستعرض عليكم الحكم الباطل باعدام "البريء" أحمد عمر العبادي المرقشي. وحتى لا تكونوا شركاء معهم في ظلم "مظلوم" فانّا ندعوكم الى نصرة المظلوم وإحقاق الحق, واعلم سيادة الرئيس (وهذا ما لا أعتقد أنك تجهله) أن قضية "المرقشي" حارس صحيفة "الأيام" العدنية, والموقوفة قسرا, هي جزء من قضية "الأيام" حيث تم تسييسها بقصد الابتزاز. واعلم سيادة الرئيس, (وهذا هو الأهم), أن "المرقشي" مظلوم بكل ما تعنيه كلمة ظلم من معنى؛ فلا الأدلة الجنائية أكدت تورطة في قتل المجني عليه (المهاجم), ولا تم وضع اعتبار على أن المرقشي كان يدافع عن النفس, ولا حتى الأخذ بما هو أهم وهو أن التقرير الجنائي أكد وفاة المجني عليه (المهاجم) بعد أصابته بطلق ناري من مسدس ومن الخلف, بيما احمد المرقشي كان يدافع ببندقيه آلية وهو ما أكدته محاضر الاستدلال .. لكن الظلم ظلمات. وفي شريعتهم فاحمد المرقشي ليس الأول في ظلمهم ولن يكون الأخير ..