أفادت الدكتورة / أحلام هبة الله علي مديرة مركز الشفة الارنبية وشق قبة الحنك بكلية طب الأسنان بجامعة عدن عن الاستعدادات والتنسيق مع الجهات الطبية لإجراء العمليات المجانية لمرضى الشفة الارنبية وشق قبة الحنك المتقدمين للمركز من كل محافظات الجمهورية، وكذا الفعاليات الجراحية والعلمية بعدن خلال الأيام القادمة . وقالت الأخت/ مديرة المركز الشفة الارنبية : " نحن بدورنا نقوم بالتنسيق والمتابعة وفقا لإستراتيجية محددة لتقديم علاج مترابط ومتكامل للأطفال وذلك بتقديم الخدمة لهم الأطفال من أول يوم من الولادة حيث يأتي إلينا الأطفال ذوو الشقوق ونحن بدورنا نقوم بأخذ الطبعات (المقاس) فيما يخص شق الحنك وذلك لعمل الصفيحة الأكريلية أو (السدادة) لهم والتي هي عبارة عن صفيحة يستخدمها الطفل بشكل مؤقت كي تسد الفتحة الموجودة في سقف الحلق؛ وذلك ليتمكن من الرضاعة، أما الوظيفة الثانية لهذه السدادة هي أنها تقوم بتنظيم عملية التنفس لدى الأطفال، والوظيفة الثالثة هي أنها تحفز النمو الطبيعي للفك العلوي عند الأطفال مما يؤدي إلى صغر الشق فيصبح سهل المعالجة جراحيا ".
وأضافت : بعد عمل السدادة للطفل نقوم بتقديم النصائح والإرشادات اللازمة للأم بكيفية التعامل مع وليده وأثناء عملية الرضاعة، وذلك لأن هذا الطفل يكون بحاجة إلى اهتمام خاص غير باقي الأطفال العاديين، وهذا من خلال مضاعفة فترات الرضاعة والأكل، كما إن طريقة الرضاعة لهذا الطفل تختلف عن طريقة الرضاعة بالنسبة للطفل العادي، بالإضافة إلى ضرورة المتابعة الشهرية له.
وأعربت الدكتورة / أحلام هبة الله علي مديرة مركز الشفة الارنبية وشق قبة الحنك بأننا نشعر بالفخر فيما تم إنجازه ويحدونا الأمل في تحقيق المزيد من التطوير والتحسين فالمركز اليوم حقق إنجازات كثيرة منها نشر الوعي والتعريف بهذا التشوه الخلقي من خلال حملات التوعوية عن أسباب حدوث هذا التشوه، نسبة حدوثه و طرق الوقاية من الإصابة بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك.
وقام المركز بحملات توعية حول مخاطر ومساوئ زواج الأقارب الذي شكلت نسبة الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية وشق قبة الحنك الذين يأتون من أبوين أقارب ما يزيد عن 48 % من الأطفال المسجلين في المركز.
ويسعى المركز إلى أن يكون هناك حل وبطرق حضارية للحد من زواج الأقارب كما هو حاصل في المملكة العربية السعودية والتي لجأت إلى إخضاع الأقارب المتقدمين للزواج لعملية الفحص المبكر (فحص ما قبل الزواج).
والجدير بالذكر أن اليمن تحتل المرتبة الثانية في زواج الأقارب بعد المملكة العربية السعودية مما يساعد ذلك على ظهور التشوهات والأمراض الوراثية بين الأطفال.