حذرت المعارضة الأوكرانية من احتمال تدخل الجيش لتفريق المتظاهرين، وذلك تزامنا مع لقاءات تعقدها المعارضة مع وزير الخارجية الأميركي ومسؤولين أوروبيين في ميونيخ. وأبدت الخارجية الأميركية دعمها للمعارضة الأوكرانية مؤكدة على لسان جون كيري أن واشنطن والاتحاد الأوروبي يقفان إلى جانب الشعب الأوكراني في معركته للتقارب مع أوروبا. وجاء كلام كيري في خطاب ألقاه أمام المشاركين في مؤتمر ميونيخ حول الأمن الذي طغت عليه المسألة الأوكرانية. وأوكرانيا التي تدور تقليديا في فلك النفوذ الروسي وقبله الاتحاد السوفياتي تتجه نحو مزيد من التصعيد وسط إشارات تنبئ بقرب تدخل الجيش. ونجحت مساعي قادة المعارضة في ألمانيا إلى إعلان الأخيرة استعدادها استقبال الناشط المعارضDimytro Boulatov لتلقي العلاج الطبي، بعد أن تعرض للتعذيب طوال أسبوع كامل إثر اختطافه في الثاني والعشرين من يناير. وبدى تراجع مواقف الرئيس يانوكوفيتش واضحاً عبر إقالة رئيس حكومته المتشددة Mykola Azarov وثانيا عبر حله للبرلمان، وثالثا عبر قرار تمرير عفو برلماني بحق المعتقلين من المتظاهرين. غير أن أبرز مظاهر تقهقر الرئاسة الأوكرانية الحليفة لموسكو تجلت بإعلان الرئيس دخوله في إجازة مرضية ما اعتبره المراقبون خطوة جديدة باتجاه الإطاحة به. الاحتجاجات في أوكرانيا اندلعت منذ أكثر من شهرين بعد تغيير مفاجئ في موقف الرئيس Ianoukovitch الذي عدل فيه عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي مفضلا التقارب مع روسيا.