حين تُلامس ب مشاعرك كثير من إشكاليات هذا الأُفق المُخلخل بين أكثر من هامش تشعر ب إستياء وكأن كُل ما تكتبة في لحظة عابثة يصير أمامك رُكاما ثقيلا .تستدرجك إنسانيتك ل قول أشياء تشعر فيها بالرغم من فداحتها لكنك تعرف جيدا أنك مازلت ذلك الغريق المُقاوم لكُل فكرة صلدة يقرأوها الآخرون نيابة عنك أن كُل شيء بائس وعلينا أن نأخذ المساحة المُمكنة ل الكتابة لا أكثر ولا أقل . فقط تشعر ب أنة لا شيء يُستحق أن تعيش ل أجلة أكثر من قُدرتك على الكتابة عن إشكاليات هذا الواقع والإنتصار لقضايانا الكثيرة والشائكة.أنا هُنا لست ك أورهان باموق الروائي التُركي الذي كتب كثيرا من المقالات التي تحكي عن إدمانة ومُزاولتة مهنة الكتابة ل عشر ساعات يوميا ولست مُعاتبا ك نديم غورسيل (فرحة وغصة ) عن إدمان الكتابة ل صديقة باموق وموقفة من مجزرة الأرمن حينما قال بالحرف الواحد هذا ظُلم كبير .
ف ليس إستدراجك وتورُطك في ما تؤمن بة هو من أجل التفنن ب مساحة كافية ل الطرح في أي مكان بقدر ما يعني إنتصارك ل قضية وطن مُدمر , وغير قادر على الإستمرار في ظل حالة التهاوي الغير منطقية .ظُلم كبير أن يتحول الكاتب أو الصحفي إلى مُجرد مُدافع مُتمترس عن أخطاء حِزبة .ف يجب أن نعي أن هشاشة أو خُلود فكرة أو توجة في بلد ك اليمن إن لم تقُم ب شكل أساسي على النقد دون أي قداسة أن هذه الفكرة وهذا التوجة هو بداية إختمار حقيقية ل نجاحها .
كونية الفوضى - التي خلقت فضاء مُريع - وغير قادرين على التنبؤ بنتائجها أو ب أن أي قوى مُمكن أن تحكم هذا البلد في الوقت القريب .حالة ذبول وتفتيت ل الهوية الوطنية هي ما تجعل هذا الأفق المغلوم غير قابل ل الإستقراء بشكل دقيق ..إن كان ل السياسة مائة وجة ف لكُل فرد في هذه البلاد أكثر من مظلومية يُعبر عنها ب طريقتة الخاصة طفح الشارع الوطني ب سيل المشاكل والتناقضات وبشكل شبة يومي أمر طبيعي يجب التسليم به ك كبت وتعسف نُظم حُكم سيئة عاشتها هذه البلاد .
لسنا هُنا من يبحث عن أي الأجنحة القادرة على التحليق أكثر أو أي من القوى الموجودة حاليا في الساحة يُمكن أن تكون هي مصدر الخُلود في العمل .لسنا هُنا ب صددد مشروع فرز قذر يُمكن أن يعيدنا من جديد ل جدل أحقية القبض على مكامن السيف أو شيء من هذا القبيل ..نحن مازلنا نعيش أزمة هوية وطنية ومظلومية سياسية وحقوقية كبيرة .
وهذة الأزمة يجب أن تتجاوز مراحل التحيُز , ويجب أن تتجاوز كثير من القوى التي تثبت كُل يوم سيئاتها وأنانيتها ب إعتبار أن هذا البلد مُجرد قطيع تائة إذ يجب المُحافظة عليه وعدم منحة أي فُرصة ل التصرف إلا ب أوامر وتعليمات من سيد وراعي القطيع نفسة ..تم التعامل معنا ك شعب القطيع أكثر من ثلاثة عُقود وب مُجرد أن قررنا أن ننتفض ك طُيور الفينيق غير آبهين ل أي ال نتائج التي يُمكن أن تحدثها عملية التحليق هذه .وب الرغم من كُل التشوهات الجينية ل مراحل عملية التكوين الجديدة إلا أننا مازلنا نأمل ب حياة أفضل وحُرية وعدالة وخُبز نظيف !