في هذه اللحظة الفارقة .. وما أسع عن تنفيذ حكم الإعدام بحقه حكم سردي فقط الآن .. والآن فقط .. يمكن ان نردد : مبروك والبراءة للمناضل الباسل / أحمد عمر العبادي ( المرقشي ) الذي دفع ثمناً باهضاً من صحته وحريته , لكن ذلك يهون .. وها هي لحظة الحرية قد أزفت .. هم يحاولون يائسين إحراج الرئيس , ويطبخون أحكاماً في السر , وإن كم نقل في الخفاء , وكلاهما مصيبة .. لكنهم لن يفلحوا .. وسيصدر الرئيس قراراً بالعفو , ليصفع به أولئك الذين يعيشون على هواهم ..
أحمد عمر العبادي , شاهدناه في السجن مساء الأربعاء في نشره محلية متماسك وقوي العزيمة , يتكلم ( بُنْ) كما يقولون .. وهو يعلم أن أشعة شمس الحرية ستصل إلى سجنه , لتقضي على الحشرات والبراغيث .. وسيخرج باحتفال كبير مودعاً ملائة الذين قاسمهم وقاسموه المأساة .. ولعل الأمل في الله كبير في إطلاق سراح الأبرياء .. والمرقشي أولهم !
لحظات حاسمة تتواجه بين الحرية والانعتاق أو بين المشنقة ( المفترضة ) .. لكن سلطة الرئيس ستكون هي الفيصل و وسيف العدل الذي يقطع أوردة المتآمرين الفاسدين ..
نبارك ونهنئ آل – المرقشي , الإفراج الوشيك عن رجلهم الكبير ..
ولينعم الأستاذ المرحوم هشام باشراحيل في قبره هانئاً , فقد كان يعتز كثيراً بالمرقشي , وقد أوصى بعدم إعادة إصدار (الأيام) إلا بعد الإفراج عن البطل المرقشي .. وهي المهمة التي تولاها آل باشراحيل بعد هشام أولهم / تمام باشراحيل , وباشراحيل وهاني ومحمد هشام الذين يتابعون التكليف ( الوصية ) ليل نهار..
الرحمة تغشاك يا هشام باشراحيل , والعقبى لحرية المرقشي الوشيكة , ولإعادة إصدار ( الأيام ) عن قريب , إن شاء الله تعالى ..
وتحيه وسلام لكل من تضامن وكتب وتظاهر وساهم ولو بكلمة واحدة في سبيل حرية المرقشي – و(الأيام) .. وسنرى في الأيام القادمة ما يسر ويفرح .. وبعد عجاف السنين , وليل لياليها الكئيبة .